ناشط بحريني يؤكّد عجز السلطات عن إثبات تدخل إيران

وكانت محكمة بحرينية قد أصدرت أمس الأحد أحكاماً بالسجن المؤبد ضد 11 مواطناً بتهمة التجسس لصالح إيران وتلقي تدريبات على يدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله العراقي. 

وقال الناشط السياسي والمدون نادر عبد الإمام في حوار مع وكالة فارس "اعتقد ان السلطة تحاول دوماً الهروب من الأزمة الداخلية عبر ربطها بجهات خارجية وهذا كان ديدنها في أي تحرك شعبي مطلبي وإيران البلد المفضل للسلطة للتفارب المذهبي بين البلدين". 

وأضاف عبد الإمام أنه "وفي كل مرة تعجز حكومة البحرين عن تقديم الأدلة المادية والمقنعة بتدخل إيران في الشأن المحلي الداخلي وإذا ثبت تدخل إيران المتكرر في الشأن البحريني لماذا لا تقطع العلاقات الدبلوماسية معها ؟ لماذا السفير البحريني مازال في طهران؟". وتوجه المنامة بشكل مستمر اتهاماتها لطهران بالتدخل في شؤونها وهو ما تنفيه إيران وتدعو البحرين لحوار جاد مع المعارضة يحقق تطلعات الشعب بعيداً عن استخدام الخيار الأمني. 

ونفى تقرير بسيوني ضلوع إيران بالتدخل في شؤون البحرين.وعن وافع اتهامات المنامة لطهران، لفت الناشط البحريني إلى أن سلطات المنامة "تريد أن تربط الحراك الشعبي السلمي المطالب بالمشاركة السياسية بإيران من أجل تخوين وإتهام المعارضة بالعمالة للخارج ويسهل ضربها، وكذلك من أجل كسب تعاطف المحيط الخليجي وتهويل الخطر الإيراني بالمنطقة وتخوين المكون السني من المعارضة".وبشأن تأثير إعفاء بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية من منصبه على سير الأوضاع في البحرين، أوضح الناشط نادر عبد الإمام "لا أظن ان تغيرا سيكون في الملف البحريني بعد تنحية بندر بن سلطان فالملف أكبر من بندر وتعقيداته كبيرة ومصيره مرتبط بمنظومة دول الخليج". 

وعن واقع حقوق الإنسان في البحرين، قال عبد الإمام "واقع حقوق الإنسان مازال رهين الخيار الأمني ومازالت الانتهاكات متواصلة، السلطة تنشأ مؤسسات شكلية معنية بحقوق الإنسان للتغطية على الانتهاكات". 

وتابع "ومازال النشطاء يلاحقون بسبب نشاطهم الحقوقي أو الإعلامي ودعاوى التعذيب في السجون مازالت مستمرة ومنع مقرر التعذيب من دخول البحرين دليل على صحة تلك الدعاوي".