QR CodeQR Code

في يوم القدس العالمي.. الشيخ جراح وشكل المعركة المستقبلية

قناة العالم , 7 أيار 2021 07:52

القدس المحتلة (اسلام تايمز) - بينما يستعد العالم من اقصاه الى اقصاه لاحياء يوم القدس العالمي تعيش القدس جزءا من مشهد سابق ومشهد مستقبلي، فمشهد صراع البقاء الذي يخوضه الفلسطينييون في حي الشيخ جراح الواقع في قلب قلب مدينة القدس هو مشهد خاضه الفلسطينييون في العام ١٩٤٨ وثم في العام ١٩٦٧ وسيخوضونه مستقبلا في مواقع اخرى في القدس والضفة الغربية يستعد الاحتلال للسيطرة عليها ضمن ما يسمى الضم الصامت للقدس والمناطق المصنفة ج في الضفة.


ان معركة البقاء في المدينة المقدسه هي ليست معركة بقاء لفلسطيني شاء القدر ان يولد في هذه المدينة ، بل هي معركة بقاء لامة اسلامية يفترض ان تمثل لها هذه المدينة رمزا دينيا وعقائديا ويفترض ان تكون هذه المدينة هي البوصلة لهذه الامة التي ما ضاعت وهانت الا عندما هان عليها دينها وعقيدتها وهانت عليها مقدساتها

 الامة الاسلامية فقدت احترامها لذاتها حين ضاعت القدس وتحولت الى هباء منثورا حين قبّلت يد اعدائها طالبة منهم ان يمنحوها السلام ، لكن حين خرج من الامة الاسلامية من رفض الهوان وقرر ان يواجهة الاستكبار والاستعلاء تغيرت الوقائع وبدأ العدو يرجع خطوة الى الخلف في كل مرة يفكر فيها في العدوان ، ما يحدث اليوم في الشيخ جراح يجب ان نقراه بشكل مختلف وان نقرا الحيثيات بشكل صحيح ، ان هذا الحي لن يكون الاخير في عمليات السلب التي يقوم بها الاحتلال ومستوطنوه لكن ما دار في هذا الحي على مدار الايام الماضية يثبت ان اصحاب الارض مازالوا متمترسين فوق ارضهم وان تشبثهم بمدينتهم المقدسه عقائدي

خلال الايام الماضية العشرات من الشبان الفلسطنيين العزل في القدس اصيبوا برصاص الشرطة الاسرائيلية لكنهم لم يتراجعوا ، العشرات من هؤلاء الشبان اعتقلوا وفرضت عليهم غرامات خيالية ورغم ذلك ورغم انهم تركوا في الميدان وحيدين الا انهم باظافرهم وبانيابهم يؤرقون ليل الاحتلال ويشغلون نهاره ، المقدسييون لا يريدون من احد ان يمدهم بالعدة والعتاد ولا يرجون من احد ان يحرك الاساطيل لنصرتهم 

المقدسييون يريدون فقط من اشقائهم الذين خذلوهم على مدار السنوات الثلاث الاخيرة ان يعترفوا بخطيئتهم حين تناسوا جراحهم وشهدائهم وجاءوا الى القدس مطبعين لا فاتحين مهرولين خلف سراب يحسبونه ماء وهو رمال قاحلة قاهرة لاشيء فيها سوا السراب ، ان المعركة ستحسم خلال العقد الحالي لا اكثر ومن يملك الحق هو من سيثبت لان الطارىء ما له ولهذه المعركة فهو يشعر دوما انه ليس صاحبها وهو يعرف انه جاء من فيافي الارض فما يدعوه لان يكون في هذه المواجهة الخاسرة ، اما صاحب الارض فليس له سواها ولا يعرف غيرها ويمر على قبور اباءه واجداده فيجدها حاضرة في المكان منذ الاف السنين فيقرر ان يبقى وان يواجه وان يلملم الجراح بعد كل معركة وان ينتصر ولو بالصمود الاسطوري .


رقم: 931220

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/article/931220/في-يوم-القدس-العالمي-الشيخ-جراح-وشكل-المعركة-المستقبلية

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org