0
الخميس 15 آب 2013 ساعة 01:04

السعودية أرض نصرة البحرين

السعودية أرض نصرة البحرين
اليوم كانت البحرين على موعد مع انطلاقة جديدة من سلسلة احتجاجات حشدت لها السلطات البحرينية قواتها العسكرية وأحاطت عاصمتها بحزام شائك باتت على أثره أشبه بالمنطقة العسكرية المنيعة عن اي اختراق أمام المتظاهرين، فضلاً عن استمرار عمليات الإعتقال بحق الناشطين على الأرض، حتى أن الآمنين في منازلهم لم يسلموا من مداهمات أذرع النظام وقواته التي عاونها في بدايات الإحتجاجات درع الجزيرة .

درعٌ كلف القيادة السعودية ما لم يكن بحسبانها، فثارت مناطقها الشرقية من القصيم و القطيف إضافة لمنطقة الأحساء على تدخلها في قتل أهل البحرين واعتقال مواطنيها الذين ثاروا طلباً لتحصيل حقوقه المغتصبة، أمر حاول اللاعبون بالمياه العكرة تصويره بشكل مذهبي فصادروا من الثائر (ة) السعودي (ة) إحساسه الإنساني الذي استنهضته مظلومية أهلٌ وجيرانٌ في مملكة البحرين.

في موقع "إسلام تايمز" تواصلنا مع الناشطة الحقوقية السعودية "ليلى عبدالله" العاملة على رصد انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، كما في السعودية.

عبدالله وفي معرض متابعتها ليوم التمرد البحريني أوضحت بأن " الإحتجاجات تزداد قوة وصموداً بسبب سياسة الحكومة الخليفية التي لم تتغيراو تتحسن باتجاه الشعب مطالبه الأجتماعية والسياسية، حيث ان القضية لا تتوقف عند مطالب الشعب فقط، إذ هناك الكثير من الظلم والإضطهاد في ممارسات الخليفة من تقييد الشعب واعتقاله في السجون وتعرضه للقتل بالغازات السامة تارة والرصاص المطاطي تارة أخرى، الأمر الذي سيجر الشارع للإحتجاج والتمرد اكثر على المدى البعيد حتى تغيير الحكومة ومحاسبتها او سقوطها".

وعن الدور الذي لعبه ويمكن ان يلعبه النشطاء السعوديون في دعم حقوق الشعب البحريني ذكرت أنه " منذ بدء تحرك البحرين في  الرابع عسر من فبراير، صادفه تحرك شعبي بالمنطقة الشرقية المحاذية للبحرين حيث تلاقت المطالب الشعبية في البحرين والقطيف على الحرية للمعتقلين والسياسيين في السجون، والحق بالديمقراطية وحرية التعبير وغيرها من مطالب سياسية وإجتماعية، فتحرك القطيف لم يكن تحرك يُعنى بحرية القطيف وتحرك البحرين لم يكن مختصاً بالبحرين فقط، والمساندة المعنوية والمادية كانت متبادلة بحكم العلاقات الأجتماعية بين المنطقتين وتوحد الشعبين على مطالب الحرية، والقطيفيين رأوا أنه من الظلم ان تبعث القوات السعودية للبحرين ما يسمى بدرع الجزيرة لقمع الشعب البحريني وكسر تحركه بالعنف".

وأشارت عبدالله إلى الثمن الذي دفعه السعوديون في تحركهم حيث أن " تحرك الشارع القطيفي بغالبية مناطقه للمطالبة بوقف العنف ضد البحرين وحق التعبيرعن الرأي، سبب سقوط العديد من الشهداء على مدى سنتين قنصاً بالرصاص السعودي، وجرح الكثيرون من النشطاء السياسيين وزجوا في السجون السعودية بلا محاكمة أو تهم، ولفقت الإتهامات السياسية  حيث أبرزت وزارة الداخلية السعودية قائمة ب  33 مواطن قطيفي متهم بالأرهاب، فاعتُقل معظمهم وبعضهم سقط شهيداً زوداً عن قضيته".

وعن واقع الحراك السعودي الداخلي الذي نظر إليه البعض على أنه فقد زخمه أوضح عبدالله "من الطبيعي ان توجد الكثير من القيود على تحرك الشارع خوفاً من امتداد التحركات الى المناطق الأخرى، إذ أنه عند بدء التحركات وضعت الحواجز العسكرية للتضييق على تحرك المواطنين ورصد تحركاتهم ومنع المظاهرات، فأصبح السعوديون مُراقبون يُحاسبون على كل كلمة ومطلب أو تعبيرعن رأي بالتهديد بالإعتقال والقتل أحياناً، فأسمتهم الحكومة السعودية بمثيري الشغب  الفتن وصنفتهم إرهابيين خارجين على حكم الملك السعودي"؛ معتبرة أن "الإحتجاجات في السعودية لم تخمد لكنها متقطعة الفترات الزمنية، فهي مستمرة على المدى البعيد بسبب ظلم الحكومة اتجاه الشعب ووجود سجناء بلا محاكمات وبسبب الفساد المتفشي بالدولة السعودية فهناك طريق طويل لتحقيق كل شىء من حرية وعدالة".

وعن حاجز الخوف من بطش السلطات السعودية ختمت الآنسة عبدالله بالقول" حاجز الخوف لم ينكسر تماماً بعدن، فالشعب بدأ التحرك ولن يتوقف مع مرور الأيام عند حدود منطقة معينة، فسياسة تكميم الأفواه لم تعد تجدي نفعاً مع الشعوب العربية وباتت الحرية والديمقراطية طموح الشعب للتحرر من عبودية الحكام واضطهادها".

/ انتهت المقابلة /

المراسل : ابراهيم بنوت
رقم : 292629
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم