طهران ستشيع شهداء أعمال الشغب الأخيرة

ومن المقرر أن يلقي حجة الاسلام والمسلمين «أبو القاسم علي زادة» ممثل الولي الفقيه في فيلق محمد رسول الله (ص) كلمة في مراسم التشييع التي ستبدأ في تمام الساعة 9 و30 دقيقة امام مسجد الامام السجاد (ع) في مدينة اسلام شهر بحضور عوائل الشهداء والجماهير الغفيرة.

وكان قد خرج الشعب الايراني في طهران وباقي ارجاء البلاد أمس الاحد في مسيرات مليونية منددة بأعمال الشغب وإهانة المقدسات الاسلامية التي شهدتها بعض المدن الايرانية في الاونة الأخيرة.

فقد شهدت العاصمة طهران مسيرات حاشدة تحت عنوان "أمة رسول الله" إجتمعت في ساحة "إنقلاب" بوسط العاصمة مرددة شعارات تندد بأعمال الشغب وتشيد بالحجاب الإسلامي.

وشارك الطهرانيون بكثافة في مسيرة "أمة رسول الله (ص)" بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل النبي الأكرم (ص) وحفيده الامام الحسن (ع) والتنديد بالإساءة للمقدسات وأعمال الشغب.

وعبر المشاركون في مسيرة "أمة رسول الله (ص)" عن ولائهم لنظام الجمهورية الاسلامية ورددوا هتافات منددة بأعمال الشغب الأخيرة، ورافضة لهذه الأعمال، وطالبوا الشرطة والقضاء باتخاذ إجراءات حاسمة. وفي هذا السياق، قال المدعي العام في طهران علي صالحي، إن "الأمن والاستقرار أولوية السلطات القضائية، ومن يُرِد أن يلحق الضرر بالأمن، فسنتعامل معه بشكل حاسم".

الى ذلك شهدت محافظات البلاد مسيرات حاشدة تنديدا باعمال الشغب والاساءة للمقدسات مؤكدين التفافهم حول نظام الجمهورية الاسلامية .

وخرج أهالي أصفهان وشيراز بمسيرات عارمة عمت ارجاء المدينة ونددت باعمال الشغب والاعمال المهينة للمقدسات الاسلامية. كذلك خرج أهالي محافظة مازندران شمال ايران بتظاهرات واسعة نندوا فيها باعمال الشغب واهانة المقدسات الاسلامية والقران الكريم. كذلك الحال مع أهالي مدينة ياسوج، وبندر عباس وقم المقدسة وقزوين الذين خرجوا بمسيرات كبيرة رفعوا فيها شعارات منددة بأعمال الشغب ومؤيدة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

أهالي مشهد خرجوا بدورهم في مسيرات مماثلة واعلنوا استعدادهم لاستقبال زوار الإمام الرضا (عليه السلام) وبأنهم لن يسمحوا بأي إزعاج في استقبال الزوار وإثارة الشغب وقد أثبتوا ذلك بدماء شبابهم.

يذكر ان مشاركة حشود الشعب الايراني في هذه المسيرات بشكل عفوي دون ان تصدر لهم أوامر رسمية بالمشاركة، تدلل على أن هذا الشعب متماسك وموحد وواعي لكل المؤامرات التي تحاك ضده وضد بلده، ولن تنطلي عليه مؤامرات كهذه، وهذه ليست هي المرة الاولى التي تواجه الجمهورية الاسلامية منذ قيامها وحتى اليوم، مؤامرات ودسائس مختلفة من دول كبرى واقليمية، دون ان تنجح في اسقاط هذا النظام الذي يبدو انه ازعج كل دول الاستكبار ودول الرجعية التابعة لها.