0
الجمعة 12 أيلول 2014 ساعة 15:57

حراك ومفاوضات... عنوان المرحلة الراهنة في اليمن

حراك ومفاوضات... عنوان المرحلة الراهنة في اليمن
حراك ومفاوضات... عنوان المرحلة الراهنة في اليمن
والمطالب الشعبية سياسية في شقها الأول واقتصادية في شقها الثاني هو ما يسعى أنصار الله للحصول عليه من الحكومة اليمنية.

وتكبدت الثورة الشبابية الشعبية خلال الساعات الماضية قتلى وجرحى بعد إطلاق الرصاص الحي والمباشر على المعتصمين أمام مجلس الوزارء إلا أن الاعتصامات مستمرة وأمام هذا الصمود فرض على الحكومة اليمنية الرضوخ لجلسات التفاوض.

الساعات الماضية سرب عن مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية التوصل إلى اتفاق مبدئي يتضمن تسمية رئيس وزراء جديد في غضون ثمانية وأربعين ساعة إضافة إلى خفض أسعار الوقود خمسمئة ريال إضافية ليصل مجموع الخفض إلى ألف ريال على صفيحة الوقود وهو ما يعادل أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدتها الحكومة من نهاية تموز يوليو ، على أن يرفع الحوثيون اعتصامهم وخيامهم.

تسوية مبدئية لم يعلن عنها بشكل رسمي فيما نفتها حركة أنصار الله التي أكدت أن المفاوضات مستمرة، وأن بوادر اتفاق تلوح في المفاوضات بعد أن أدركت الحكومة اليمنية أن المد الثورة وصل إلى ذروته وأنه ليس من تراجع أمام الانتهاكات التي مورست على المحتجين حيث رأت حركة أنصار الله أن التسريب حول التوصل إلى اتفاق إنما يهدف إلى إحداث بلبلة في الشارع اليمني عموما ً وبين المعتصمين خصوصاً.

وقال اسامة ساري رئيس تحرير صحيفة المسار اليمنية في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ضمن برنانج بانوراما حول ما قيل من وجود اتفاق بين انصار الله والحكومة اليمنية، ان ما تم تسريبه هو ان هناك اتفاق في القريب سيتم التوقفيع عليه وان انصار الله لم ينفوا هذا الاتفاق وما تم نفيه هو التوقيع على الاتفاق.

واضاف ، لحد الان هناك مباحثات ومداولات طويلة بين اللجنة المكونة من الطرفين انصار الله والسلطة للوصول الى تقارب في الرؤى والحلول المقترحة على استجابة لمطالب الشعب وان شاء الله خلال الساعات القادمة سيتم الاعلان عن ما توصلوا اليه من اتفاق بشكل رسمي.

واكد ساري على ان لم يسرب احد الطرفين اية معلومات حول طبيعة الاتفاقات او ما تم التباحث حوله لان النقاط الرئيسية التي سوف ستتباحث حولها والتي سيتم تداولها على طاولة النقاش هي المطالب الشعبية الرئيسية التي تم الاعلان عنها.

وقال، هناك محاولات من قبل بعض الاطراف التي ليس من مصلحتها ان يتوصل الطرفان الى اتفاق وليس من مصلحتها ان بستتب الوضع الامني داخل اليمن، تحاول ان تبث مزاعم واكاذيب بان انصار الله سوف يوافقون على شيء معين والحقيقة ان انصار الله هم اكثر حرصا من السلطة نفسها على ان يتوصل الناس الى حلول سلمية.

واضاف هناك شروط طرحها انصار الله وطرحتها اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية بناء على الاتفاق مع المكونات الشعبية المشاركة في الثورة، على ان يتم اقتلاع الفساد وبشكل كامل، ولا تبقى بذرة من بذور الفساد داخل الحكومة الجديدة سواء طان في منصب رئيس وزراء او وزير.

وتابع، سيتم تشكيل حكومة ذات كفاءات وطنية من المؤهلين الاكاديميين الذين يمكن ان تختارهم احزابهم بالتوافق بين جميع الاطراف وان لا يجب من يتم اختياره لديه سوابق فساد.
رقم : 409359
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم