0
الخميس 23 أيلول 2021 ساعة 09:37

من وضع خارطة الطريق لصفقة التبادل في حماس هدّاف

من وضع خارطة الطريق لصفقة التبادل في حماس هدّاف
على مدار الأسبوعين الأخيرين يسجل لحركة حماس أنها حققت إنتصارين إعلاميين مهمين ، الأول بإعلانها أن الأسرى الست الذين تحرروا ذاتيا وأعيد إعتقالهم سيكونون على رأس صفقة التبادل المنتظرة وهذا التصريح أدى إلى زيادة شعبية الحركة في الشارع الفلسطيني الذي تعاطف لأقصى الدرجات مع الأسرى الذين باتوا أيقونة في التاريخ النضالي الفلسطيني.

والإنتصار الآخر من خلال إلقاء الكرة ولو إعلاميا بشكل كامل في ملعب الإحتلال عبر خارطة الطريق التي نقلتها الحركة إلى الوسيط المصري والتي تخير الكيان والأطراف الوسيطة بين صفقة شاملة -لا أظن ان الإحتلال من الممكن أن يقبل بها - أو أن تجزأ الصفقة إلى جزأين بحيث تمنح حماس للإحتلال معلومات مقابل الإفراج عن أسرى صفقة شاليط الذين أعيد إعتقالهم في العام ٢٠١٤ بالإضافة إلى الأطفال والنساء وبعد ذلك تستكمل الصفقة بالإفراج عن الأسرى من ذوي المحكوميات العالية ، لماذا لن يقبل الاحتلال بصفقة شاملة ؟

بإختصار لأنه حتى اللحظة يشكك بوجود جنود أحياء لدى الحركة غير منغستون الأثيوبي والسيد العربي وعليه فهو يريد أن يتأكد من الثمن الذي سيدفعه وهل يساوي ما بين يدي المقاومة ، بالنسبة لنفتالي بينت لديه فرصة كي يدفع الثمن ويحمل المسؤوليه لنتنياهو خاصة إذا تبين أن أحد الجنود (الأشكيناز ) على قيد الحياة بالذات أن نتنياهو وقيادة جيشه على مدار السنين السبع كانوا يلمحون بأن الجنديين غولدن وارون ليسا على قيد الحياة ، لكن حماس بذكاء متناهي أرسلت رسالة الى الشارع الإسرائيلي بأن لديها أحياء من خلال طرحها خارطة طريق تتضمن خيارين أحدهما التجزأة والتي تعني بأن الحركة لولا أنها لديها ما يحرر الأسرى من ذويُ الأحكام العالية لكانت التزمت بإقتراح واحد وهو الصفقة الشاملة.

لكن مجرد أن طرحت حماس تقديم معلومات عن الجنود لديها مقابل الإفراج عن أسرى شاليط والنساء والأطفال فهذه رسالة للشارع الإسرائيلي وللإعلام الإسرائيلي بأن لدى الحركة ما تستطيع أن تفرج من خلاله عن الأسرى من ذوي الأحكام المرتفعه او ما يعرفون بأسرى المؤبدات ، أكاد أجزم بأن حكومة نفتالي بينت من خلال هذا المقترح أصابها صاعقة سياسية ، فلو طرحت حماس الصفقة الشاملة فقط لكان الرفض من قبل الحكومة الإسرائيلية سهل بأن الحركة تريد أن تحصل على أثمان مرتفعة مقابل بضاعة لا تساوي عشر الثمن المطلوب ، لكن الآن فحماس تقول للاحتلال تفضل إدفع ثمنا مقابل معاينة البضاعة وبعد ذلك ستدفع الثمن كاملا عند الشراء غير منقوص ، الساعات المقبلة ستحمل القبول الإسرائيلي للمعاينة وإذا تبين أن أحد الجنود (الأشكيناز ) أو كلاهما على قيد الحياة فترقبوا أزمة سياسية في كيان الإحتلال غير مسبوقة .
رقم : 955321
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم