QR CodeQR Code

حدث يسرده القائد بالحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي في حديث لـ"إسلام تايمز":

القائد سليماني في الفلوجة تحت أزيز الرصاص

إسلام تايمز , 31 كانون الأول 2020 10:51

خاص (إسلام تايمز) - بشجاعة منقطعة النظير وتحت أزير الرصاص والقنص لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، يخترق قائد فيلق القدس الإيراني القائد الشهيد قاسم سليماني الصفوف وحده من دون أن يسمح لأحد من العراقيين أو الإيرانيين الذين كانه معه أن يرافقوه، ليصل إلى مكان كان يرابط فيه مجاهدو كتائب حزب الله العراقي في معركة تحرير الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غرب العراق.


وكيف لا يكون الجنرال سليماني هكذا وهو من مدرسة الطف الخالدة، تلك المدرسة التي رفعت شعارها "إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموتُ علينا ما دمنا على الحق".

ويكشف موقع "إسلام تايمز" وللمرة الأولى عن هذه الحادثة في حديث مع المتحدث السابق لهيئة الحشد الشعبي العراقي والأمين العام لكتائب جند الإمام ـ أحد تشكيلات الحشد الشعبي ـ النائب الحالي أحمد الأسدي، حيث كيف وصل القائد الراحل الشهيد سليماني إلى الفلوجة.

وقال النائب أحمد الأسدي وهو يتحدث عن الشهيد سليماني "شاهدته مرة في عمليات تحرير مدينة الفلوجة وكان يتقدم ذاهباً إلى الاخوة في كتائب حزب الله لأنهم تعرضوا لقنص وهجوم مباغت وأصر الحاج قاسم سليماني على أن يتواجد معهم".

وأضاف "تقدم سليماني في البداية عبر سيارته وبعد ذلك توقفت السيارة بسبب كثافة إطلاق النار من قبل عناصر تنظيم داعش، وبعدها ترجل من السيارة وذهب ماشياً وكان يرفض أن يذهب معه أحد بحيث أنه كان يرمي الحصى على من يريد أن يتبعه، وتحت مرمى القنص سار حتى وصل إلى مكان تواجد كتائب حزب الله".

وخطوة القائد الشجاع قاسم سليماني جعلت مقاتلي كتائب حزب الله يتفاجئون، بسبب خطورة الوضع والمعركة الشرسة الدائرة مع تنظيم داعش.
وأشار النائب أحمد الأسدي "لقد تفاجأ الجميع وقد أعربوا عن عدم رضاهم خوفاً على حياة الشهيد القائد قاسم سليماني، وقالوا حاج كيف تصل إلى هنا تحت مرمى النيران والقنص، والخطر كان كبير".

وتابع الأسدي وهو يشيد بالروح المعنوية التي يحظى بها المجاهدون عندما يتواجد القائد سليماني إلى جانبهم، قائلاً "وعندما وصل الحاج سليماني وبعد أقل من ساعة تحقق الانتصار واندفع الشباب المجاهد إندفاعاً كبيراً لقتل القناصة والوصول إلى المنطقة وتحريرها".

ولفت إلى ان "هذه واحدة من مواقف الحاج قاسم سليماني التي كان يشارك فيها المجاهدين، يشاركهم المخاطر وباحثاً عن الشهادة في نفس الوقت ليعطي صورة عظيمة للقائد الشجاع المندك مع مقاتليه ومجاهديه، والذي لا يأمر فقط وإنما يكون متقدماً في كثير من الأحيان وهذه ليست الحالة الأولى وقد شاهدنا عدة مرات وهو ينطلق تحت الرصاص والقصف مخترقاً العبوات حتى يعطي للمجاهدين الزخم الكافي لتحقيق النصر".

وقال المتحدث السابق باسم هيئة الحشد الشعبي إن "من أعظم الأشياء التي كان يمتاز بها الحاج قاسم سليماني هي صفة الوفاء، كان وفياً بشكل منقطع النظير وكان أعظم صورة للوفاء هي وفاءه للشهداء، كان وفياً مع عوائل الشهداء حيث كان يتذكر عوائل رفقاه الذين استشهدوا سابقاً ويتفقدهم لأداء الواجب حتى مع مرور عشرات السنوات على استشهادهم، وهذا ما شاهدنا في عدة مرات مع عوائل الشهداء العراقيين حصراً".

الجدير بالذكر أن معركة الفلوجة أو عمليات 15 شعبان لكسر إرهاب تنظيم داعش في محاولة لاخراجه من الفلوجة، بدأت في 23 مايو 2016، ثلاثة أشهر بعد أن بدأت الحكومة الحصار النهائي للفلوجة، وفي 26 يونيو 2016م، إستعادت القوات العراقية السيطرة على الفلوجة بالكامل.

إعداد المراسلة معصومة فروزان وأحمد الساعدي


رقم: 907191

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/interview/907191/القائد-سليماني-في-الفلوجة-تحت-أزيز-الرصاص

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org