QR CodeQR Code

من هو العامل الرئيسي لتنفيذ سياسات السعودية الفتنوية في لبنان؟

موقع الوقت , 6 كانون الأول 2021 09:45

اسلام تايمز (لبنان) - منذ اشهر ومع تشكيل الحكومة الجديدة وانتهاء الجمود السياسي المستمر منذ 13 شهراً، ينتظر اللبنانيون المنهكون من المشاكل الاقتصادية والصراعات السياسية بين الأحزاب الحاكمة تنفيذ وعود الحكومة وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية.


ورغم اتخاذ حكومة نجيب ميقاتي الجديدة الخطوات اللازمة ببطء لتلقي المساعدات الدولية، تتزايد العراقيل والتحديات الداخلية والخارجية يوماً بعد يوم بشكل تدريجي ومتزامن مع تقدم الحكومة وحزب الله لتخفيف معاناة الشعب، خاصة في توفير الاحتياجات الأساسية لفصل الشتاء اي ايصال الوقود للتدفئة المنزلية.

قاتل صبرا وشاتيلا عامل تنفيذ السياسات الفتنوية الخارجية

خلال الأشهر التي تلت تولي حكومة ميقاتي زمام الأمور، قطعت السعودية كل دعمها عن الحكومة الائتلافية اللبنانية للضغط على حزب الله، وخلقت التحدي الخارجي الأكبر للحكومة الائتلافية اللبنانية من خلال قطع جميع العلاقات مع بيروت ثم السعي إلى جر دول عربية أخرى نحو هذا الاجراء بذريعة كلام وزير الإعلام في حكومة ميقاتي الذي انتقد الحرب اليمنية واتخذ موقفاً داعماً لمقاومة الشعب اليمني.

إلا أن استدعاء السفير لم يوقف اجراءات السعودية وأعمالها العدائية ضد لبنان، وفي هذا الصدد تحول سمير جعجع أحد الشخصيات الرئيسية واليد اليمنى والمقرب من السعودية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني في لبنان، والذي لديه سجل في قتل الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين، مخيم صبرا وشاتيلا عام 1982 ، الى شخصية رئيسية في مهمة خلق زعزعة الاستقرار والأزمات في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.

وعقب الهجوم الدامي على تجمع سلمي لأشخاص وقوى قريبة من المقاومة اللبنانية في 14 أكتوبر من هذا العام ضد الحكم الصادر عن محكمة انفجار مرفأ بيروت والعمل المنحاز للمدعي العام وقاضي هذا الملف، والذي لولا حكمة السيد حسن نصرالله في افشال مشروع الفتنة الخارجية، كان يمكن أن يعيد لبنان إلى زمن الحرب الأهلية، حيث وصفت الأوساط السياسية اللبنانية ووسائل الإعلام الجريمة بأنها تحرك من قبل السفارة الأمريكية في بيروت مستخدمة الميليشيات اللبنانية المسلحة.

لكن الفشل في إثارة حرب أهلية وتشويه صورة المقاومة من خلال مؤامرة محكمة تفجير مرفأ بيروت ليس نهاية ممارسات سمير جعجع وداعميه الخارجيين، فقد دخل مؤخرا من باب آخر لضرب وتيرة أداء حكومة ميقاتي.

حيث زعم جعجع (الثلاثاء) أن حزب الله وحلفاءه يسعون لتأجيل الانتخابات البرلمانية خوفا من خسارة الانتخابات لأن حزبه سيكون أول من يفوز إذا أجريت الانتخابات وسيهزم التيار الوطني الحر الحليف الرئيسي لحزب الله ومنافس القوات اللبنانية بين المسيحيين الموارنة.

هذا الموقف، الذي يهدف إلى تأجيج المناخ السياسي من أجل تردي الوضع الاقتصادي وتعطيل حركة حكومة ميقاتي، وكذلك لصرف الرأي العام عن عملية تقديم حزب الله الخدمات في موضوع توفير الوقود، لم يبق دون رد وتم الرد عليه على الفور من قبل ممثل حركة المقاومة.

فقال عضو تكتل "الوفاء للمقاومة" إبراهيم الموسوي، إن هدف جعجع هو كسب المزيد من الأصوات من خلال هذه الاستفزازات، وأنه سيواصل خلق الانقسامات والتفرقة في لبنان.

وأشار الموسوي إلى أن حزب الله، الذي صاغ استراتيجيته على أساس المبادئ والأواصر الوطنية العظيمة، يرى في الانتخابات فرصة للشعب اللبناني والناخبين المؤهلين لتجديد حياتهم السياسية من خلال انتخاب ممثليهم.

وقال الموسوي عن حزب القوات ساخرا "لكن من ليس لديه مبادئ وطنية حقيقية ويتابع سياسات تقوم على الظروف لا تستند إلى أي مبادئ وقيم وطنية ينتظر الانتخابات حتى يتمكن من تغيير كل المعادلات".

في الواقع، كان رد حزب الله الذكي على تصريحات جعجع انطلاقاً من إنجازاته وإجراءاته العملياتية لمعالجة مشاكل الشعب كانت المعيار الأساسي لتوجه الشعب في الانتخابات للتيارات السياسية المتنافسة لإعادة حيلة جعجع السياسية إليه.

الاستثمار السعودي في جعجع لتأجيج الشارع

يأتي الضغط الخارجي على حكومة ميقاتي في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لنشر أعمال الشغب في الشوارع بمساعدة شخصيات مقربة منها. وبحسب موقع النشرة اللبناني، فإن الذين نزلوا إلى شوارع طرابلس شمال بيروت أمس كانوا من الجماعات التابعة لبهاء الحريري بتنسيق من القوات اللبنانية واللواء أشرف ريفي وتمويل مباشر من السعودية.

وتأتي هذه الخطوة وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة مع وصول الدولار إلى حدود 25 ألف ليرة لبنانية، بهدف تحريض الشوارع ضد حزب الله وحكومة ميقاتي.

وترى الأوساط السياسية اللبنانية أنه مع إبعاد سعد الحريري عن الدعم السعودي، يحاول شقيقه بهاء احتكار قيادة احتجاجات الشوارع، الأمر الذي يتطلب تمويلا ودعماً سعودياً. من جهة أخرى، وفي ظل انسحاب سعد الحريري، وضعت السعودية كل ثقل دعمها السياسي والمالي لسمير جعجع متزعم القوات اللبنانية.


رقم: 967110

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/article/967110/هو-العامل-الرئيسي-لتنفيذ-سياسات-السعودية-الفتنوية-في-لبنان

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org