0
الجمعة 18 تشرين الأول 2013 ساعة 22:46

عتريسي لـ"اسلام تايمز": السعودية عاجزة

عتريسي لـ"اسلام تايمز": السعودية عاجزة
عتريسي لـ"اسلام تايمز": السعودية عاجزة
ففي الآونة الأخيرة شهدت الساحة السياسية تساؤلات عدّة حول المفاوضات بين ايران والولايات المتّحدة الأميركية، وكان للأطراف الدولية مواقف متفاوتة بهذا الشأن، وبالأخص الموقف الاسرائيلي القلق من هذا التقارب ويليه الموقف الخليجي المعارض تماماً للاتّفاق او حتّى الحوار بين ايران وأميركا.

وتعليقاً على هذا قال عتريسي " بالنسبة إلى الخليج عموماً والسعودية خصوصاً، فإنهم كانوا يعتمدون على الولايات المتّحدة الأميركية لتطويق ايران ،من حيث تحريض اميركا على فرض العقوبات على ايران – لما تشكّله من خطر على مصالحهم في المنطقة – أما اليوم يشعر السعوديون أن هذه الاستراتيجية سقطت ممّا يسبّب لهم إرباك كبير، فهم لا يملكون القدرة التي تمكّنهم من انشاء علاقات وعقد حوارات دولية خاصّة مع ايران"، وبرأيه هذا هو أحد أسباب الامتعاض السعودي بشكل خاص.

وشدّد على أن هذا الموقف هو ليس خليجي بشكل عام إنّما سعودي بالتّحديد إذ أن الكويت وقطر والإمارات ليست لديها مشكلة مع التقارب الايراني الأميركي، فالأمير  القطري وجّه مؤخّراً دعوة إلى الرئيس روحاني لزيارة قطر.

وبالإضافة إلى السبب المذكور، تابع الدكتور عتريسي قائلاً إنّ السعودية اليوم تخوض معركة في سوريا حيث أنّها تبذل كل جهدها لكسب المعركة السورية، وكذلك لايران دور فاعل في الأزمة السورية الذي تجسّد بتراجع أميركا عن ضربتها العسكرية على سوريا.

وأكمل: "في ما يخصّ التفاهم الأميركي الايراني اليوم، ليس من المستبعد أبداً أن تكون سوريا جزءً لا يتجزّأ من الصفقة، وهذا سيكون على حساب السعودية".

أمّا في الحديث عن الموقف الاسرائيلي المعارض تماماً للمفاوضات بين ايران وأميركا، حيث يجهد الكيان الصهيوني دوماً في العمل على استمرار العداء الإيراني الأميركي، علّق الباحث الاستراتيجي طلال عتريسي قائلاً: "-الاسرائيلي كان يراهن على أمرين بالنسّبة لايران، أوّلهما توجيه ضربة عسكرية لايران وبرنامجها النووي بقيادة أمريكية أم بقيادة "اسرائيلية" وتنسيق أميركي.

-والثاني هو استمرار العقوبات على ايران لأطول أجل ممكن.

فالرهان الأول قد سقط، خاصّة بعد إلغاء القرار الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا".

وختم قائلاً أن الرّهان الثاني في طريقه إلى السقوط بعد أن تراءى للطرف الاسرائيلي أن الأمور تتّجه لمصلحة ايران في موضوع رفع العقوبات.

/ انتهت المقابلة /

المراسل : ليلى فوعاني
رقم : 312215
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم