0
السبت 19 نيسان 2014 ساعة 12:04

هل تزداد أعمال العنف بالعراق مع اقتراب الانتخابات؟

هل تزداد أعمال العنف بالعراق مع اقتراب الانتخابات؟
هل تزداد أعمال العنف بالعراق مع اقتراب الانتخابات؟
وتشير التوقعات إلى أن أعمال العنف في العراق ستزداد خلال الأيام القليلة المقبلة وتأخذ طابعا نوعيا كما حدث في بغداد وصلاح الدين وغيرها فضلا عن الأوضاع المتدهورة بالأساس في الأنبار وديالى ونينوى أساسا. 

وفي هذا السياق يقول الباحث والأكاديمي محمد السراج "إن الوضع الأمني في العراق مرتبط بالوضع السياسي إلى حد كبير لكن هذا الأمر لا يمنع أن يكون السبب الرئيس هو وجود التنظيمات الإرهابية التي تدعمها أجندات خارجية تعمل لتأزيم الأوضاع في البلاد لاسيما وأن الانتخابات على الأبواب ونحن تعودنا أن نرى الوضع الأمني يزداد سوءَ كلما كانت هنالك انتخابات في العراق". 

ويضيف السراج "إن السبب وراء ذلك هو وجود دول في المنطقة لا ترغب بأن تسير الانتخابات على ما يرام لأنها متأكدة أن أي انتخابات في العراق لن تؤدي إلا إلى وصول من لا تريده أن يصل وبين قوسين هو التحالف الوطني بكتله وفي مقدمتها دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي".

أسباب رفض دول خليجية للمالكي .. 

وعن الأسباب التي تدفع هذه الدول إلى رفض وصول المالكي إلى سدة الحكم لدورة مقبلة يقول المحلل السياسي عدنان العتابي إن "السبب وراء ذلك يعود إلى أن ائتلاف المالكي وشخصه بصورة خاصة لا يجامل الدول الخليجية وهو على إطلاع كامل بتدخلاتها في الشأن العراقي ودعمها للتنظيمات الإرهابية والكتل السياسية التي دائما ما تقف بالضد من التوجهات الوطنية لبقية الكتل، وبالتالي ما نراه هو محاولات متعددة الطرق لعرقلة وصول المالكي في الحصول على ولاية ثالثة أو أي احد من حزبه أو ائتلافه فمرة نراها تدفع الأموال للتنظيمات الإرهابية لعرقلة إجراء الانتخابات من خلال رفع مستوى التدهور الأمني ومرة نرى هذه الدول تدفع من تدعمه من الساسة لخلق الأزمات وغيرها من طرق باتت معروفة لدى المتابع".

خبير أمني : وجود داعمي الإرهاب خارج العراق يعقد الأزمة 

بدوره يؤكد مدير لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي طه حسن أن ما يحدث في العراق اليوم يعود لأسباب كثيرة منها محاولة الجهات الإرهابية تخفيف الضغط عما تتعرض له في الأنبار فضلا عن وجود المطلوبين للقضاء من الساسة الذي يوجهون الإرهاب خارج العراق دون الوصول إليهم كطارق الهاشمي ومحمد الدايني. 

ويقول حسن في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس "إن الضربات الموجعة التي يتلقاها تنظيم القاعدة في الأنبار ولاسيما بعد تصريحات طارق الهاشمي بامتداد التنظيمات الإرهابية من محافظة الأنبار إلى باقي المحافظة يؤكد أن ما يحدث في بقية المحافظات هو لتخفيف حدة الضربات التي يتلقاها الإرهابيون وهذا أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك".ويصيف "إن توجيه الإرهاب يتم عن طريق بعض السياسيين المحسوبين على العملية السياسية الذين تتناقض موافقهم بين دعم العملية السياسية في العلن ودعم الإرهاب في الخفاء ونحن نرى أن هنالك الكثير من الذين يفترض أن يمثلون الجانب الحكومي في بعض المحافظات وتجدهم في ساحات الاعتصام ينفذون أجندات خارجية معروفة في العراق". 

ويستبعد حسن اتخاذ إجراء بحق المتورطين أو أن يأثر ذلك على المشهد الأمني لوجود من يتابع الموضوع بعدهم ويقول إن "الكثير من المذكرات الخاصة برفع الحصانة عن المتورطين كقضية الهاشمي أو الدايني صدرت دون أن تؤدي إلى نتيجة" ،مبينا أن قضية العلواني تختلف كونه "اعتقل بقضية الجرم المشهود وأكد محاميه اعترافه بالتهمة". 

وأوضح حسن أن "تعقيد أزمة المطلوبين للقضاء يعود بسبب دعم الدول الحاضنة لهم للإرهاب والتي يعتبرونها محطات لهم لتوجيه العمل الإرهابي داخل العراق".
رقم : 374456
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم