أميركا تنقض عهدها مجددا في قضية تبادل المعتقلين..نقطة رأس سطر!

وبمعزل عن المفاوضات النووية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك اوباما فقد جرت عدة مباحثات بين البلدين انتهت الى اطلاق سراح 3 سجناء من مزدوجي الجنسية الايرانية الأميركية الذين كانت تعتقلهم ايران و7 من السجناء الايرانيين في الولايات المتحدة، ثم ألغى البيت الأبيض قرارا بالمطالبة بتسليم 11 ايرانيا آخرا، كما ان الحكومة الأميركية آنذاك أفرجت عن مليار و700 مليون دولار من الأموال الايرانية المجمدة والتي لها علاقة بملف «FMS».

من جانبها أعلنت بريطانيا عن استعدادها لتبادل السجناء في اطار ما يسمى بملف «IMS» على أن تقوم بتسليم ايران 390 مليون جنيه استرليني مقابل اطلاق سراح الجاسوسة نازنين ساغري التي تمتلك الجنسيتين الايرانية والبريطانية.

بعد الانتخابات الأميركية التي جرت عام 2016، وجه ترامب انتقادات لاذعة لما أقدم عليه أوباما وزعن انه قادر على اطلاق سراح جميع السجناء الأميركيين في ايران دون أن يدفع أية مبالغ، ونتيجة لغطرسته لم يخلّ بآلية ووتيرة تبادل السجناء بين البلدين وحسب، بل انه أخل بوتيرة المفاوضات التي كانت تجري بين ايران وبريطانيا في هذا الخصوص.

وبعد قبول إيران، بدأت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بشأن مبادلة أربعة إيرانيين بأربعة أمريكيين، بالإضافة إلى دفع 7 مليارات دولار من المطالبات الإيرانية المحجوبة في دول أخرى. كما بدأت المفاوضات مع بريطانيا للإفراج عن نازنين زاغري، واستمرت حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.

ومنذ بداية هذه العملية، صرحت إيران أن قضية تبادل الأسرى لا علاقة لها بالمفاوضات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، وأن نهج طهران في هذا الصدد ينصب فقط على متابعة قضايا حقوق الإنسان.

في غضون ذلك، وبعد تعليق محادثات فيينا في نهاية الجولة السادسة، قامت الولايات المتحدة فجأة بخرق الاتفاق خلافا لمزاعمها الأولية، وربطت محادثات فيينا بهذه العملية، بحجة أن دفع 7 مليارات دولار لايران ستعطي فرصة للتنفس لها ويقلل من حافز طهران لمواصلة الحضور في المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي.

وبعد رفض الولايات المتحدة تنفيذ بنود الاتفاق، طالبت لندن مرة أخرى بتسليم مراد طاهباز إلى السفارة السويسرية في طهران، ولكن بسبب معارضة الحكومة الإيرانية توقفت عملية التبادل مع هذا البلد.

في هذا الصدد؛ قال مصدر مطلع لـموقع نور نيوز إنه على الرغم من أن إيران تراجعت في الماضي عن موقفها بشأن "تبادل جميع السجناء الإيرانيين مع جميع السجناء الأمريكيين"ووافقت على تبادل بعض السجناء، لأغراض إنسانية، لكن لم يعد لديها أي حافز لمواصلة هذه العملية، بسبب الخرق المستمر للاتفاق من جانب حكومة بايدن، وبالتالي ستزيل قضية التبادل بشكلها الحالي من جدول أعمالها كليًا.