QR Code
ماوراء استقالة الحلبوسي من راسة مجلس النواب العراقي؟
إسلام تايمز , 28 أيلول 2022 16:17
خاص (اسلام تايمز) - يرى مراقبون للشأن العراقي بأن استقالة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي حركت الجمود الحاصل في العملية السياسية العراقية، من أجل التفتيش عن الحلول بعد خلط الاوراق السياسية.
ويقول المراقبون إن مجلس النواب العراقي سيرفض استقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وفي هذا الصدد أوضح محللون سياسيون إن محمد الحلبوسي سوف يطرح استقالته على مجلس النواب العراقي للتصويت لرئيس مجلس نواب جديد، لكن المجلس لن يصوت لمرشح جديد وبذلك سوف تلغى استقالة الحلبوسي.
وأشار المحللون إلى أن الحلبوسي اختير من قبل نواب التيار الصدري ليكون رئيسا للبرلمان العراقي ومع انسحاب نواب التيار الصدري من المجلس، أصبح الحلبوسي أمام نواب لم يصوتوا لاختياره رئيسا، لذا ارتأى أن يقدم استقالته من رئاسة البرلمان ليبقى نائبا في البرلمان.
وحول الانتخابات المبكرة افادت مصادر ان الانتخابات المبكرة في العراق لن تكون نتائجها مرضية، لان الانتخابات تحتاج لجنة تصيغ قانون انتخابي حصري يتلائم مع الازمات التي يمر بها البلاد، مشيرين الى أن اجراء الانتخابات يحتاج الى ان يحل البرلمان العراقي نفسه بنفسه.
وفي سياق متصل يقول خبراء استراتيجيون "ان هدف رئيس البرلمان العراقي من تقديم استقالته هو ضرب مصداقية الاطار التنسيقي"، مؤكدين أن مصداقية الاطار التنسيقي اثبتتها المواقف.
ويقول الخبراء ان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي لم يكن جادا في تقديم استقالته، موضحين أن محمد الحلبوسي استغل العوامل السياسية التي أصابت الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
معتبرين أن استقالة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بأنها صفقة سياسية من أجل استئناف جلسات البرلمان العراقي وثم اختيار رئيسا للحكومة والجمهورية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الحلبوسي بتقديم استقالته اراد أن يوصل رسالة إلى كل الجماهير بانه نال ثقة الإطار التنسيقي، بحيث استقالته جعلت البرلمان يزاول عمله من جديد، مشيرا الى ان مجلس النواب سوف يرفض استقالة الحلبوسي.
ويقول المحللون السياسيون، إن البرلمان العراقي لا يعقد أي جلسة من دون اخذ الضوء الاخضر من التيار الصدري، مشيرين الى أن تعطيل جلسات البرلمان تاتي من قبل التيار الصدري والتحالف الثلاثي لانهم يضمنون ان هناك حكومة تعمل لتأمين مصالحهم الا وهي حكومة الكاظمي.
ويرى المحللون السياسيون ان التيار الصدري وشركاه تحالف السيادة وحزب الديمقراطي الكرد ستاني يحاولون تعطيل تشكيل الحكومة، من اجل ابقاء مصطفى الكاظمي على سدة الحكم او تشكيل حكومة على شاكلة حكومة مصطفى الكاظمي.
رقم: 1016605