0
الاثنين 3 تشرين الأول 2022 ساعة 22:04

فشل إتفاق تمديد الهدنة في اليمن ماهي الأسباب؟

فشل إتفاق تمديد الهدنة في اليمن ماهي الأسباب؟
بعد ستة اشهر من الصمود، انقضت الهدنة الاممية في اليمن،  بحسب ما اعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، داعيا الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن ارتكاب أي عمل استفزازي يؤدي الى تصعيد العنف.

الموقف الاممي هذا، ياتي في اعقاب اخفاقات شابت الهدنة سابقا، بينها عدم التزام دول تحالف العدوان بتعهداتها، الامر الذي دفع صنعاء الى وضع شروط للقبول بتمديدها.

ومن بين الشروط إنهاء دول التحالف عدوانها وحصارها فورا كما اعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة أنصار الله "مهدي المشاط"، وهدد بان صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر العدوان والحصار، وستضع جميع المطارات والموانئ في دول العدوان في مرمى نيرانها.

ودعا المجلس السياسي الأعلى، الشركات النفطية العاملة في دول تحالف العدوان الى عدم مواصلة أعمالها هناك كي لا تكون عرضة للخطر.

امر شدد عليه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية "العميد يحيى سريع" بمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصة لترتيب وضعها والمغادرة، وهدد في تغريدة، بحرمان الرياض وابو ظبي من مواردهما إذا أصرا على حرمان الشعب اليمني من موارده.

الى ذلك، قال عضو الوفد الوطني اليمني المفاوض "عبد المجيد الحنش" إن صنعاء ليست ضد تمديد الهدنة، لكنها لا تقف مع هدنة صورية.

والأحد، انتهت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان الماضي وتم تمديدها مرتين، بهدف وقف القتال وتخفيف من الازمات عن الشعب اليمني التي تعد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لكن تحالف العدوان قام بخرق الهدنة عدة مرات ولم يطبق البنود الخاصة برفع الحصار البحري والجوي والبري على الشعب اليمني.

وهذا الانهيار أرجعه طرف صنعاء إلى انسداد أفق التفاهمات نتيجة تعنت تحالف العدوان في تعاطيه مع المطالب الإنسانية.

فشل الاتفاق على تمديد الهدنة الهشة أساساً جاء كما هو واضح نتاجاً للتعقيدات والعراقيل والخروقات التي رافقتها خلال ٦ أشهر كاملة.

فبحسب القوى في صنعاء فإنه خلال هذه الأشهر لم تكن هنالك جدية ملموسة من قبل تحالف العدوان لتنفيذ البنود المتفق عليها، وبرأيها فإن المقترحات المقدمة لتجديد الهدنة لم ترقى لمطالب الشعب اليمني وتخدم أجندة الطرف الآخر.

ومع المخاوف من أن انهيار الهدنة قد يعطّل جهود عملية السلام ويعيد الوضع إلى نقطة الصفر، فإن صنعاء تحمل التحالف السعودي تداعيات هذا التطور.

وتتوعد في ذات الوقت بقدرتها على انتزاع حقوقها من خلال التلويح بالخيار العسكري، بدءاً من إطلاق تحذيرات متتالية للشركات النفطية العاملة في دول التحالف او في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرته.

تحديات وتعقيدات كبيرة إذن تبدو أمام المساعي الأممية المستمرة لتجديد الهدنة التي يأمل اليمنيون أن تنتصر لاستحقاقاتهم الانسانية وتنجح في تدارك الوضع باتفاقات واضحة قبل أن ينزلق إلى مرحلة أكثر خطورة.
رقم : 1017464
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم