3
0
الخميس 9 شباط 2012 ساعة 21:58

عبدالوهاب حسين ..رجل وقيام ثورة

عبدالوهاب حسين ..رجل وقيام ثورة
عبدالوهاب حسين ..رجل وقيام ثورة
فإنه سيرى على رأس كلِّ قضيةٍ منها، وفي كلِّ أزمةٍ تهدد كيان هذه الأمة، وتتحدَّى شرفها وكرامتها رجلاً من العصاميين المناضلين يستولي على قلبه حزن وجراحات هذه الأمة ، والاهتمام بهذه الحالة، فيذهل عن نفسه وأهله، و يهجر راحته ولذّته، وتتلخَّص الحياة عنده في حلِّ هذه الأزمة، وفضِّ هذه المشكلة، فلا يقرُّ له قرار، ولا يهدأ له بال حتى تنجلي هذه الغمة، ويرى نفسه مكلفاً بذلك، فقد خلق لذلك، وأمر به، ولا يرى لنفسه عذراً في الإعتزال والإنصراف إلى الدنيا وشهواتها!

وفي زماننا هذا قد وجدت ذلك الرجل إنه الرجل الذي كلما تفرست في ثنايا وجهه إزددت إعجاباً بشموخ هذا الرجل وصلابتهِ وقوة شكيمته وكلما نظرت إلى عينيه أيقنت بأن هذا الرجل يمتلك من المبادئ التي بات في حكم اليقين لن يحيد عنها طرفة عين ، رجل حمل على نفسه هموم الوطن وجمع في صدره ضيقة المواطنين وحمل همومهم وقضاياهم فبات يحمل تلك الهموم معه أينما ذهب وإلى أين رحل ، رجل لم تغيره الظروف ولا يهاب الخوف حشد له النظام القمعي الخليفي من كل حدب وصوب قاصداً إياه بالأذى فمازاده ذلك إلا إعتزازاً وقوة ، فخاف منه جلاوزة النظام فأبوا إلا أن يغيبوا ذلك الرجل الصلب خلف القضبان ولكن بقت ذكراه ووصاياه في قلوب محبية وأنصاره وباتوا يطبقون ماكان يقول لهم حرفياً وأضحى هذا الأستاذ مقصداً لم يريد التحرر من ظلم الطاغوت الخليفي وأمست ذكر وصاياه تتدارس بين الشباب الثائرين .

إنه أحد اعمدة المعارضة البحرينيه الوطنيه وإنه أول الخارجين للتظاهر في العام الماضي ( الرابع عشر من فبراير 2011) وإنه الذي مازال مغيباً عن محبيه وأنصاره خلف جدران السجون الخليفية الظالمه بسبب مواقفه الشريفه وتضحياته وبسبب إصراره على مبادئه الإسلامية والشرعية والنضالية إنه فضيلة (الإستاذ عبدالوهاب حسين )

لم أتشرف بلقائه يوماً بحكم غيابي الطويل عن أرض الوطن ولكنني أعرفه جد معرفه ، نعم أعرفه من مواقفه الصلبة الشجاعه في نصرة المواطنين والذود عنهم ومعارضة الظالمين ، نعم أعرفه لأنه لم يداهن الفاسقين القابعين على رأس الحكم في البحرين ولأنه لم يتلون ويتبدل أمام مغريات الظروف أو أطماع المناصب إنه رجل إن صح فهو مفجر هذه الثورة التي نعيشها في البحرين .

في ذلك اليوم 14 من فبراير 2011 حيث تداعى الشباب للخروج للتظاهر امام القرى والبلدات البحرينية رفضاً للظلم والإضطهاد الخليفي الجاثم على صدر الوطن والمواطنين منذ حوالي المئتين من السنين إستقطبني ذلك الخبر فكنت أتباع مالذي يجري في ذلك اليوم فرأيت ثلة من الشباب المؤمن يتظاهر أمام البلدات البحرينيه وشدني مشهد وجود فضيلة الإستاذ عبدالوهاب حسين وهو بينهم ومعهم يتحمل ويلات الغازات السامه التي ألقاها جلاوزة النظام الخليفي ومرتزقتهِ على بلدة النويدرات وسائر القرى ورأيت كيف وقف هذا الرجل ومعه بقية الشباب الثوري أمام مرتزقة النظام الذين إمتهنوا القتل والتنكيل بالمواطنين على مر السنين الماضية ، ولكن ..لماذا العجب ...!

كيف لا يقف رجل مثل فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين أمام الظالم في مثل هذا اليوم أيحق أن يتخلى رجل مثله يحمل تلك المبادئ الإسلامية النضالية ؟؟ الجواب قطعاً (لا)
بل سوف يكون هو في أول مقدمة الركب ولقد فعل .


التحية كل التحية أبعثها من القلب لهذا الزعيم والرجل الغيور على شرف الإنسانية جمعاء فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين المتميز صاحب المواقف المدهشة والجريئة التي تصدت للنظام الخليفي الحاكم والذي يسقط من حساباته كرامة الانسان هذا الرجل المتمرد على كل ما من شأنه الاساءة أو الانتقاص من كرامة الانسان والمناضل دوما من اجل العدالة الإنسانية والمساواة في البحرين تلك القيم التي تمت صياغتها في دستور الأمم المتحدة ولكن صعب على النظام الحاكم في البحرين ترجمتها إلي أرض الواقع بسبب الأنانية البشعة والمصالح الضيقة. 

تحية كبيرة بمناسبة مرور عام على الثورة البحرينية المباركة لفضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين ومن معه من الكوكبة المؤمنه السادة العلماء والرموز وبقية المعتقلين المناضلين والذين هم لا يقلون نضالاً وتضحيات ومبادئ عن فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين ، هذا هو النضال الحقيقي بعيد عن الزيف والإدعاءات الباطلة .فالحق أبلج ودعاته كذلك لا يعرفون لغة اللف والدوران والتلاعب بمصير الشعوب كما يفعل الكثير من المنافقين اليوم وما اكثرهم للأسف في عالمنا المعاصر .علينا التمسك بالأمل والعشم في غدٍ ترفرف فيه رايات العدالة والمساواة وينعم فيه جميع أبناء البحرين بحياة حرة وكريمة ..هيا نضف صوتنا إلي هؤلاء الشرفاء ونحث بلدة نويدرات العتيده أن تحيي ذكرى الثورة بروح فضيلة الأستاذ عبدالوهاب الحسين وعلى أن تكون في صدر القافله الثورية عرفاناً وإعتزازاً بهذا الطود الشامخ وإحياء لتوجيهات وتوصيات فضيلة الأستاذ المناضل والجبل الأشم عبدالوهاب حسين .

وإن الثورة البحرينية لابد لها أن تنتصر إن تمسكت بالمبادئ الإسلامية الصحيحة .

يقول المولى عز وجل :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ –سورة محمد 7 .

/ انتهت المقالة /
كاتب : السيد علي حيدر الهاشمي
رقم : 136668
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

Iran, Islamic Republic of
فعلا هذا الرجل من المحركين الفعلين والمؤثرين بقوة على الساحة الثورية في البحرين ولا ينكر دوره إلا من في قلبه ما فيه!! ومواقفه منذ التسعينات واضحة وثابتة وإن كان فيما يسمى بعهد الإصلاح كانت له كبوة بأن صوت لبقاء آل خليفة عبر التصويت على الميثاق إلا أنه بحمد الله عاد وصححها وارتقى مرات ومرات عليها وها هو يطالب بإسقاط الطاغية ويتحمل ضريبة الموقف الشجاع... شكرا له
United States
اقول قول الله سبحانة وتعالى فى محكم كتابة(بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العلي العظيم)
وكما يقول الشعب اليوم عبدالوهاب يبو حسين يفديك شعب البحرين ويفدي المناظلين خلف قضبان سجون النظام المجرم
United Kingdom
شكرا لموقع إسلام تايمز

وبالفعل عبدالوهاب حسين من الشخصيات النادرة والمميزة في البحرين نسأل الله أن يفرج عنه وعن باقي المعتقلين

وشكرا للكاتب
أهم الأخبار
إخترنا لکم