2
0
الخميس 7 آب 2014 ساعة 01:14

الجمهورية الاسلاميّة تحجب محطات النّفاق!

الجمهورية الاسلاميّة تحجب محطات النّفاق!
الجمهورية الاسلاميّة تحجب محطات النّفاق!
ولا يسعني هنا إلا أن أتذكر الأمام الخميني العظيم الرّاحل رحمه الله و الذي كثيراً ما كان يُنبّه المسلمين و العالم إلى آلحذر و اليقظة من السير في ركاب الأسلام الأمريكي الذي يُريد تدمير بلاد المسلمين و إفساد عقيدتهم و إستعمارهم و ذلك بتجريد الفكر الأسلامي من آلأهداف الحقيقية للثورة الحسينية(ع) التي تمثل روح الأسلام لأنها ما قامت و ما ركزت إلا على محور مقاومة و رفض الطغاة و الظالمين و عدم مهادنتهم و إتخاذهم بطانة من دون الله و كما تفعل اليوم مجموعة من المُعممين المنافقين و في مقدمتهم الشيرازيّون الذين باعو الأسلام الحقيقيّ بآلأسلام الأمريكي و إتخذوا أمريكا و لندن ملجاً و مأوىً لهم و لعوائهلم بسبب خبثهم و فساد عقائدهم التي يُؤمنون بها و حُبّهم للمال و الشّهوات و آلظهور على شاشات تلك المحطات التي تريد قتل فكر الحسين الذي تجسّد عبر الثورة و الرّفض المطلق لكلّ الطغاة و عدم مبايعة الظالمين في كلّ عصر و مصر و كما يفعل الشيرازيون اليوم!

ومن أبرز هذه المحطات المُكلفة و آلتي كثرت أعدادها و تسمياتها الجذابة في السّنوات الأخيرة؛ هي محطة (سلام) برئاسة الشيخ هدايتي و ذاكري و القزويني و محطة (أهل البيت) بإشراف الشيخ الأفغاني حسن ألله ياري المغولي الأصل و كذلك محطة (الأمام الحسين) بإشراف الشيرازيين و القزوينيين الذين حطموا رسالة الأمام الحسين(ع) بعد ما حصروه بآللطم و القامات و الزنجيل واضعين أسواراً حديديّة حول فكرالأمام الحسين(ع) بإعتباره جسدٌ مُقدّس فقط يعلو على البشر و لا يصل مرتبته و فكره أحدٌ, لأنه يرتقي لسنخ آخر غير السنخ البشريّ و لا يستطيع أحداً أنْ يسير على هداهُ و يعمل بسيرته في مقارعة الظالمين!

بمعنى أنّ الحُسين(ع) شيئ و أنتم شيئ آخر .. يا عباد الله فلا تقربوا حدود هذا الامام و لا تفكروا لحظة بإمكانية السير في طريقه و نهجه!

و هذا هو عين الهدف الذي يريده أمريكا و آلغرب من شيعة أهل البيت خاصة و آلمسلمين عامة, و لهذا حصروا قضية الحسين – بل الأسلام كلّه – كذكرى سنوية من خلال إحياء مراسم عاشوراء في أيام محرم و بعض المناسبات و الوفيات, ليبقى الناس بعيدون عن روح الثورة الحسينية!

علماً أنّ هؤلاء المنافقين المشرفين على تلك المحطات مدعومين بشكل خاص و مباشر من الدوائر الأستكبارية الأجنبية و يتمّ إسنادهم و تغطية مشاريعهم من قبل الدوائر الإستخبارية العالمية في لوس أنجلس و سنتياكو في أمريكا و في لندن أم الفساد و الفتن في حال حدوث نقص أو حاجة لتغطية مصاريفهم المالية و الأدارية في حال عدم تبرع الناس لهم!

و آلذي يُؤسف له أكثر أيضا إنّ الكثير من جهّال الشيعة العوام الذين تحرّكهم العاطفة بعيداً عن العقل يُقدّمون المُساعدات ألسّخيّة لهؤلاء المنافقين المجرمين الذين صاروا اليوم يمتلكون الفلات و آلأراضي و آلسيارات الحديثة بجانب أفضل الجّامعات الغربية لتأمين دراسة أبنائهم و التي لا يدخلها إلّا أبناء الأثرياء و المشاهير في العالم!

و آلجّدير بآلذّكر إنّ هذه المحطات الفاسدة المنافقة تدّعي عدم تدخلها في السّياسة .. لكن غذائها الأساسي في ثنايا كلّ برنامج هو الهجوم المباشر و الغير المباشر على العلماء المُقاومين للأستكبار العالمي والدولة الأسلامية المباركة بقيادة آلأمام الخميني و الأمام الخامنئي و آلسيد حسن نصر الله, بل وصل الكفر و آلنفاق بهم لئن يتباكو على إسرائيل بإعتبارها هي المظلومة و إن أطفال و نساء و شيوخ غزّة و جنوب لبنان الذين قطّعت الطائرات الأسرائيليّة أوصالهم هم المعتدين على تل أبيب, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

بقلم: عزيز الخزرجي
رقم : 403472
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

Morocco
فعلا يجب على الصهيونية ان تعرف ان ابناء الامة الاسلامية ليسوا كلهم يعبدون الشهوات و المناصب و الكراسي ،وانهم ليسوا اغبياء بل هم يعرفون تمام المعرفة كل الخطوات و ادق الاعيب الصهيونية ،بدءا من ابتكار ركاب الاسلام الامريكي ،مرورا بصناعة القاعدة ،وصولا الى صناعة داعش كلاهما تحت راية الاسلام البريئ من دمتهم ،و انهم يمكرون والله خير الماكرين،وانهم بصناعاتهم الاديلوجية حتى على مستوى تحريف تعاليم الديانة الاسلامية من اجل خلق بؤر التوتر بين المسلمين ،اما الكلام عن سياسة الاغراءات الممنهجة للنيل من غزو فكر جل الدكتاتورات المتسلطة و عن استغلال ابناء وطن هده الاخيرة من موارد بشرية متطرفة ،فحدث ولا حرج،و مع هدا كله فانه ينبغي للكيان الايراني السليم ان يحرص جد الحرص من ابناء ركاب الاسلام الامريكي اللدين سيعتنقون المدهب الشيعي و اللدين سيرفعوف شعار الثورة الاسلامية الايرانية الشريفة،فحدار ثم حدار مرتين من الخونة العقائديين ثم حدار مرة واحدة من الخونة الوطنيين،ثم ينبغي للاخوان المسلمين المؤمنين ان يثقوا شر الصهاينة وان يختاروا الوسطية و الاعتدال ،لا غالب و لا مغلوب،حتى وان ناقشوا بكل جرئة و تلقائية النوايا السيئة لاعدائهم عبر المنابر الاعلامية و الصحفية.
Morocco
فعلا لا يخفى على المؤمن و لا على العاقل المتتبع ،ان الصهيونية (ابريطانيا +فرنسا+امريكا +اسرائيل ثم المانيا التي تحرص على مصالحها ) تبدل كل ما في جهدها لتقسيم و اضعاف قوة المسلمين ،مند اطاحة الامبراطورية العثمانية ،و زرع اسرائيل على الاراضي العربية الفلسطينية،ومند دلك الوقت و الصهيونية تجتهد في خلق فتن و صراعات بين المسلمين السنة و المسلمين الشيعة ،ثم لم يكتفوا بهدا الانقسام حيث اعتمدت الصهيونية على وفرة الموارد البشرية العربية المتطرفة التي افرزتها انطمتها المؤدلجة و المفبركة خصيصا للحفاظ على المصالح بين الصهيونية و السياسيون العرب الخائفون على فقدان كعكة الجمهوريات الوراثية ،هده الموارد البشرية المتطرفة التي احسنت الصهيونية استعماله في صناعة ما سمي بالاسلام الامريكي(القاعدة ،الطالبان ربما جزئ كبير من حماس و اخيرا و ليس اخير داعش) ،ليضيف الى الاسلام الشيعي و الاسلام السني ،بالاظافة الى اسلام الدكتاتورات العربية (من امثال اباطرة المخدرات و عمالقة اقتصاد الريع و اكابر تجارة الدعارة و السياحة الجنسية و الانتهازيون السياسيون و الفقراء الغير المتخلقون و اللائحة طويلة و للاسف الشديد) و ما زاد في الطين بلة ان اسلام الدكتاتورات يتحكم مباشرة في مصادر القرارات السياسية و الاقتصادية الرائجة بين الشعوب المسلمة التي تبحث عن براءة الاسلام في بحر اسلام الدكتاتورات الحاكمة المحصنة بالاسلام الامريكي بل الصهيوني ،مستغلة ضعف الاسلام السني و الشيعي.
أهم الأخبار
إخترنا لکم