0
الثلاثاء 2 أيلول 2014 ساعة 23:04

طبارة ل" اسلام تايمز": هناك قرار من الدول التي تدعم الإرهاب لإبقاء عرسال منطقة صراع

طبارة ل" اسلام تايمز": هناك قرار من الدول التي تدعم الإرهاب لإبقاء عرسال منطقة صراع
طبارة ل" اسلام تايمز": هناك قرار من الدول التي تدعم الإرهاب لإبقاء عرسال منطقة صراع
وقال طبارة ان عرسال هي الممر الوحيد لإدخال المساعدات لدعم المسلحين، والبعض يريد من الجيش أن يصبح مثل الشرطة، وهو اليوم وبكل صراحة وللاسف الشديد غير مخول للتصدي للجماعات الإرهابية، بحكم القرار السياسي. 

وفيما يخصّ "داعش" لفت طبارة إلى أنه اسم لمجموعة من المسلحين، ولكنها موجودة على امتداد الساحة من خلال سلوك ومواقف وتصريحات بعض القوى والتشكيلات السياسية والمجلس النيابي والحكومة، وذلك عبر الافكار والطروحات المتطرفة والداعية للفتنة، فعندما يقول وزير لبناني ان داعش كحزب الله هذا كلام خطير، وهو بذلك يجرح مشاعر جزء كبير من اللبنانيين من كل الطوائف.
 
وعن المرحلة التي يمر بها لبنان اليوم، شدد على وجوب التعامل معها بروية لحلحلة الأمور، واعتقد أن الجنود اللبنانيين المختطفين موجودين في عرسال, مشيراً إلى أن عرسال ممتلئة بالمسلحين والجيش موجود في نقاط محددة, قائلاً ان "البلدة مخطوفة وهناك سر وراء تحضير حلقة تلفزيونية بشكل مفاجىء واتحدث عن برنامج كلام الناس، وبرأيي هي خطة مدروسة فقد تم إحضار اهالي الجنود المختطفين وفي اليوم التالي يتم إطلاق عدة جنود من طائفة معينة، فما السر في هذه السرعة بتلبية المطالب؟؟ فكفاهم استخفاف بعقول اللبنانيين, نحن في مشكلة والمجرم لا دين له ولا مذهب ونحن مع هذه القناعة ويجب التحرك وتحمل المسؤولية".
 
وأكد طبارة أن هناك قرار اقليمي بإبقاء عرسال جرح نازف في خاصرة الوطن، ونحن لسنا مع أي مفاوضات أو مقايضة، ونحن نحترم شعور الأهل ونقدر كل دمعة تنزل من الأهالي ولكن لا نستطيع ان نضرب هيبة الدولة ولا نرضى بإطلاق مسجونين قتلوا المئات من اهلنا وبتقديري سقط للجيش اللبناني شهداء فليسقط المزيد لإبقاء الوطن إلا إذا تم التوصل لحل لا يمس هيبة الدولة. 

وتابع قائلاً: "اعتقد أن رأي دولة الرئيس تمام سلام كرأينا ولكن هناك ضغوطات إقليمية، ولا حل أبدا إلا إذا حصل تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وذلك يحتاج لقرار سياسي وهناك من يخشى من اتخاذ هكذا قرار بسبب حليفه الإقليمي".
 
وأسف إلى أن هناك بيئة حاضنة في عرسال وهناك أشخاص يستفيدون من الوضع الراهن. ليس هناك مصلحة للقادة الكبار بالقول أن هناك بيئة حاضنة: ولكنها موجودة، وصحيح انها قليلة ولكن موجودة، وهناك قيادات تسعى لزيادة البيئة الحاضنة مؤكداً ان داعش هي حالة اميركية صهيونية.

ولفت إلى أنه في العراق تدخلت أميركا سريعا لحماية أربيل ولكننا لم نر أميركا تتحرك لإيقاف داعش في لبنان لأن داعش في لبنان تزعج المقاومة وهذا هو الهدف الأميركي من وجودها في لبنان, وعرسال مقبلة على اشتباكات وبرأي ستتوسع الأمور أكثر ولا بد للجيش اللبناني ان يكون جاهزا للمواجهة على الرغم من قلة الإمكانات والعتاد.
 
وعن ملف الرئاسة في لبنان قال طبارة "لبنان يمر بأزمة وكل ما يتعلق بالنظام السياسي على هذا الشكل وبتقديرنا لن يتغير هذا النظام" مضيفاً: "في السابق كان هناك أوصياء على لبنان ودائما هناك تدخل للدول ونعتقد انه لن يكون رئيس للبنان في هذه الفترة لأن الموضوع لم ينضج بعد, قوى 8 آذار وحلفاءهم لهم مرشحهم وهو الجنرال عون وقوى 14 آذار لهم مرشحهم جعجع الذي من المعلوم أنه من المستحيل أن يحصل عليه أدنى نوع من التوافق, مشدداً على أن المعادلة تصبح جاهزة في حال حصل اتفاق إقليمي وفي حال أراد سعد الحريري أن يكون رئيس حكومة فالرئيس ميشال عون والا سليمان فرنجية, ونحن نؤيد انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، ولكن على دورة واحدة لأن الرئيس هو رئيس لكل لبنان وليس للطائفة المسيحية فقط.
 
وأكد طبارة أنه آن الأوان لتطبيق اتفاق الطائف بحذافيره ولا بد من تطبيقه كله وليس بشكل استنسابي ولن يكون هناك تغيير في لبنان الا باعتماد قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية ليتمثل الجميع, قائلاً: نحن مع أي لقاء يجري بين دولة عربية وإيران لأن ما يجمعنا مع إيران أكثر بكثير مما نختلف عليه، والسعودية لها رمزيتها وبتقديري اللقاء مهم والسعودية لن تخطي خطوة إلا بالتشاور مع الأميركي, لافتاً إلى أن البلد مقبل على فراغ رئاسي لن يكون قصيراً وسوف يترافق هذا الأمر مع توترات امنية. 

وتساءل: كيف سيحارب الجيش في هذا الجو المذهبي السيء، والصورة غير واضحة للناس تماما أن هناك مجموعة من الأحزاب السنية الذين يجب أن يكونوا موجودين ويأخذوا دورهم في محاربة الفتنة المذهبية؟؟ مشيراً إلى أن المبادرة التي قدمها المستقبل الآن تؤكد التخلي عن جعجع وهناك محاولة لتدوير الزوايا وهم يتوجهون للحديث عن مرشح آخر وبتقديري أنهم يحاولون خلق مشكلة في خطنا السياسي وتمرير الوقت.
المراسل : ميراي فرحات
رقم : 407972
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم