QR CodeQR Code

إيران..الطرف الوحيد الذي إلتزم بالإتفاق النووي ودافع عنه ويعمل على إحيائه

نقلا عن العالم , 10 نيسان 2021 07:37

اسلام تايمز (ايران) - رغم انها تخضع للحجر الصحي الكامل، الا ان ممثلي ايران ومجموعة 4+1 ، فرنسا وبريطانيا والماني والصين وروسيا، الاعضاء في لجنة العمل المشتركة بالاتفاق النووي، عقدوا اجتماعات متعددة في فيينا، منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى يوم امس الجمعة، في ظل ترتيبات وبروتوكولات صحية خاصة، فرضها تفشي فيروس كورونا، الامر الذي أكد جدية هذه الدول، من اجل إحياء الاتفاق النووي.


المفاوضون غادروا فيينا، التي مازالت تحت الحجر الصحي الكامل، للتباحث والتشاور مع حكوماتهم ، على أن يعودوا الأسبوع المقبل، الى فيينا، لاستئناف جولة جديدة من المباحثات، وسط تفاؤل حذر، زاد من منسوبه، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، التي اكد فيها على إن بلاده مستعدة لرفع أي عقوبات مفروضة على إيران لا تتسق مع الاتفاق النووي، وكذلك تأكيده على استعداد واشنطن لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق.

رغم اجواء التفاؤل هذه، إلا ان ايران، لم تعد تثق بالكلام الصادر عن المسؤولين الامريكيين، لاسيما بعد انسحاب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وبعد مماطلة وتسويف الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن، بالعودة الى الاتفاق النووي، كما تعهد خلال الانتخابات الرئاسية الامريكية، ما لم يكن هذا الكلام مصحوبا بإفعال ملموسة يمكن التحقق منها.

عدم ثقة ايران بامريكا، بلغت حدا رفضت فيه ايران اي تواجد لممثل امريكا في المفاوضات التي جرت في فيينا، كما رفضت حتى التفاوض بشكل غير مباشر مع امريكا، بعد الخسائر التي الحقها الحظر الامريكي الاحادي الجانب وغير القانوني، بالاقتصاد الايراني، وكذلك الخسائر البشرية التي تعرضت لها ايران، بسبب عدم قدرتها على استيراد المستلزمات والاجهزة واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، بسبب الحصار الاقتصادي.

هذه التجربة الايرانية المرة مع امريكا، هي التي دفعتها الى رفض جميع "الحلول الامريكية"، التي تحوم حول الحل الحقيقي للازمة، وهو الغاء امريكا لكل الحظر الظالم الذي فرضته على ايران دفعة واحدة، وتحت اي مسمى كان، وفي حال لم يتحقق هذا الالغاء، فإن ايران لن تتراجع عن خطواتها، وخاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

مساعد وزير الخارجية الايراني وكبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي، اشار الى هذاا لموقف الايراني الثابت، عندما شدد على أن العمل على تخصيب اليورانيوم بدرجة 20% يجري بسرعة أكبر من السرعة التي دعا اليها البرلمان الايراني في القانون الذي أصدره بهذا الخصوص، وأن الوتيرة ستتواصل بهذه السرعة، حتى يتم التوصل الى اتفاق والذي يرتكز على الغاء الولايات المتحدة كافة اجراءات الحظر.

ان ايران، كما يرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، تعمل من خلال تمسكها بموقفها القائم، على إلغاء امريكا حظرها غير القانوني ضد الشعب الايراني، على تقديم مسار منطقي للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، يقوم على اساس عودة امريكا ، التي تسببت في هذه الأزمة، أولا إلى الالتزام الكامل؛ وإيران ستقوم بخطوة مماثلة بعد التحقق السريع.

ظريف وفي تغريدة على تويتر، أضاف، ان جميع عقوبات ترامب كانت مخالفة للاتفاق النووي ويجب رفعها ، بغض النظر عن الاختلافات والتسميات اللامنطقية والمتهورة للعقوبات.

ان كل ما قيل عن الاجواء الايجابية التي سادت اجتماعات فيينا، وما قيل ايضا عن ان الاميركيين يقومون حاليا بمراجعة مواقفهم ويتجهون صوب الغاء إجراءات الحظر بشكل كامل، والعودة الى الاتفاق النووي، ما كان ليُقال لولا السياسة الحكيمة التي اتبعتها ايران، عندما استمرت بالتمسك بالاتفاق النووي، رغم انسحاب امريكا منه ، وعدم التزام اوروبا به، على مدى اكثر من عام، ولولا لجوء ايران الى التعامل بحزم مع الغرب، عندما بدأت بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، بهدف دفع الغرب الى التفكير بجدية اكبر بالتداعيات الخطيرة لسياساتهم غير المسؤولة، وقبل كل هذا وذاك، لولا صبر وصمود الشعب الايراني ، امام الحظر الامريكي الغربي الظالم وغير المسبوق.

رغم انه من السابق لأوانه الحديث عن انفراجة بشأن الغاء الحظر الامريكي الظالم ضد ايران، وعودة امريكا الى الاتفاق النووي، الا انه لو شهد العالم مثل هذه الانفراجة في اجتماعات الاسبوع القادم في فيينا، فالفضل كل الفضل في هذه الانفراجة، سيعود الى ايران، الطرف الذي التزم بالاتفاق النووي، وتمسك به، ودافع عنه، واليوم يعمل على احيائه بشتى السبل.


رقم: 926300

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/article/926300/إيران-الطرف-الوحيد-الذي-إلتزم-بالإتفاق-النووي-ودافع-عنه-ويعمل-على-إحيائه

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org