0
الخميس 17 نيسان 2014 ساعة 13:37
بالصور..

الذكرى الـ"18" لمجزرة قانا ... "كي لا ننسى"

وفي أجواء الذكرى الـ18 لمجزرة قانا التي مثلت أبشع مظاهر الوحشية الإسرائيلية، تستمر التجاوزات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مما يدل على انتهاكها لكافة حقوق الإنسان فى قتل العزل والأطفال والنساء. 

ولقد رافق هذه المجزرة وسبقها وتلاها أكثر من مجزرة , حيث يذخر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بالمجازر الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها إسرائيل في فلسطين ولبنان. 

وقامت حكومة إسرائيل برئاسة شمعون بيريز بإرتكاب المجزرة الدموية في بلدة قانا في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل 106 من الأطفال والنساء اللبنانيين في لحظة واحدة، حين قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقراً تابعاً لقوات حفظ السلام الدولية ، جاءت المجزرة في نطاق عملية عسكرية موسعة شنّتها إسرائيل على لبنان ودعتها “حملة عناقيد الغضب"، واستهدفت فيها تدمير البنية التحتية للبنان، وقد حملت الأمم المتحدة تل أبيب مسؤولية ارتكاب المجزرة، إلا أن الولايات المتحدة عارضت ذلك بقوة، وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل ولكن الولايات المتحدة أجهضته باستخدامها حق الفيتو. 

وقانا قرية لبنانية جنوبية عانت كما عانى الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي ودفعت ضريبة الدم فى 18 إبريل 1996 عندما كان يقفز حمم حقده على المواطنين الآمنيين الذين لجأوا إلى مركز تابع لقوات الأمم المتحدة لحماية أطفالهم وعوائلهم من القصف، ولم يشفع وجودهم تحت حماية الامم المتحدة وفي ظل علم السلام الدولي لهم. 

وحدثت مجزرة قانا الثانية في 30 يوليو عام 2006 أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان وسقط على إثرها حوالى 55 شخصا من بينهم عدد كبير من الأطفال، الذين كانوا فى مبنى مكون من 3 طبقات لبلدة قانا حيث انتشلت جثث 27 طفلا من بين الضحايا الذين لجأوا للبلدة بعد أن نزحوا من قرى مجاورة تتعرض للقصف بالإضافة إلى سكان المبنى. 

وقد قصفت إسرائيل المدينة للمرة الثانية بحجة أنها كانت منصة لاستخدام الصواريخ التي يطلقها حزب الله على إسرائيل خلال عملية الصيف الساخن فى لبنان.

وأكد حزب الله أن المبنى لم يكن فيه مقاتلون من حزب الله .. وأن من قتلوهم هم النساء والأطفال والشيوخ , وقد حملت إسرائيل المسؤولية حينئذ على الحزب. 

وقانا أو قانا الجليل هي قرية لبنانية تقع على بعد 95 كيلومترا جنوب بيروت وتبعد 13 كيلومترا إلى الشرق من مدينة صور وترتفع 300 متر عن سطح البحر وتبلغ مساحتها حوالي 11 كيلو متر مربع وعدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة بين مهاجر ومقيم، وتضم الكثير من الأحياء. 

ويذكر في الإنجيل "يوحنا 2-4" أن المسيح قام بأول معجزاته فى قرية قانا، واختلف المؤرخون حول الموقع منهم من نسبه لقرية كفر كانا في الجليل أو قنت الجليل فى فلسطين المحتلة أو عين قانا .. وهي قرية فى جنوب لبنان على الأرجح.

واليوم نرى أن الثامن عشر عاماً التي مرت منذ المجزرة، كأنها أيام، فالمشهد لا يغادرنا للحظة. ونقول:
"مهما حصل وتبدل، فإننا لن ننسى المحرقة التي نفذتها إسرائيل بحق الأبرياء الذين هربوا للاحتماء في مقر القوة الفيجية، ظناً منهم بأن المكان آمن، طالما يرفع عليه راية الأمم المتحدة".
كاتب : سالي الشامي
رقم : 373873
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم