عبيد لإسلام تايمز: اليسار الثوري التونسي تجاوز خلافاته وهو قادر على الحكم

ويضم حزب الجبهة خليطا من حكات قومية كحزب البعض وأخرى شيوعية كحزب العمال الشيوعي وحركة الوطنيين الديمقراطيين لكنه يضم أيضا شخصيات وطنية مستقلة. 

حول عدة مواضيع وطنية وقومية كان لقاء مع القيادي في الجبهة الشعبية الأستاذ كمال عبيد 

بداية استاذ كيف تعرف حزب الجبهة الشعبية؟
الجبهة الشعبية هي جبهة يسارية تقدمية تضم أحزابا مناضلة كحزب العمال الشيوعي التونسي وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل وحزب البعث ,وهي تعمل على تحقيق طموحات الشعب التونسي في مستقبل واعد كما تسعى الى تحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة.
استطلاعات الرأي الأخيرة وضعتكم في المرتبة الثالثة بعد النهضة ونداء تونس فكيف تمكنتم من تحقيق هذه الشعبية في ظرف وجيز بعد الانتخابات الماضية.
 
بداية حزب الجبهة الشعبية لا يرتكز في عمله على استطلاعات الرأي لأنها مازالت موجهة وغير مهنية في تونس الى حد الآن نحن نعتبر أنفسنا من الأحزاب الأكثر شعبية في تونس وهو امر لمسناه في الميدان وفي ارض الواقع؟
 
بالنسبة ألينا كجبهة شعبية حاولنا تفادي الأخطاء التي ارتكبناها قبل الانتخابات الماضية حيث دخلنا الاستحقاق الانتخابي مشتتين وهو ما جعلنا نضيع كثيرا من الأصوات, وقد كنا نقول دائما "نحن المسؤولون عن خسارتنا" اما اليوم فنحن عازمون على تحقيق الوحدة والدخول بقوة في المعركة الانتخابية المقبلة "لقد تجاوزنا خلافاتنا ونحن اليوم قادرون عل الحكم".
 
ماهي النشاطات التي تقومون بها للتعريف بأنفسكم لدى المواطن التونسي؟
نحن اليوم نؤسس لهيئات محلية تكون تابعة للتنسيقيات الجهوية للجبهة الشعبية تعمل حاليا على القيام بإحصائيات علمية يقوم بها خبراء لتحديد نسب البطالة والفقر والأمية في كامل جهات الجمهورية والعمل على إيجاد الحلول والبدائل للمواطن البسيط.
 
نحن اليوم موجودون في كامل تراب الجمهورية ونحن نساند جميع التحركات الاحتجاجية المطالبة بالشغل والتنمية بعد فشل المنوال التنموي لحكومة الترويكا.
 
كيف تقيمون الصراع الحالي بين حركة النهضة الحاكمة ونداء تونس لزعيمه الباجي قائد السبسي؟
اعتقد شخصيا ان هذا الصراع لا دخل للمواطن البسيط فيه فهو صراع بين رجعيتين تريدان الاستحواذ على السلطة والانقلاب على الاستحقاقات الثورية التي اندلعت من اجلها الثورة وهي التشغيل والتنمية والكرامة. 

حركة النهضة مثلا لم تخرج عن النمط الاقتصادي والمنوال التنموي التي اتبعته الحكومات السابقة بما فيها حكومات المخلوع بن علي, لذلك نحن كجبهة نريد إعطاء بديل ثالث للتونسيين.
 
تصاعد مؤخرا الحديث على لجان حماية الثورة واعتمادها العنف ضد أحزاب المعارضة خاصة حزب نداء تونس كيف تقيم تصرفات أنصار تلك اللجان.
لجان حماية الثورة هي ميليشات تابعة لحركة النهضة الحاكمة وتمارس العنف ضد كل من ينتقد الحكومة لذلك نحن نرفضها ونرفض ممارساتها بغض النظر عن الطرف المستهدف.
 
الديمقراطية لا يمكنها ان تتعايش مع العنف السياسي لذلك نحن نطالب بحل تلك اللجان وقد قررنا تنظيم مسيرات في كامل تراب الجمهورية يوم 14 جانفي للتنديد بالعنف السياسي المستشري.
 
بخصوص الوضع في سوريا كيف يقيم حزب الجبهة الشعبية الهجمة الشرسة على سوريا؟
نحن كمناضلي الجبهة الشعبية نعتبر ان سوريا أصبحت ساحة للصراع الدولي وقد حذرنا الحكومة التونسية من مغبة التورط في تلك الأحداث خاصة وان دول غربية تعمل على دعم المجموعات الإرهابية لضرب استقرار السوريين.
 
نحن كجبهة شعبية نرفض رفضا قاطعا ان نكون خدما للأنظمة الخليجية و نرفض التدخل في الشأن السوري.
 
/ انتهت المقابلة /