0
الجمعة 14 تشرين الأول 2022 ساعة 12:27

امين حركة الامة لإسلام تايمز: قوة محور المقاومة وانتصاراته المتتالية من أكبر إنجازات هذا المشروع

امين حركة الامة لإسلام تايمز: قوة محور المقاومة وانتصاراته المتتالية من أكبر إنجازات هذا المشروع
وكان لوكالة اسلام تايمز مقابلة خاصة من طهران مع امين عام حركة الامة الشيخ عبدالله الجبري الذي اكد ان لهذا المؤتمر خطوات ايجابية حول التضامن والوحدة بين الشعوب الاسلامية وهذه الوحدة بين ساحات المقاومة هي انعكاس لتجربة التقريب.
 
وهنا نص المقابلة:
 
1 - ما هو أثر نشر ثقافة التقریب علی مستقبل الأمة الإسلامية؟
 
فيما يتعلق في ثقافة التقريب، فأنا أعتقد أنها ليست ثقافة بل هي واجب، وان العمل على التقريب بين الامة الإسلامية وبين وحدة الأمة، وانا أراها حسب وجهة نظري واجب رباني. "الله تبارك وتعالى: قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، لذلك فإن العمل الوحدوي والتقريبي هو ليس أمرا مزاجياً ولا حتى فرضاً كفائياً  ، بل هو فرض عين ويجب على كل مسلم أن يحرص على هذا الأمر لأنه بالفعل تتحد فيه مصير الأمة، وهذا الأمر بحاجة إلى عمل وليس إلى كلام وبحاجة الى مؤسسات. وحتى مؤسساتنا التربوية ومدارسنا الاسلامية على الاقل السنية والشيعية علينا ان نسأل سؤالاً مهماً وهو ماذا قدمنا للعمل الوحدوي والتقريبي ونحن الى الان بارعون في تنظيم المؤتمرات وهذا شيء حسن ويؤجر كل من يعمل بهذا العمل، ولكن على الصعيد التقريبي العملي والواقع الحياتي ماذا حصل من خطوات هذا سؤال كبير بعد عقود من الزمن .
 
٢- لتحقیق مفهوم الاتحاد والتضامن بین الشعوب الإسلامية بکل طوائفها نحن بحاجة إلي اتخاذ مواقف موحدة من قبل النخب والعلماء تجاه القضایا العقائدية والتحدیات التی تواجهنا، کیف یمکن تفعیل هذا المقصود وتبدیله إلی عمل مؤسساتي معترف به؟
 
اليوم هذا التقصير ينعكس ضعفاً على تماسك الأمة وقوتها، ولذلك نجد انعكاس عدم العمل الحقيقي والصحيح نجد عند اي مشروع يريد ان يمرره العدو، فإننا نجد ساحتنا مخترقة ، وموضوع الفتنة المذهبية واحدة من مشاريع الصهيونية - الأمريكية هو أسهل شيء لأننا مع الأسف لدينا تفكك لأن الخلافات المذهبية يستغلها العدو لمكاسبه أكثر بكثير من الطائفية. وقد جربنا ذلك في لبنان لأن لبنان مع الأسف أصبح من أكبر ساحات التجارب. لذلك علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بدءاً من بيوتنا ومجتمعاتنا، والكلام جيد لكن العمل له تأثير أقوى وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته أولاً العلماء بما يعرفونه ويدركونه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وبما ورد عن أهل البيت عليهم وعن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وان يعملوا بما علموا لأنهم اول من يتحملون المسؤولية أمام الله تبارك وتعالى وأمام مجتمعاتهم وكذلك أمام التاريخ.
 
"والإمام الخميني رضوان الله عليه" عندما وضع اسبوع الوحدة الإسلامية كان له غايات وأهداف عظيمة اهمها ترك القضایا الخلافية ومواجهة خطر الاستكبار العالمي وقد تحقق بفضل الله عز وجل، فبعد أكثر من أربعين عاماً نجد انه قد تحقق جزء كبير من هذه الأهداف ولعل قوة محور المقاومة واحدة من أكبر إنجازات هذا المشروع . 
 
٣- نری أن بعض النخب والعلماء يتأثرون ببعض الأحداث السياسية ویتخذون مواقف تحريضية طائفیة تحدد الأحقاد والضغائن کیف تفسرون هذه الحالة؟
 
اليوم ان كنا موفقين ومسددين نجد ان هناك مشاكل تحيط بالأمة وازمات كبيرة، لكن الوعي والايمان يفرضان علينا ان نكون جديين أكثر بما يتعلق بالوحدة لأن موجة الكفر والالحاد الذي انتشر في جامعاتنا ومجتمعاتنا بعد نفور الشباب من الدين خصوصاً بعد القبح الذي أرانا اياه الإرهابيين الدواعش، لذلك علينا مواجهة هذه الموجة الفكرية من خلال جهاد التبيين الذي دعا له "الامام الخامنئي حفظه الله " من خلال اظهار وتبيين حقائق الدين وعكس الصورة الحقيقية عن الإسلام المحمدي الأصيل. وهذا ايضاً جهاد لا يقل أهمية عن الجهاد في ساحات الوغى، لأننا نتعرض إلى تخريب ثقافي استهدف منظومة القيم والمفاهيم وحتى العقائد تم المساس بها من قبل المتطرفين، فنحن بهذه الفترة علينا ان نجتهد ونعمل على حل الازمات المشتركة التي يفرضها على الواقع الذي نعيشه بدءاً بالحالة الاقتصادية إلى موضوع الطاقة والامن ونحن مقصرون فيه وتجد الاشتباك المعنوي او الحقيقي فيه سرعة بالمبادرة خصوصاً في الأمور السلبية اما الامور الايجابية فإن هناك تلكئاً وضعفاً واضحاً مع شديد الأسف .
 
٤- نواجه ظاهره فوضی الفتاوى، کیف نستطیع معالجتها ؟

موضوع الفتاوى لا ينعكس فقط على موضوع الوحدة والتقريب بل انه يؤثر على الدين ذاته واليوم ان المؤسسات الدينية والمراجع هي المفروض ان تضبط هذه الأمور. 
 
 
5- هل هناك أرضية حقيقية للتقريب وهل يتمكن هذا المؤتمر من ايجاد صيغ منطقية ومقبولة لدى الشارع الإسلامي المنقسم ؟
 
نلحظ أهمية وحدة الأمة على صعيد المقاومة بين خصوصاً في لبنان وفلسطين، والانتصار الجديد الذي حققته في الساحة اللبنانية بإلزام العدو بأن لا يحاول أن يتعدى على الحدود البحرية معه، واليوم أصبح بإمكان المقاومة في غزة ان تقول للعدو بأن هذا الشاطىء والمياه الإقليمية، انا التي استفيد بها كشعب فلسطيني كما استفاد لبنان من المقاومة في فرض ارادته على العدو الصهيوني، وهذه الوحدة بين ساحات المقاومة هي انعكاس لتجربة التقريب  وهذا الدعم والتخطيط المشترك بين الساحات المقاومة سينعكس بالإيجاب على الأمة والتقريب عنوان كبير جدا بحاجة إلى علماء صادقين  كما كان صادقاً "الامام الخميني رضوان الله عليه" وبحاجة الى جهد حقيقي وفعلي في المؤسسات الدينية وعلينا أن لا ندخر جهدً بهذا الموضوع ولا تقتصر الدعوة للتقريب في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله بل يجب أن تكون هذه نقطة محورية ننطلق منها إلى فضاء الوحدة والتلاحم .
رقم : 1019163
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم