0
الاثنين 5 نيسان 2021 ساعة 17:52

أمريكا تقتل السوريين وتمشي في جنازتهم!

أمريكا تقتل السوريين وتمشي في جنازتهم!
برايس في تغريدة على تويتر اعتمد نهج الكذب الامريكي المعتاد الذي لا يوفر مناسبة لتبريره نهجه اللاإنساني ضد شعوب المنطقة، فحمل الدولة السورية الهجمات الكيماوية المزعومة في دوما في ريف دمشق وخان شيخون في ادلب، حيث تم أكثر من مرة تسريب افلام تظهر طريقة فبركة مقاطع الفيديو عن الهجمات المزعومة من قبل المسلحين والخوذ البيضاء المدعومة أمريكيا بشكل مباشر، وتم أكثر من مرة رصد نقل المسلحين خاصة في إدلب لمواد كيماوية بهدف فبركة هجمات جديدة.

برایس الذي يذرف دموع التماسيح على من يزعم انهم سقطوا في هجمات كيماوية مفبركة، يتجاهل المئات الذي يسقطون يوميا بسبب الحصار الاقتصادي والدوائي المفروض على سوريا، ويتجاهل الرقة التي دمرتها طائرات بلاده عن بكرة أبيها بحجة محاربة "داعش"، ويتجاهل مليونا سوري يحرمون من الماء في الحسكة بسبب "قسد" التي تدعمها بلاده، ويتجاهل سرقة بلاده للنفط السوري وبالتالي غياب المحروقات عن ملايين السوريين والمعامل والمواصلات.

وكما غزت أمريكا العراق بحجة امتلاكه لأسلحة دمار شامل مزعومة، وكما غزت أفغانستان بحجة مواجهة الارهاب الذي آنشآته بنفسها وبدعم الدول الخليجية لمحاربة الاتحاد السوفييتي سابقا، تدخلت امريكا في سوريا مباشرة وهاجمتها تحت حجة "استخدام الكيماوي" المفبركة بداية، ومن ثم أدخلت قواتها المحتلة لسرقة النفط والقمح السوريين تحت حجة مكافحة "داعش" الوهابي الذي تم تشكيله وتسليحه تحت نظر المخابرات الامريكية والغربية ودعم دول خليجية واقليمية.

واليوم تفرض أمريكا ومعها أوروبا عقوبات اقتصادية صارمة ضد الشعب السوري بهدف تجويعه وكسر شوكته بعد ان قاوم الارهاب بدءا من نوعه المحلي الى نوعه العالمي الذي جاء من الشرق والغرب تحت اشراف الاستخبارات الامريكية والتركية والصهيونية والعربية المتآمرة معهم.

اليوم تحاول أمريكا ان تقول ان كل ما يحدث للشعب السوري والاوضاع المعيشية الصعبة يعود لخياره الوقوف مع قيادته ودولته، وان الحل لهذه الاوضاع يكمن في تغييره خياراته، لكنها طبعا ستكون البداية، فأمريكا لاتريد تغيير النظام في سوريا فحسب، فما نفعها من هذا؟!، هي تريد نظاما في سوريا راكعا يلبي ما تطلبه منه، الخروج من محور المقاومة، وايقاف دعم المقاومة اللبنانية (التي طبعا وقف بدورها الى جانب سوريا في حربها ضد الارهاب)، ايقاف اي دعم للقضية الفلسطينية، واتفاق إذعان تحت مسمى "اتفاق سلام" مع الكيان الاسرائيلي يجعل سوريا تتنازل عن أرضها المسلوبة وقرارها المستقل لتنضم الى منتدى دول الذل والعار المطبعة مع الاحتلال.
رقم : 925406
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم