فضلا عن الصواريخ التي اطلقت من غزة وغليان غضب الفلسطينيين في الضفة الغربية والمستوطنات ، فقد تم استهداف الكيان الاسرائيلي بصواريخ من جهة لبنان وسوريا ، ومجرد تزامنه مع تطورات غزة والضفة الغربية واراضي 1948 يبعث الامل بشان فتح جبهة جديدة وموحدة ضد "اسرائيل" داخليا وخارجيا ، هذا التناغم والتناسق بين التهديدات الموجهة ضد كيان الاحتلال امر غير مسبوق وفريد من نوعه .
-أقل رسالة يمكن استنباطها من تأزم المراكز الخمسة آنفة الذكر هي ان "اسرائيل" من هنا فصاعدا عليها ان تاخذ بعين الاعتبار التهديدات المتزامنة الموجهة اليها من جبهات مختلفة ، وان تجد حلا لهذه المعضلة . ولاشك بان هذه الخطوة يمكنها ان تمهد لخطوات اكثر اهمية في المستقبل .
-ان "اسرائيل" ولحد الان كانت لا تشعر باي خطر وتهديد من قبل سوريا ولبنان على اعتبار انهما منشغلان بمشاكلهما الداخلية ، كما ان سكان اراضي 48 من العرب والضفة الغربية يخضعون للسيطرة بشكل كامل ، ولكن الصواريخ التي تم اطلاقها من سوريا ةلبنان بالتزامن مع غليان وغضب الفلسطينيين في اراضي 48 والضفة الغربية ، جعلت اسرائيل" تواجه ظروفا جديدة وغير مسبوقة ، هذا فضلا عن التحركات الشعبية العفوية باتجاه حدود الاراضي المحتلة وكذلك تحرك الفلسطينيين في بعض البلدان الاخرى ومنها الاردن والتي كان هدفها واحد .
-جميع ما قيل آنفا الى جانب لفت انتباه الراي العالمي من شرقه وحتى غربه واثارة حساسيته تجاه القضية الفلسطينية ، جعلت ممارسة العنف من قبل الصهاينة امرا صعبا مقارنة بالسابق ، هذا فضلا عن ان فشل القبة الحديدية في مواجهة الكم الهائل من الصواريخ الفلسطينية يبدو انه وضع تجربة جديدة امام الفلسطينيين لن يكون من السهل اقناعهم بالتخلي عنها .