0
الاثنين 21 نيسان 2014 ساعة 13:26
كتب: حسين الديراني‏

الحريري إختار جعجع رئيساً فمن تختار المقاومة؟

الحريري إختار جعجع رئيساً فمن تختار المقاومة؟
الحريري إختار جعجع رئيساً فمن تختار المقاومة؟
هل الاعلان عن تبني تيار المستقبل ترشيح جعجع ليس إلا لرفع العتب فقط ؟ ليظهر بمظهر عدم تخليه عن حلفاءه حيث بات التململ واضح داخل فريق 14 أذار, وإتهام الحريري بأجراء صفقات سرية في المملكة العربية السعودية على حساب حلفاءه, ومنها ما سرب عن التقارب والاتفاق بين زعيم التيار الوطني الحر الرئيس ميشال عون وزعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري يقضي بموجبه وصول الرئيس ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية وعودة الحريري رئيساً للوزراء.

وهل هذا ما يفسر عدم ترشيح الرئيس ميشال عون نفسه للرئاسة في إنتظار ساعة الصفر قبل إغلاق باب الترشيح؟

ولم يصدر من فريق 8 اذار سوى تصريحات بوجوب إختيار رئيس قوي يتمتع بوطنية عالية, وحريص على الدفاع عن الاراضي اللبنانية من الاعتداءات الاسرائيلية وحماية حدوده, والدفاع عن جميع مواطنيه, وعن موارده الحيوية البرية والبحرية.

فماذا لو كان إختيار تيار المستقبل ل جعجع إختيار جدي ؟ فهل يرضى الفريق الاخر أي المقاومة بكل أطيافها وشعبها أن يكون رئيس جمهوريتهم صاحب تاريخ إجرامي أسود بحاجة لسرد مقال كامل من كثرة الجرائم التي إرتكبها منذ الحرب الاهلية اللبنانية الى يومنا هذا.

ليس هناك أي مؤشر دولي او إقليمي أو شعبي على القبول بمرشح إستفزازي لمشاعر اللبنانيين ك سمير جعجع, فلبنان الذي أنجب وطنيين يستحق أن يرئسه رئيساً وطنياً لم تتلطخ يداه بدماء رئيس وزراء لبناني سابق ولا بأبن رئيس جمهورية سابق ولا بمدان بتفجير كنيسة ولا بمسؤول عن مجزرة صبرا وشاتيلا ولا الى أخر قائمة الاجرام بحق الوطن والمواطنيين.

وما حققته المقاومة في سوريا في الدفاع عن الشعب اللبناني بكل مذاهبه وأطيافه في منع التكفيريين من الوصول الى كل بيت والى كل مواطن لبناني ليختاروا تنفيذ فنون بشاعة القتل به هي الاجدر في إختيار رئيساً للبنان يحفظ تلك التضحيات والانجازات, فلا يصح أن تنجز المقاومة ما هو واجب على كل الشعب اللبناني ثم تترك مصير رئاسة الجمهورية للذين كانوا الى جانب التكفيريين والارهابيين من فريق 14 أذار وداعميهم الدوليين كالسعودية وقطر وتركيا وامريكا.

فلا شك إن الرهان الدولي والاقليمي وفريق 14 أذار على إسقاط النظام السوري وبالتالي حصار المقاومة وإضعافها قد أصبح من الماضي, فبناء عليه يجب أن يقروا بالهزيمة, وعليهم عدم إستفزاز المقاومة وشعبها بترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية, فالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بمؤازرة مقاتلي حزب الله يُسمع صداها في الرياض وتل ابيب وانقرة والبيت الابيض وقصر الاليزيه.

لبنان اليوم بات ينتظر رئيساً قوياً يحفظ المقاومة والوطن والشعب كالرئيس المقاوم أميل لحود, وهذه المواصفات يحملها كلاً من الرئيس ميشال عون والنائب سليمان فرنجية, ومن المؤكد لا يحملها مرشح 14 اذار سمير جعجع, ولا أرى في ترشيح جعجع سوى تلميع لتاريخه الاسود وكي يضيف لقب على إسمه " سمير جعجع المرشح السابق لرئاسة الجمهورية " ولن يتحقق حلمه إلا إذا جاء وحي من السماء يقول بأن إبليس دخل الجنة.
رقم : 374989
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم