QR CodeQR Code

فغذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم.. وقد اقترب

نقلا عن العالم , 22 نيسان 2021 08:08

اسلام تايمز (فلسطين) - يقال أن جيش الاحتلال الاسرائيلي واذاعته اعلنا اصابة صاروخ من طراز ارض جو بالقرب من مفاعل "ديمونا" النووية فيما تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية ان وسائط الدفاع الجوي في محيط "ديمونا" تعيش حالة تأهب قصوى منذ أسابيع خشية من ثأر إيراني وذلك بعد الهجوم على منشاة نطنز النووية.


جيش الاحتلال الاسرائيلي اعترف بسقوط صاروخ أرض جو بالقرب من مفاعل "ديمونا" النووي، وأكد ان الصاروخ انطلق من داخل الاراضي السورية، فيما اكد الاعلام الاسرائيلي ان حادث سقوط صاروخ قرب مفاعل "ديمونا" يأتي في ذروة التوتر بين طهران وتل أبيب بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران..

الاعلام الغربي ومنه الاميركي أيد الرواية الاسرائيلية، حيث اشارت صحيفة "الواشنطن بوست"، الى تورط محتمل لإيران في "حادث الإنفجار قرب مفاعل ديمونا الإسرائيلي"، فيما قالت "أسوشيتد برس"، "إن إيران التي لديها قوات بالوكالة في سوريا كانت قد هددت بالإنتقام بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية"، أما "ميدل إيست"، فقد قالت بالحرف: إن "نتنياهو بقبوله ضمنيا مسؤولية الهجوم على نطنز دفع إيران إلى الإنتقام".

نستذكر هنا قول قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي الخامنئي "امن اسرائيل سيزداد زعزعة يوما بعد اخر" وقوله "خلافا لاحلام الاقتدار والصلابة الحمقاء التي يراها ساسة الكيان الصهيوني الخبثاء في المنام فان هذا الكيان يقترب يوما بعد اخر اكثر فاكثر الى الزوال والاندثار".

نحن كمسلمين في كافة ارجاء الكرة الارضية ومختلف بقاع الارض نؤمن ايمانا مطلقا بهذه المقولات العقائدية النابعة من صميم الاقتدار الاسلامي والمفاهيم القرآنية التي لن تحيد قضاء الله العادل وعن القوانين الربانية التي وعدت المسلمين جميعا بزوال هذه الغدة السرطانية في "وعد الآخرة" إذا جاء.. وقد اقترب بعونه تعالى.. الذي وعدنا اياه رب العزة قبل الف واربعمائة سنة منذ فجر الاسلام الاول ووبزوغه على يد النبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

وفيما رفع جيش الاحتلال الاسرائيلي حالة التأهب في صفوف دفاعاته الجويّة واستدعى جنود الاحتياط بشكل طارئ، فان الاعلام الاسرائيلي أكد انه منذ أسابيع ووسائط الدفاع الجوي في محيط مفاعل ديمونا تعيش حالة تأهب قصوى خشية من ثأر إيراني، وذلك بعد الهجوم على منشاة نطنز النووية، حيث اشار الإعلام الإسرائيلي الى انه بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران كانت طهران قد هددت بالإنتقام من المعتدين.

انكسارات ميدانية وسياسية على حد سواء

الانكسارات الاسرائيلية لن تتوقف عند حدود الفشل الامني الميداني الذريع في صد صاروخ واحد رغم امتلاك هذا الكيان اللقيط المتغطرس وتوفره على احدث الدفاعات الاميركية المزروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا حول مفاعل "ديمونا" ومن جملة دفاعاته ما تسمى بـ"القبة الحديدية" وهي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، التي لم تبرع (القبة الحديدة التي بلغت كلفتها اكثر من 210 مليون دولار واللذ دخل الخدمة الاسرائيلية في 2011) في الدفاع عن هذا الكيان حتى امام صواريخ المقاومىة الاسلامية الفلسطينية البسيطة.

فعلى المستوى السياسي الداخلي اصبح عنوان الإنتخابات الأخيرة "بقاء رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو او اسقاطه" ما يشير الى حجم الازمة السياسية الدالخلية التي يعاني منها هذا الكيان المحتل اللاشرعي وأن الإنتخابات الإسرائيلية الرابعة تجري لأول مرة بين قوى اليمين بعد ان اصبحت القوى الاخرى (اليسار ويسار الوسط والمركز) قوى هامشية لا تؤثر مطلقا على المشهد السياسي.

أنه معسكر انتخابي فاشل لا يملك بمجموعه وضعا احسن من وضع "نتنياهو" نفسه الذي يعاني من مشاكل فساد كثيرة، وكما الامر بين واجهاته السياسية التي لن تتوحد الا باجتماعها على مواجهة "نتنياهو" بسبب عجزه عن تشكيل الحكومة لوحده اثر استفحال خلافات جوهرية فيما بينها.

وتؤكد الاخبار من داخل الكيان الاسرائيلي ان الصهيونية الدينية (اعضاؤها أصدقاء منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل في التسعينات) ستكون اول واهم من يتحالف مع نتنياهو لتشكيل الحكومة خاصة وأن هذه المجموعة غابت عن الكنيست منذ عقود حين تم تمرير قانون يمنع ترشح جماعة "كاحانا"، ما يشير الى ان الغربلة السياسية في هذا الكيان ستركد على جماعة فاشية وسيكون خيار المستوطنين الاوحد اليمين الفاشي في وقت كانت الأوساط السياسية الإسرائيلية ترفض ان يكون الصهيونية الدينية جزء من النظام السياسي واليوم حصلت هذه المجموعة على 6 مقاعد وهذا سلبي يجر هذا الكيان الى مواجهات وتحديات داخلية صعبة.

التحدي الفلسطيني المقاوم

على مستوى التحدي الفلسطيني، يقول الخبير بالصراع العربي - الصهيوني عليان عليان أن الصاروخ الذي انطلق من قطاع غزة في 23 مارس الماضي بإتجاه عمق الأراضي المحتلة، يحمل رسالة مفادها بأن الشعب الفلسطيني معني فقط بالمقاومة ويعتبر كيان الإحتلال برمته محتلا مهما كانت نتيجة الإنتخابات.

الشعب الفلسطيني معني بحقوقه المضيعة دوليا وليس معنياً بإنتخابات إسرائيلية فاشلة اساسا قد تذهب الى دورات لاحقة خامسة وسادسة وسابعة دون تحقيق اي نتيجة تذكر لانقاذ الحكومة الاسرائيلية المتهرئة من فشلها السياسي الذريع.


رقم: 928616

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/article/928616/فغذا-جاء-وعد-الآخرة-ليسوءوا-وجوهكم-وقد-اقترب

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org