QR CodeQR Code

رسائل خاصة بين نتنياهو وترامب وبايدن.. وسياسة جس النبض!

نقلا عن العالم , 23 كانون الثاني 2021 12:50

اسلام تايمز (امريكا )- عدوان اسرائيلي جديد على محافظة حماة السورية هذه المرة استهدف عائلة من 4 افراد عبر الاجواء اللبنانية، وهو اول هجوم من نوعه منذ تولي بايدن للرئاسة الامريكية.


رأى مراقبون سياسيون، ان توقيت الاعتداء الإسرائيلي السافر على سوريا بانه جاء لافتاً خاصة بعد 24 ساعة على تسلم الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن مقاليد السلطة.

وقالوا ان العدوان الاسرائيلي الذي اوقع ضحايا مدنيين من شهداء وجرحى، واضح بانها رسالة اسرائيلية اولاً وقد تكون امريكية ايضاً، باعتبار ان ادارة بايدن هي استمرار لادارة اوباما التي شنت الحرب الارهابية على سوريا في عهدها، وبالتالي رسالة تقول بان الحرب الارهابية مستمرة وان الغارات الاسرائيلية لن تتوقف وان المطلوب هو ادامة حرب الاستنزاف لسوريا وابقائها تحت الضرب لفرض الشروط الامريكية لتسهيل الحل السياسي.

كما اكدوا ان التفجير المزدوج الدموي الذي ضرب وسط العاصمة العراقية بغداد، له علاقة بهذا الامر ايضاً، باعتبار ان التفجيرين كانا لافتين بدمويتهما لتقول بان الارهاب الداعشي قد عاد ولتبرير بقاء القوات الامريكية.

واوضحوا، انه من المعروف ان تنظيم داعش الوهابي كان صناعة امريكية هدفها الاساس تبرير مجيء القوات الامريكية الى العراق وايضاً دخولها الى سوريا بذريعة محاربة الارهاب، ولفتوا الى انها تأتي لتحقيق الاهداف الامريكية التي عجزت عن تحقيقها الحروب العسكرية الامريكية والاسرائيلية، وايضا يندرج هذا ضمن محاولة تغيير موقف العراق الداعي لسحب القوات الامريكية بناء على قرار البرلمان العراقي وتمكين القوى العراقية الموالية لواشنطن من الترويج الان بحملة سياسية تدعم بقاء القوات الامريكية.

من جانبه، اكد خبراء عسكريون واستراتيجيون، ان الاستراتيجية الامريكية في المنطقة واحدة وواضحة، لكن التغييرات التكتيكية او تغيير الادوات والوسائل لتنفيذ هذه السياسات لاشك انها تختلف بين ترامب وبايدن.

واكدوا على ان ان ترامب يقتل فريسته بوجه عبوس، بينما بايدن سوف يبتسم للضحية بدموع التماسيح، ورأوا ان العدوان الاسرائيلي على مدينة حماة هي مقدمة ومؤشر لطبيعة السياسية الامريكية المرتقبة.

واوضحوا ان الدولة السورية تنتظر من بايدن ان يكون سوءاً واشد عدوانية ضدها وضد المنطقة ومحور المقاومة، لاسيما وان بايدن كان عرابا سياسة اوباما وهو الذي دخل المنطقة واحتضن الانفصاليين الاكراد في العراق وفي سوريا.

وشددوا على ان العدوان الاسرائيلي على سوريا انما هو امتداد لسياسة ترامب، مشيرين الى انه لافرق بين سياسة ترامب وبايدن على الاطلاق.

في المقابل، اشار باحثون سياسيون الى انه لا يمكن الفصل على الاطلاق وبعد عشر سنوات بين ما يسمى بمكافحة الارهاب على الاراضي السورية وبين ما يجري الان في اي بقعة من نقاط محور المقاومة، سواء عبر اجراء الاعتداء داخل الاراضي العراقية او في لبنان او في سوريا تحديداً.

ولفتوا انه خلال اقل من سنة شن الاحتلال الاسرائيلي ما يقرب من 50 اعتداءاً على الاراضي السورية، معتبرين ان الهدف من الغارة الاخيرة الاسرائيلية على مدينة حماة، بالغير المبررة والتي طالت مدنيين سوريين وتدمير بيوتهم والتي تزامنت مع دخول بايدن البيت الابيض، انما هي عبارة عن جس النبض لادارة الرئيس بايدن الحالي من خلال ماذا سوف يكون انعكاس هذه الضربة على الاراضي السورية على ادارة بايدن.

كما اوضحوا، ان تصرفات العدو الاسرارئيلي الحمقاء تنطلق من عدة اعتبارات، ابرزها اعتبارات داخلية بحتة من اجل انقاذ نتنياهو من الفشل في الانتخابات القادمة، تحت حماية الامن القومي الاسرائيلي.


رقم: 911886

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/article/911886/رسائل-خاصة-بين-نتنياهو-وترامب-وبايدن-وسياسة-جس-النبض

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org