0
الخميس 11 تشرين الأول 2012 ساعة 23:33
خاص اسلام تايمز:

كاتب سينغالى: السنغال تعيش تحول تاريخي والفساد أكبر

كاتب سينغالى: السنغال تعيش تحول تاريخي والفساد أكبر
كاتب سينغالى: السنغال تعيش تحول تاريخي والفساد أكبر
وقال محمد جوب فى لقاء مع مراسل اسلام تايمز بموريتانيا إن التركة التى خلفها الرئيس السابق عبد الله واد تركة ثقيلة ، ولكن هنالك اصرار من النخبة السياسية السينغالية على طى صفحة الماضى وإطلاق عجلة التنمية من خلال مشاريع تنموية فاعلة وتوفير فرص شغل للعاطلين من أبناء الوطن.

ويقول جوب إن الأزمة هي أن الرئيس يحاول ارضاء حلفائه السياسيين الذين أوصلوه للسلطة ، مما قد يفجر حزبه من الداخل بفعل التناقضات القائمة والخلافات القديمة مع داعميه فى الرئاسيات.


وقال جوب إن الفساد أفقد السنغاليين الكثير من الأموال خلال السنوات الماضية ، كما أن الإضطرابات السياسية عرقلت الكثير من المشاريع ، ناهيك عن التلاعب بأموال الشعب من قبل بطانة الرئيس السابق عبد الله وخصوصا من نجل الرئيس المدلل كريم واد الذى هيمن على كبريات المشاريع وعلى الحياة الاقتصادية بالبلد.

تحديات قائمة

وعبر جوب عن قلقه من عودة بعض رموز الفساد السابقين مما يتنافي مع رغبة الشعب السينغالي الذى صوت لتغيير النظام القائم ساعتها بكل رموزه.

كما أن الوافدين الجدد على حزب الرئيس قد يزعزعون استقرار الحزب الذى يقوده الرئيس وهو حزب حديث النشأة.
وأضاف " هنالك أزمة تتعلق بتناقض وعود الرئيس مع طموح مساعديه ولعل أبرز مثال حي عليها هو ما حدث مع أحد قادة حزب الرئيس وهو مصطفى سيسيلو الذى قدم نفسه كرئيس للجمعية الوطنية ، بينما كان مكى صال قد وعد به رئيس الوزراء السابق مصطفي أنياس خلال انتخابات الرئاسة.


وقال محمد جوب إن أولوية الرئيس الآن يجب أن تتركز على تحسين العلاقات مع الدول العربية من أجل جلب استثمارات نافعة للبلاد ، وفتح المجال أمام الكفاءات السينغالية لاحتلال مواقعها ضمن العمالة فى الدول العربية وخصوصا الخليجية منها ، والتى توجهت نحو آسيا بشكل كبير.

وقال محمد جوب إن السنغال بها 11 مليون نسمة وفيها أطر أكفاء ولديها قدرة على المساهمة فى تنمية بعض الدول ، كما أنها تحتاج إلى يد عاملة فى الخارج قد توفر مداخل إضافية للأسر الفقيرة والمناطق المهمشة.

ويقول محمد جوب إن مكى صال وعد بتخفيض أسعار المواد الاستهلاكية ، بينما كان الأحسن أن يعمل فى زيادة القوة الشرائية للمواطنين من أجل منع التضخم ورفع مستوى النمو بالسينغال.

كما أن أسعار السلع لا يمكن التحكم فيها إطلاقا بفعل ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل.

دور اقليمي فاعل

وقال محمد جوب إن الرئيس مكى صال لديها نظرة اقليمية ، تقوم على محور اقتصادي دبلوماسي بهدف تنشيط العلاقات الإفريقية لكن لصالح التنمية الاقتصادية والحركة التجارية بين تلك البلدان بالأساس.

ويقول جوب إن الدور الذى لعبته السنغال فى مالى من خلال تسوية الأزمة السياسية من خلال اقناع الرئيس بالاستقالة والحفاظ علي حياته وحياة أفراد أسرته ، ومواجهة المد السلفي المتصاعد فى الشمال.

ولعل أهم تطور فى المجال السياسي الإفريقي هو قبوله بمحاكمة حسين هبري الرئيس السابق لدولة أتشاد المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ابان حكمه والمطلوب للعدالة الدولية .

كما استطاع تهدئة الوضع السياسية مع الجارة الشمالية موريتانيا ، وخلق تعاون فى مجال الطاقة والنقل البري والجوي وحل أزمة الصياديين . لكن ينتظر منه أن يقوم باستعادة الأموال السينغالية المنهوبة ابان حكم واد.

أزمة غامبيا

ويري جوب وهو متابع للتطورات السياسية بالسنغال أن الأزمة الحالية مع غامبيا عائدة الي مواقف الأخيرة من حركة التمرد فى الجنوب السينغالي ، والعلاقات المتشابكة بين الطرفين.

ويقول جوب إن الجانب الأمني كان الهاجس الأكبر له ، حيث زار غامبيا في أول خروج له من السنغال من أجل بلورة حل مشترك مع غامبيا ، وإنهاء أزمة السفينة الإيرانية المزعومة سنة 2010.

ويرى جوب أن السنغال نجحت فى احتواء الخلاف مع الحكومة الغينية وباتت طرفا فى حرب السنغال مع متمرديها رغم المشاكل التى عانت منها غينا بيساو.

ولعل الأزمة الأخيرة بين الدولتين بفعل المحكومين بالإعدام كشف الحاجة الماسة لحل سياسي ، خصوصا بعد تهديد مكي صال بطرد سفير غامبيا بعد رفضها تسليم سنغاليين معتقلين لديها.

العلاقة مع طهران

ورجح محمد جوب امكانية عودة العلاقات السينغالية الإيرانية بعد التوتر الذى شابها خلال السنوات الماضية. 

ورأى جوب أن السنغال حساسة تجاه الملف الأمنى فى الجنوب ، ولكنها تأمل فى الانفتاح على مجمل الأطراف الدولية ، كما أن إيران راغبة فى الحصول على شركاء وهو أمر ممكن خلال الفترة القادمة.

/ انتهى التصريح /
المراسل : أحمد ولد باب
رقم : 202816
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم