0
السبت 1 حزيران 2019 ساعة 08:40

بالصور: عاصمة الجنوب صيدا تحيي يوم القدس بمسيرة ومهرجان حاشد يؤكد على حق العودة ورفض صفقة القرن

وقد وجهت المسيرة التحية لروح الامام الخميني الذي أراد من خلال احياء يوم القدس في اخر جمعة من كل رمضان أن تبقى فلسطين حيّة محفوظة في قلوب وعقول المؤمنين بتحريرها، وعودتها الى أهلها وأبنائها.

وكانت المسيرة قد انطلقت من امام كلية الصحة خلف السراي الحكومي مرورا بالشارع الرئيسي امام مصرف لبنان وصولا الى ساحة الشهداء، تقدمها علم فلسطين ومجسم كبير للقدس ومن ثم الفرق الكشفية الفلسطينية واللبنانية والفرق الموسيقية من كافة الافواج والفرق والجمعيات وحملة الاعلام والرايات واليافطات وجموع المشاركين، وفي طليعتهم امين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، وممثل حزب الله النائب السابق حسن حب الله، وامين عام اتحاد علماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفلسطينية وفعاليات سياسة وعلمائية.

ثم أكملت المسيرة مسارها بإتجاه قاعة جنة الزهور قرب الجامعة اللبنانية الدولية L.I.U حيث بدأ الاحتفال بكلمة النائب اسامة سعد الذي اكد على الاجماع الفلسطيني في رفض صفقة القرن مع تنامي قدرة المقاومة والكفاح المسلح في الاراضي المحتلة بالاستناد الى صمود المقاومة والاعتراض الشعبي العربي 
واعتبر ان الورشة الاقتصادية التطبيعية  في البحرين تأتي في اطار مساعي فرض صفقة القرن التصفوية وهي في مقدمة الاستهدافات الاميركية الصهيونية.

وقال سعد: في يوم القدس... يوم فلسطين... نوجّه تحية الكفاح والمقاومة إلى أهلنا في الأرض المحتلة... إلى المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى... إلى حراس كنيسة القيامة... إلى الصامدين والمنتفضين في الضفة الغربية وأراضي 48 ... وإلى أبطال المقاومة ومسيرات العودة في غزة.

منذ مئة عام والشعب الفلسطيني الثائر يقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن القدس... وعن فلسطين... وعن الأمة العربية... منذ مئة عام والشعب الفلسطيني الصامد الشجاع يواجه الصهاينة والاستعمار رغم التهجير والمجازر... ورغم تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية... ورغم تخاذل النظام الرسمي العربي... الشعب الفلسطيني لن يكلّ أو يملّ حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وإضاف سعد: يواجه الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، والشعب السوري، وسائر شعوب الأمة العربية وشعوب المنطقة، يواجهون تصاعد الهجوم الأميركي الصهيوني... كما تواجه الجمهورية الإسلامية الايرانية وقوى المقاومة في بلادنا حرباً عدوانية متجددة... من بين أدواتها التآمر والحصار ومحاولات إثارة الفتنة... وذلك بهدف تأبيد الهيمنة الأميركية على المنطقة... ونهب خيراتها وثرواتها وكسر إرادة شعوبها.

وتأتي مساعي فرض صفقة القرن التصفوية في مقدمة الاستهدافات الأميركية الصهيونية. ويندرج في هذا الإطار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وضم الجولان، والتشريع الإسرائيلي ليهودية الكيان الصهيوني، والحملات الواسعة لتهويد الضفة الغربية، والمحاولات المتصاعدة لتوطين اللاجئين.

كما تأتي في هذا الإطار أيضاً ورشة العمل الاقتصادية التطبيعية في شهر حزيران القادم في البحرين ، وهرولة أنظمة الخليج للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

غير أن الإجماع الفلسطيني على رفض "صفقة القرن"، مع تنامي المقاومة والكفاح الشعبي في الأرض المحتلة، وبالاستناد إلى صمود المقاومة والاعتراض الشعبي العربي، كل ذلك يدل دلالة أكيدة على قدرة شعوبنا على إسقاط هذه الصفقة، وعلى إحباط هذه المؤامرة الجديدة.

ونحن من صيدا مدينة المقاومة، ومدينة القضية الفلسطينية، نوجّه التحية إلى الموقف الفلسطيني الموحد، وندعو إلى ترجمة الوحدة الفلسطينية على الصعيد الشعبي إلى وحدة على مستوى فصائل العمل الوطني، وذلك على قاعدة برنامج للتحرر الوطني يرتكز على المقاومة الشعبية والمسلحة.

كما نتوجه بالتحية إلى قوى المقاومة والمواجهة للعدوان الأميركي الصهيوني، وإلى الإمام الخميني الذي أطلق يوم القدس العالمي.

وتابع سعد: قبل أيام احتفلنا بعيد المقاومة والتحرير... تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي بفضل الصمود الشعبي... وبفضل تضحيات أبطال المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية.

وإننا على ثقة تامة بأن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني... والتضحيات الكبيرة للمقاومة الفلسطينية... لا بد أن تعطي الثمار المباركة... ولا بد أن تتحرر فلسطين... ولا بد أن تعود القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.

ألف تحية للمدافعين عن كرامة القدس وعن أرض فلسطين،
ألف تحية للشهداء والجرحى والأسرى ..

ثم القى الحاج حسن حب الله كلمة اكد فيها ان صفقة القرن هدفها شرعنة الاحتلال لفلسطين وهضبة الجولان السورية والتطبيع مع العالم العربي واقامة علاقات طبيعية بين اسرائيل والعرب وهي ليس لاعادة بعض الحق للفلسطينيين وانما من اجل تصفية القضية الفلسطينية. 

ودعا حب الله الى تفعيل عمل المقاومة بكل اشكالها وانواعها وفي مقدمتها العمل العسكري،  كما اكد على وحدة الفصائل واعتماد برنامج عملي وحدوي تشارك فيه كل القوى لمواجهة مشروع هذه الصفقة.

بعد ذلك القى امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات كلمة قال فيها: نحن في المنظمة أسمينا صفقة القرن بصفعة القرن وهذا ما دفعنا الى رفضها بشكل كامل ونرفض كل تداعياتها وما ينتج عنها من مؤتمرات سواء في المنامه او وارسو او غيرها. 

واضاف: نحن عندما نتوحد على هذا الامر انما نعبر عن حقيقة موقف شعبنا ويجب ايضا ان نعمل على اسقاطها مشيرا ان كل من يتأمر في هذا الموضوع عبر اقتراح عناوين اقتصادية سيذهب الى الحجيم.

اما ممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي اعتبر ان القدس هي عنوان العرب والمسلمين والاحرار، وراى ان هناك هجمة عالمية غير مسبوقه على القدس من خلال صفقة القرن، لذلك احياء هذا اليوم هو لاعلان النفير العام العربي والاسلامي والعالمي لحماية القدس ومواجهة هذه الصفقة التي تستهدفه لافتا الى وجوب ان يوازيها جهد مقاوم فاعل في فلسطين والمنطقة ليهز هذه الصفقة في اكثر من مكان، معتبرا ان الموقف الفلسطيني الموحد اساس في هذه القضية.

واختتم الاحتفال بكلمة الشيخ ماهر حمود الذي اكد ان صفقة القرن كشفت عن الوجه الحقيقي للمشروع الاميركي الصهيوني الخليجي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.

ودعا الشيخ حمود الى توحيد كل الجهود ط و الى تفعيل العمل المقاوم والى تفعيل المسيرات في فلسطين والعالم ورفض كل اشكال التوطين ووضع برنامج موحد عملي للمواجهة الفاعلة سواء في فلسطين ولبنان وكل المنطقة.

واختتم الاحتفال بفيلم وثائقي يتحدث عن فلسطين وقضية اللجوء.
رقم : 797371
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم