التقييم الايراني لمحادثات الدوحة

هذا ما اوضحه وزير الخارجية الإيراني "حسين أميرعبد اللهيان" خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية "كاثرين كولونا"، مشددا على أن طهران جادة وصادقة من أجل الوصول إلى النقطة النهائية لاتفاق جيد ومستقر.

واوضح أمير عبداللهيان ان محادثات الدوحة كانت ايجابية، لكن يجب ان نرى كيف تريد واشنطن ان تستفاد من فرصة الدبلوماسية.

من جهتها وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" قالت أن النافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ويجب أن يتم استخدامها بأفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق، مشددة على أن التوصل الى اتفاق أفضل من عدم وجود اتفاق.

في السياق نفسه، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني" أن العمل جار مع ممثل الاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا" لتحديد موعد، ومكان استئناف مفاوضات إلغاء الحظر عن ايران.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني": "المحادثات التي تمت في الدوحة جاءت بناء على اطار تم الاتفاق عليه مسبقا، ويستم مواصلتها بناء على اساس اتفاقا نقوم بالتباحث بشأنه مع السيد مورا، وانا اعمل مع السيد مورا على تحديد موعد ومكان المحادثات".

وفي سياق متصل فقد اجرى وزيرا الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ونظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي مشاورات هاتفية تناولت قضايا ذات الاهتمام المشترك على الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية بما في ذلك مستجدات اوضاع المفاوضات لالغاء الحظر .

واعتبر أمير عبد اللهيان أن المفاوضات البناءة تعتمد على الجدية والمبادرة والمرونة من الجانب الأمريكي. مؤكدا على جدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التوصل الى اتفاق مستديم وقوي.

من جانبه أكد وزير الخارجية العماني في هذا الاتصال على وجهة نظر بلاده بضرورة التوصل إلى نتيجة واتفاق نهائي في المفاوضات مبينا ان سلطنة عمان تدعم دائما التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات النووية وتحقيق مطالب إيران المشروعة.

وكانت المحادثات النووية غير المباشرة، التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الاتحاد الأوروبي واستمرت يومين، انتهت دون إحراز تقدّم حسب مسؤول اميركي، فيما اعلنت ايران أن المحادثات كانت “مكثفة وجدية أما منسّق الاتحاد الأوروبي للمحادثات "إنريكي مورا"، قد أعلن، أن محادثات الدوحة لم تسفر عن “التقدم” الذي كان يأمله الاتحاد، دون تحميل أيّ طرف مسؤوليةَ عدم احراز اي تقدم في المحادثات.