0
الجمعة 30 تموز 2021 ساعة 09:44

وحدة 888 السرية .. 'اسرائيل' تسقط في المحظور!

بحسب الموقع، الوحدة أقيمت في عام 2019 بناءً على رؤية رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي لتطوير قدرات قتالية سرية، و جرى تكليف قائد ذراع البر اللواء يوئيل ستريك، وقائد الفرقة 98 في حينها العميد يارون فينكلمان، بإقامة هذه الوحدة بعد مصادقة هيئة الأركان العامة على خطة إقامتها.

من الواضح تماما ان المقاومة الاسلامية في لبنان مازالت الوجع الاكبر الذي يؤرق حياة قادة الاحتلال الامنيين والعسكريين منهم، ومن الواضح ان الكيان الاسرائيلي بتشكيله هذه الوحدة، التي يقال بأنها ستتكون من جنود وحدات النخبة وستتمتع بتقنيات اتصالات سرية ومنظومات سيطرة وتحكم خارقة، بلغ مرحلة من اليأس الى حد أنه شكل وحدة انتحارية يفترض بأنها ستتغلغل داخل حزب الله بطريقة خارقة لم يستطع الاحتلال شرحها سوى بتكرار وصفها بـ"المعقدة" وفي ظروف ميدانية "معقدة" داخل الأراضي اللبنانية، بحسب ما نقل موقع والا عن "مصادر إسرائيلية رفيعة"، وهنا يمكن الاشارة الى ما يلي:

اولا: الكشف الاسرائيلي عن هذه الوحدة رغم التأكيد على وصفها بـ"السرية" أكبر دليل على ان هذا الكشف -في حال صحة وجود الوحدة طبعا- يدخل ضمن الحرب النفسية ضد الطرف المقابل من جهة، ولأجل تطمين الداخل الاسرائيلي من ان الامر لم يخرج عن السيطرة وان المجال مازال مفتوحا لايجاد خطط بديلة من جهة أخرى.

ثانيا: يسعى الاحتلال جاهدا للقول بأنه مستعد لحرب ثالثة، ليس بالكشف عن هذه الوحدة السرية فحسب، بل من خلال التهديدات المتكررة والمستهلكة والفارغة بتدمير لبنان وحرق الاخضر واليابس و..و.. اضافة الى مناورات قواته التي تحاكي القيام باجتياح بري سواء في لبنان او غزة، وكل هذه المساعي لاتزيدنا إلا قناعة بأن الكيان الاسرائيلي يخشى أي حرب مقبلة بل وترتعد فرائص قادته العسكريين منها.

ثالثا: في أكثر من مناسبة اعترف قادة الاحتلال العسكريون بأن حزب الله أصبح "شبه جيش" وأن العديد من دول حلف شمال الأطلسي لا تملك الأسلحة، من الناحية النوعية والكمية، التي يملكها الحزب، وبالتالي هو يعلم تماما ان أي حرب أو عمليات سرية نوعية ضد قادة الحزب لن تمر مرور الكرام ويعلم تماما انه في حال نشبت الحرب ولم يراعي الاحتلال قواعدها المتعارف عليها فإن حزب الله سيوجه ضربة صاروخية واسعة ليس فقط على الحافة الأمامية، بل على عمق الأراضي المحتلة بواسطة صواريخ دقيقة ستحدث صدمة كبيرة في الداخل الاسرائيلي قد توصله الى الانهيار التام.

خلاصة القول: قد يرى البعض ان الاحتلال يمتلك جيشا قويا مدربا ومجهزا بأحدث التقنيات وقد جهز سلاحا سريا (وحدة 888) من نخبة النخبة لكسر ظهر حزب الله في أي حرب مقبلة، لكن الحقيقة هي ان الامور خرجت تماما عن سيطرة هذا الاحتلال وقد أخفق تماما بكل جيشه ومعداته المتطورة وأجهزته المخابراتية والامنية وانه (كيان الاحتلال) انتقل الآن الى أدنى مرحلة من حيث "قدرة المواجهة"، حيث انتقل في حزيران 2006 من مرحلة شن حرب على لبنان متى يشاء الى مرحلة وقف اطلاق النارمرغما واحتفظ بما اسماه "قدرة الردع" ومن ثم خسر رويدا رويدا "قدرة الردع"، ومن ثم أرسى حزب الله معادلة جديدة وقواعد جديدة، رغم انف الاحتلال، وهي قاعدة الرد بالمثل لتذهب بذلك سياسة الاغتيالات الاسرائيلية أدراج الرياح، واليوم وأخير أصبح هذا الاحتلال محاصرا في خانة وحيدة (خانة الـ"يك" كما يقال)، وهي ان اي حرب شاملة مقبلة ستكون بداية انهياره وما تهديداته ووحداته السرية التي يعلن عنها الا خربشات قطة حاصرها ملك الموت في الزاوية.
رقم : 945876
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم