0
الأحد 3 كانون الثاني 2021 ساعة 08:07
في مقابلة مع موقع "إسلام تايمز":

الشيخ خالد الملا: الشهيد سليماني كان يعمل على وحدة الأمة الإسلامية

الشيخ خالد الملا: الشهيد سليماني كان يعمل على وحدة الأمة الإسلامية
وأوضح الشيخ الملا في حوار مع موقع "إسلام تايمز" بمناسبة مرور عام على ذكرى اغتيال قادة النصر قرب مطار العاصمة العراقية بغداد بغارة أمريكية، إن "الشهيد الراحل سليماني كان يشدد على ضرورة عدم السماح للعدو بأن يستمر الاختلافات المذهبية"، لافتاً إلى أن أن الجمهورية الإسلامية والشهيد سليماني كان هم دور كبير في منع سقوط العاصمة بغداد بتنظيم داعش الإرهابي عندما اجتاح هذا التنظيم مناطق واسعة من العراق عام 2014.

وبشأن العلاقة بين القوى السياسية والشعبية لإخواننا أهل السنة في العراق مع الشهيد سليماني، قال الشيخ خالد الملا "في عيون أهل السنة في الست السنوات الأخيرة خاصة من حياة الشهيد فقد كان الحاج القائد الشهيد سليماني قريباً جداً من العراقيين وخاصة من المناطق التي إحتلتها عصابات داعش التكفيرية ومن المؤكد كان الحاج الشهيد قريباً منذ التغيير خاصة بعد عام 2003 فهو يتمتع بعلاقات طيبة مع أهل السنة أقصد الطبقة السياسية وبعض رجال الدين ولكن بعد احتلال داعش للمناطق السنية أصبحت علاقته مع السكان المحليين باوسع أبوابها وذلك من خلال رجال الدين والعشائر والشباب المقاتلين فاحبهم واحبوه واقترب منهم واقتربوا منه وقد رأوا منه ذلك القائد والاب والشجاع والمدافع عنهم بعد أن تخلى عنهم الجميع الا باب الجمهورية الاسلامية فقد فتحت أبوابها واعطت للعراق كل شيء".

وفيما يلي نص الحوار:


السؤال الأول: كيف تنظر القوى السياسية والشعبية لإخواننا أهل السنة في العراق لدور الشهيد الحاج قاسم سليماني في العراق والمنطقة برمتها؟ وكيف توضح لنا العلاقة بين الحاج سليماني وإخواننا أهل السنة؟

الشيخ خالد الملا: في عيون أهل السنة في الست السنوات الأخيرة خاصة من حياة الشهيد فقد كان الحاج القائد الشهيد سليماني قريباً جداً من العراقيين وخاصة من المناطق التي إحتلتها عصابات داعش التكفيرية ومن المؤكد كان الحاج الشهيد قريباً منذ التغيير خاصة بعد عام 2003 فهو يتمتع بعلاقات طيبة مع أهل السنة أقصد الطبقة السياسية وبعض رجال الدين ولكن بعد احتلال داعش للمناطق السنية أصبحت علاقته مع السكان المحليين باوسع أبوابها وذلك من خلال رجال الدين والعشائر والشباب المقاتلين فاحبهم واحبوه واقترب منهم واقتربوا منه وقد رأوا منه ذلك القائد والاب والشجاع والمدافع عنهم بعد أن تخلى عنهم الجميع الا باب الجمهورية الاسلامية فقد فتحت أبوابها واعطت للعراق كل شيئ من أجل أن لاتسقط بغداد ، وجميع العراقيين يتذكرون كلمة الحاج الشهيد سليماني حين قالها مدوية [لن أدع بغداد تسقط بيد عصابات داعش ] وحمى بغدادَ وقدر الله له أن يُستشهد في بغدادَ وهناك ذكريات كثيرة للحاج الشهيد سليماني مع أهل السنة وواجب علينا إحياء تلك الذكريات في ظل إعلام مأجور مضلل  يزيف الحقائق ويقلب الأمور ، الذي يعرفه اهل السنة في العراق وسوريا أن الحاج الشهيد سليماني هو الذي ساعدهم بالتخلص من عصابات داعش التكفير والتقتيل بعد ان فعلت بهم مافعلت، بل يعتبروه من أهم الشخصيات التأريخية التي ساعدت على تحريرهم من قبضة عصابات داعش مع أن هناك منهجاً سلبياً يحاول أن يظهر غير الذي ذكرنا !! ولكنه منهج معروف ومخطط مكشوف يدعمه الإستكبار العالمي والدولة والإعلام المتحالف معهم حب الحاج الشهيد قاسم سليماني في ضمائر أهل السنة المنصفين وجميع أحرار العالم وسوف يبقى تأريخه ناصع  تطلع عليه الأجيال ويتعلم منه المتعلمون.

السؤال الثاني: لقد صب الحاج سليماني في عمله على تحقيق الوحدة بين المسلمين، كيف تقرأ هذه الجهود والمساعي؟

الشيخ خالد الملا: يظن بعضهم أن الحاج الشهيد سليماني كان مهتماً فقط بالموضوع الجهادي ومقاتلة أمريكا وإسرائيل وأدواتهم في المنطقة ولكن الحقيقة أن الحاج الشهيد سليماني كان داعما لخط الدين والتوجه العقائدي والفكري المعتدل ومتابعاً لموضوع مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة بين المسلمين والذي هو أساسه مشروع دعا اليه الإمام الخميني بعد إنتصار الثورة الإسلامية وتابع ودعم وشجع بعد ذلك الإمام أية الله السيد القائد مرشد الثورة الاسلامية علي الخامنئي دام ظله ولهذا كان الحاج الشهيد سليماني يعمل جاهداً كي يرى الأمة الاسلامية متوحدة قوية متطورة محافظة على ثرواتها وجميع نشاطاتها وخاصة الدينية والعلمية لأنه كان يقول دائماً بأن المذهبية قوة وإثراء وليس ضعف وهزيمة ويقول لاتدعوا عدونا يستثمر إختلافاتنا المذهبية وعلينا أن نوظف هذه الإختلافات قوة لنا جميعاً فقد كان داعماً بالمال وغيره لكل حركات العمل الإسلامي الوحدوي.

السؤال الثالث: الامام القائد سماحة السيد علي الخامنئي في خطابه الأخیر أمام أسرة الشهید اشار أن الصفعة الاولی للامریکیین بعد استشهاد الحاج قاسم هو تشییعه العظیم و التی اعقبتها الصفعات الاخری منها عزيمة الشباب الثوري التي تعمل على طرد الامريكيين من المنطقة، کیف یشارک اخواننا اهل سنه فی هذه الصفعه لامریکا؟ هلا یجب این یبدأون من البرلمان؟

الشيخ خالد الملا: ظن الأمريكان ومعهم الكيان الأسرائيلي اللقيط أنه بمقتل الحاج الشهيد قاسم سليماني سوف ينتهي كل شي ويضعفوا مقدرات أمتنا وديننا ومذاهبنا وهم واهمون بهذا التفكير الأحمق فهم لايعلمون أن الموت والشهادة بالنسبة لنا هي الحياة الحقيقية وماهذه الملايين التي خرجت في محافظات ومدن العراق والجمهورية الاسلامية.
في تشيع الشهداء القادة ولمدة أيام الا دليلاً واضحاً على حب الناس لهم وأن طريقهم طريق الحق وأن هذه المجاميع البشرية ماخرجت الا تأيداً لمنهجهم واحياءً لمسيرتهم وسيرتهم وهذا ماأشار اليه القائد الامام علي الخامنئي حفظه الله في لقائه مع أُسر الشهداء واعتبر ذلك صفعة بوجه الإستكبار العالمي وحلفائهم والصفعة الثانية هي التظاهرات المليونية التي خرجت في بغداد وطالبت بضرورة طرد القوات الأجنبية من المنطقة والعراق خصوصاً كردة فعل على إستشهاد قادة النصر  وينبغي أن يكون هذا أعني الرفض لوجود القوات الامريكية في المنطقة هو ضمن الثقافة التي يحملها الجميع ونبدأ بالاعلام لنوجه خطابنا الرافض لوجود أمريكا وقواعدها وأن وجودها خطأً كبيرا وقد قال البرلمان العراقي مقولته في ذلك بقرارهم التأريخي باخراج القوات الأجنبية ونحن نطالب بتفعيل هذا القرار ومتابعته من خلال أعضاء البرلمان وخاصة أعضاء البرلمان السنة حتى ينعكس على الجماهير ولكن الأهم الذي ينبغي أن نبدأ به هو الجمهور العراقي جميعه شيعة وسنة من خلال  أدواة الإعلام المسموع والمقروء والمشاهد وخاصة في منصات التواصل الإجتماعي وغيره لنخلق جيلاً كارهاً لهذا العدو المستكبر المتغطرس ، وسوف تبقى حرارة الحزن على هولاء القادة الشهداء في قلوبنا تحي جذوة الايمان بالله والثبات على طريق الحق .

 
رقم : 907710
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم