0
السبت 2 كانون الثاني 2021 ساعة 09:02
الزهار لـ"اسلام تايمز":

إنزال العقوبة بحق قتلة الشهيد سليماني قضية شرعية ويجب تطبيقها

إنزال العقوبة بحق قتلة الشهيد سليماني قضية شرعية ويجب تطبيقها
وأوضح الزهار في مقابلة مع موقع "اسلام تايمز" بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الحاج سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس، إن وصف القائد الراحل سليماني بـ"شهيد القدس"، هي شهادة لدورة الذي كان يؤمن بتحرير فلسطين.
وشدد الزهار على أن اغتيال القائد الحاج قاسم سليماني "لن يكون له تأثير سلبي على المقاومة"، متوقعاً أن "تستمر السياسية العملياتية وتتطور لصالح الجميع (محور المقاومة)".

وفيما يلي نص المقابلة
السؤال الأول: كيف تنظرون إلى تأكيد سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) بإنزال العقاب الحتمي بحق آمري وقائتلي الشهيد الحاج قاسم سليماني؟
الزهار: إنزال العقوبة بحق قتلة الشهيد قاسم قضية شرعية في الإسلام وحتى في القوانين الوضعية، والتأكيد ضروري ولكن الأهم هو إنزال العقوبة لتكون رادعة، حتى لا تتكرر الجريمة، وهو تطبيق للإسلام فجزاء سيئة سيئة مثلها ولأن ذلك يمنع مزيدا من الاعتداء على المسلمين.

السؤال الثاني: ما هو دور الشهيد الحاج سليماني في تثبيت وتعزيز الانتفاضة الفلسطينية والمواجهة أمام الكيان الصهيوني؟
الزهار: كان دور الشهيد قاسم في تعزيز المقاومة على محورين أساسيين:
المحور الأول دعم المقاومة منذ فترة الإبعاد للمقاومين في مرج الزهور وصمودهم حتى عودتهم، ودعم المقاومين بالسلاح والمال.
المحور الثاني في مرحلة الحكم عام 2006 الذي جاء بحكومة تقودها حماس بدعم الشؤون المدنية اضافة للدعم السياسي، والمادي للوزارات الذي استمر عام كاملا حتى اتفاق مكة عام 2007.

السؤال الثالث: ما هو دور الحاج سليماني في خلق الوحدة بين المجموعات والأحزاب المختلفة في فلسطين؟
الزهار: لم تكن الوحدة إلا في إطار المقاومة بين حماس والجهاد الإسلامي في الداخل والخارج، وقد ساعدت الحركتان بحسن العلاقة بينهما في الداخل والخارج على نجاح هذه الجهود.

السؤال الرابع: كيف ترى تأثير شهادة الحاج قاسم سليماني على محور المقاومة؟
الزهار: يعتمد تأثير شهادة الحاج قاسم على عاملين، الأول هو دور القيادة العليا وهو مستمر والدور الثاني يعتمد على خلفية الشهيد، ودرجة قناعته بالعلاقة بين المقاومة وإيران وبين المقاومة بعضها بعضاً وحتى الأن الامور عادية.

السؤال الخامس: فيما يتعلق بتطبيق استراتيجية المقاومة بدلاً من التفاوض كيف طبقها الشهيد سليماني بين الحركات المقاومة الفلسطينية؟
الزهار: كان برنامج المقاومة في الأساس قرار فلسطيني أهمية بين حماس والجهاد الإسلامي بإرادة ذاتية مبكرة منذ 33 سنه وكانت المفاوضات قرار حركة فتح بين فترة من المقاومة لتنخرط في مسار المفاوضات الذي انتهى بإتفاقية اوسلو المشئومة وقد استمر الشهيد قاسم سليماني في دعم المقاومة بعيداً عن المطبعين.

السؤال السادس: هل اغتيال الحاج سليماني سينعكس سلباً على العلاقة مع المقاومة الإسلامية والفلسطينية؟
حسب تقديري لن تتأثر المقاومة سلباً بغياب الشهيد قاسم لأن القرار الأساسي هو القيادة العليا وإدارة الأمور العملياتيه للمساعدة هي دور الشهيد ولذلك اعتقد ان تستمر السياسة العملياتية وتتطور لصالح الجميع.

السؤال السابع: (شهيد القدس) هذا اللقب أطلق إسماعيل هنية على القائد الراحل قاسم سليماني في مراسم تشييعه بطهران، ما هي هذه الرسالة، نرجو بيان ذلك، وهل من الممكن مشاركة فلسطين بعملية الانتقام والثأر لدماء الشهيد سليماني؟
الزهار: شهيد القدس هي شهادة لدور الشهيد الذي كان يؤمن بتحرير فلسطين فيما سماه القرآن الكريم "وعد الأخرة" وزوال الاحتلال من فلسطين وضعف الصهيونية المسيحية والتخلص من العرب المطبعين بواسطة شعوبهم؛ سيكون عقاباً للمجرمين، أما دور حماس المباشر في التأثر فهو معدوم لأن حماس تدير عملياتها في فلسطين فقط.

السؤال الثامن: نشر الشهيد سليماني برنامج المقاومة ونموذج الصراع بين الدول الإسلامية كيف تبلور هذا الدور فيما يتعلق بمسألة فلسطين؟
الزهار: دور الشهيد في نشر المقاومة في الأقطار المحتلة مباشرة أو بواسطة عملاء الغرب هو دور للدول وليس للحركة في فلسطين لا القدرة ولا الإمكانية وسيبقى الصراع بين الصهاينة العرب والمطبعين وعملاء الغرب وبين الدول، وليس التنظيمات خارج فلسطين ونجاح إيران والعراق وغيرها من الدول في دحر النفوذ الأجنبي سيأثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية ويعجل بالتحرير.

السؤال التاسع: برأيكم هل يمكن لمحور الشر الذي تقوده أمريكا وإسرائيل اغتيال ودثر ثقافة المقاومة التي كان يروج لها الشهيد الراحل سليماني؟
الزهار: الثقافة لا تُغتال ولكن حملة الثقافة يموتون ويقتلون بالقدر الذي يقوى رجال المقاومة بالقدر الذي تنتشر فيه ثقافتهم حتى يصلوا مرحلة التحرير الكامل، ثم الوحده ثم الانتشاء وهزيمة الأعداء فيما نوصفه نحن بوصف القرآن بــ معركة وعد الأخرة.

السؤال العاشر: كيف تقرأ جهاد وفكر الشهيد سليماني ورؤيته للمنطقة؟
الزهار: إن جهاد الشهيد قاسم كان صادقاً لأن التطبيق كان خير شاهد على التوجيه وهذه القضايا لا تموت بموت أو استشهاد الرجال الحاملين لهذه المشاريع خاصة إذا كان من يحملها من بعده وهو قائم وهذا الأمر يشهد عليه قوة المقاومة وعدم تغير موقف المؤيدين من إيران وغيرها.
قاسم سليمان واحداً من شباب الثورة التي قادها التيار الإسلامي بقيادة الإمام الخميني ضد شاه إيران، الثورة التي أنهت التدخل الصهيوني المسيحي بقيادة أمريكا في شأن الشرق الاوسط كان الشاة عصاة الغرب في المنطقة الإسلامية وكان الكيان الصهيوني صاحب الكلمة بعد سيطرته على فلسطين والعلاقة الحميمة بين مصر في عهد السادات والسلطة المحتلة في فلسطين، الأمر الذي أبقى في وعي الشاب الذي يرى تناقضا بين توصية محمد صلى الله عليه ولسم  "المسلم أخو المسلم لا يظلمة ولا يخذله" ويجد تعارضاَ صارماً بين ما يقوله الله تعالى: لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
وكان الشهيد قاسم سليماني بإيمانه بالأمة الإسلامية يرى الحدود وقد أغلقت على الجيران وبخاصة العراق وسورية حيث وحدة المذهب ووحدة الشعب وضرورة المصلحة.

السؤال الأخير: ما الذي كسبه الشباب الفلسطيني من شخصية القائد سليماني؟
الزهار: إن أبلغ شهادة على صدق أي مقاوم هي شهادته ولقد استشهد العديد من قادة المقاومة في العالم الإسلامي ولم تتراجع برامجهم بل زادتهم شجاعة وتصميما وعزما على المواصلة، فدم الشهداء أبلغ وسيلة إلهام لكل المخلصين لأوطانهم.
رقم : 905659
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم