0
الثلاثاء 14 تشرين الأول 2014 ساعة 01:30

توقيت تسديد الحساب

توقيت تسديد الحساب
توقيت تسديد الحساب
ان لتلك العملية مجموعة رسائل-اهداف عميقة المعنى سيما تزامنها مع التسهيلات التي قدمها الاحتلال للمسلحين من "نصرة" وغيرهم للتوغل نحو شبعا تحت حراسته، وأولى هذه الرسائل، أننا لسنا في غفلة عين حتى عما يجري، واننا نراقب التعاضد بينكما "يا اعداء الله".

-ان العملية الجريئة من حيث المكان والزمان، تشكل صفعة امنية قبل النتائج العسكرية، سيما ان المنطقة تحت رقابة مستديمة ومتطورة، وأتت بعد تهديد رئيس الاركان الصهيوني باعادة لبنان 80 سنة الى الوراء، وكأنها تقول.. جرّب ان كنت واثقاً!.. وبالتالي ظهر انه لن يجرّب، لان من ينفذ مثل هذا العمل الجريء قد أعدّ حسابات دقيقة. ما يعني ان التهويل لا يرقى الى زوبعة في فنجان.

ان العملية ردّ على ترّهات داخلية بأن القتال ضد التكفيريين -وطبعاً اولئك يسمون التكفيريين بالشعب السوري - أضعفت جهوزية وأمن المقاومة ولم يعد بمقدورها مواجهة الجبروت الصهيوني، ولذك وبعد النتائج عادوا الى لغة تبرير اي عدوان باعتبار ان العملية تقدم ذريعة، علماً ان اولئك لم ينبسوا بكلمة بعد استهداف دورية للجيش اللبناني قرب المكان نفسه من قوة معادية لا سلباً ولا ايجاباً وكأنهم يوافقون على ذلك، وهو اليقين.

ان العملية ، ورغم الاعتراف ببعض الاصابات من جانب العدو، فإنه ردّ على الخروق الاسرائيلية شبه اليومية من توغلات وعمليات خطف الرعاة، وزرع اجهزة التنصت الملصقة بعبوات، وبالتالي فان لكل عمل جردة حساب تعرف المقاومة متى واين يجب تسديده، ولو طال الزمن او قصر.. ولن يمر امر، أكان داخليا او خارجيا بلا حساب، وغداً لناظره قريب.

-هيئة التحرير-
رقم : 414489
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم