0
الاثنين 12 كانون الثاني 2015 ساعة 19:22

المصري لـ "اسلام تايمز": مشاركة عباس في مظاهرة باريس ورفضه زيارة غزة "مُستغرب"

المصري لـ "اسلام تايمز": مشاركة عباس في مظاهرة باريس ورفضه زيارة غزة "مُستغرب"
المصري لـ "اسلام تايمز": مشاركة عباس في مظاهرة باريس ورفضه زيارة غزة "مُستغرب"
وأوضح المصري في تصريحات خاصة لـ "اسلام تايمز" أن مشاركة عباس في مظاهرة باريس في حد ذاتها طبيعية، لكنه قال: "أعتقد أنه كان من الضروري أن يشارك الرئيس محمود عباس في مظاهرة باريس لرفض الإرهاب، لكن أيضا كان لا بد أن يرافقه الاحتجاج على مشاركة نتنياهو في المظاهرة وفي الصف الأول، فنتنياهو هو أكبر إرهابي، وإسرائيل تمثل ذروة الإرهاب العالمي وأياديها ملطخة بالدماء الطازجة في غزة. 

كان الأصل أن يزور عباس غزة فهي جزء من بلاده التي يرأسها وفيها شعب الأصل أنه رئيسه، وقد تعرضت غزة لثلاثة حروب دفعت فيها أكثر من ۵ آلاف شهيد ولم يقم بزيارتهم ولو مرة واحدة". 

وأضاف: "لا أستطيع أن أدين زيارة عباس إلى فرنسا للمشاركة في المظاهرة ضد الإرهاب، ولكنني أستغرب أنه رئيس للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير والمطلوب منه في غزة ليس تضامنا وإنما موقف وطني، ومع ذلك لم يقم به". 

وأشار المصري إلى أن الانقسام سبب من أسباب عدم زيارة عباس إلى غزة لكنه ليس الوحيد، وقال: "بالتأكيد فإن الانقسام يلعب دورا محوريا في وصولنا إلى هذه المنزلقات الخطيرة للغاية، لكن هناك أشياء أكبر من الانقسام كان يجب مراعاتها في الأصل، خصوصا عند المسؤولين وعند الرئيس، لكن سياسة الرئيس الانتظارية والمترددة والخاضعة للضغوط بسبب فشل المفاوضات، أدت بالسلطة إلى اعتماد خطوات تنتمي لمشاريع أخرى لإشغال الرأي العام الفلسطينية مثل الذهاب إلى المحكمة الدولية والمقاومة الشعبية وغير ذلك من الخطوات التكتيكية التي لا تمثل بديلا حقيقيا لخيار فشل المفاوضات. 

كل ذلك أدى إلى خطأ التقدير السياسي والارتهان إلى المساعدات الاجنبية". 

وقلل المصري من أهمية التمييز بين الفلسطينيين لدى إسرائيل، وقال: "إسرائيل لا تميز كثيرا بين زعيم فلسطيني وآخر، والدليل على ذلك قائمة الشهداء والجرحى والأسرى، فالفلسطيني مطلوب لأنه فلسطيني، والرئيس عباس يتصرف الآن بيأس، واليأس لا يصنع أملا ولا حياة". 

ودعا المصري الفلسطينيين إلى البحث عن الطريق الكفيل بوصول الفلسطينيين إلى أهدافهم، وقال: "أعتقد أن الطريق لنيل الحقوق الفلسطينية يبدأ بالوحدة، ثم المقاومة بكافة أشكالها، واستعادة البعد العربي والإنساني للقضية الفلسطينية على اعتبار أننا نقاوم استعمارا لا بد من إجلائه، ولا بد من التعامل مع القضية الفلسطينية في طبيعتها الأصلية وعدم تقزيمها إلى دولة في الضفة والقطاع ةحل متفق عليه بالنسبة للاجئين، وأعتقد أنه إذا لم تقد القيادة بمراجعة حقيقية لنهجها فإن الشعب الفلسطيني سيقوم بهذه المراجعة بنفسه". 

وأضاف: "أيضا لا بد من الإشارة إلى أن المقاومة لوحدها ليست حلا، لا بد من بديل متكامل وليس مجرد مواقف للتاريخ، المقاومة لا بد أن تكون خيارا استراتيجيا وطنيا وليست نهجا لفصيل، وهي، أي المقاومة، ليست شكلا واحدا، وإننما لها أشكال متعددة وغير متضاربة، ومن هنا فإن المطلوب حوار وطني عاجل لصياغة مشروع يتوحد على أساسه الفلسطينيون". 

على صعيد آخر رفض المصري استمرار إغلاق معبر رفح، وقال: "ليس من حق صديق أو شقيق أن يحاصر الشعب الفلسطيني في غزة، ولا يوجد أي مبرر لهذا الحصار، لكن لا بد أيضا من الجانب الآخر أن تتصرف حماس بطريقة مختلفة، فالقضية الفلسطينية مختلفة ويجب النأي بالنفس عن المشاكل الداخلية للدول، ويجب أن نكون حكماء وندرك حقائق الوضع السياسي ونتعامل معها". 

وأضاف: "لكنني في كل الأحوال أنا واحد من دعاة المصالحة التاريخية التي يجب أن تتم بين مختلف الفرقاء السياسيين في العالم العربي وليس فقط بين حماس ومصر، هناك خلافات كانت وستبقى بين مختلف المكونات الفكرية والسياسية العربية، لكن هناك قواسم مشتركة لا بد من الاتفاق عليها"، على حد تعبيره.
رقم : 432075
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم