QR CodeQR Code

السيد الخامنئي: لن نقدّم التنازلات لأمريكا ووجود قوات الباسيج يؤكد أنّ الثورة ما زالت متجددة

إسلام تايمز , 26 تشرين الثاني 2022 11:37

إيران (إسلام تايمز) - أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، اليوم السبت لدى استقباله عناصر من التعبئة الشعبية البسيج، عدم تقديم طهرات تنازلات للولايات المتحدة الأمريكية.


وقال سماحته إن "الدور الإيراني في العراق وسوريا ولبنان أسهم في إفشال المشروع الأميركي لضرب إيران عبر هذه البلدان"، مبيناً إن "الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال لضرب العمق الاستراتيجي لإيران، وقسم من الغافلين في الداخل يكررون كلام الأعداء الذي يهدف إلى إضعاف البلاد".
السيد خامنئي في إشارة للاتفاق النووي: العدو يبحث عن خطة عمل مشتركة ثانية وثالثة معنا، حيث يريد في الثانية أن نغادر المنطقة وفي الثالثة أن نتوقف عن إنتاج أي أسلحة مهمة.
وأضاف " يجب التصدي لكل مثير للشغب ولكل ارهابي في الداخل لكن مجال المعركة أوسع بكثير .. بعض ما نقرأه في الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي يدعو للتأسف ومنه أنه يجب حل المشكلة مع أميركا لوقف أعمال الشغب".
وتساءل قائد الثورة الإسلامية "أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعد لتقديم تنازلات لأميركا حول قوة إيران؟ مشكلتنا مع امريكا لن تُحل عبر التفاوض وانما عبر تقديم التنازلات فقط. هم يريدون منا ان نقدم التنازلات يوميا".
وأشار سماحته إلى دور قوات الباسيج في الجمهورية الإسلامية، وقال " أفراد قوات التعبئة تحملوا الظلم من أجل أن لا يُذل الشعب من قبل مثيري الشغب"، مشدداً على ضرورة معاقبة كل الإرهابيين وكل مثيري الشغب.
وتابع "يجب ألا تنسى "الباسيج" أن الصراع الرئيسي هو مع الغطرسة العالمية، وجبهة الاستعمار الغربي لديها سلوك وتوجه خاص تجاه ما يسموه الشرق الأوسط".
وتابع الإمام الخامنئي "لدى الاستعمار الغربي خطط لاستهداف هذه المنطقة لانها تحظى بأهمية كبيرة لتستمر حركة اقتصادهم، والمستعمرون الغربيون جاؤوا ونهبوا ثروات هذه المنطقة وحصلوا على إمكانات معنوية ومادية وتطوروا عسكرياً".
وشدد على انه "بسبب الاهتمام بهذه المنطقة زرعوا الكيان الصهيوني في المنطقة كمعسكر لاوربا وامريكا وادخلوا المنطقة في حروب"، مبيناً إن "إيران لديهم تحظى بأهمية كبيرة بسبب أن لديها ثروات اكبر من بلدان النفط وهي تمثل موقعا جغرافيا حساسا بالنسبة لهم".
وأشار إلى أه "منذ القدم كانوا يقولون ان موقع ايران مهم جغرفيا لذلك يستهدفوننا بالعملاء وغيرهم ومنذ القدم، وإن الثورة الإسلامية في ايران فجأة قلبت كل الموازين واربكت حساباتهم وصددت لهم ضربة ماحقة واصيبوا بالذهول".
ولفت السيد الخامنئي إنه "قبل اشهر من انتصار الثورة جاء لإيران الرئيس الأمريكي ووصف ايران بأنها جزيرة آمنة وبعد اشهر انتصرت الثورة، وقد أصبحت الثورة سداً منيعاً وطردتهم، وبدلت الوضع الى تبني الهوية الوطنية".
الإمام الخامنئي قال "كانوا يروجون بأن ايران تريد تصدير الثورة، ونحن نعتبرها تصديرا لعبق الورد من بستان مليئ بالورود وفي سائر البلدان الشعوب استيقضت".
وأشار إلى أن الثورة الإسلامية انتقلت للبلدان المجاورة واوجدت فيهم التغيير وهذا بالطبع لم نكن نقصدها ولكن من الطبيعي ان يحصل ذلك، لافتاً إلى أنهم "كانوا يخافون ان يخافون من الثورة وتكالبوا ودعموا لمواجهة ايران عبر الحروب منها حرب صدام على ايران".
وأضاف سماحته "كانوا يشاهدون انتشار عبق الثورة لبقية البلدان ولذلك فكروا قبل الهجوم على ايران عسكريا ذهبوا لمواجهة البلدان المجاورة، فإن مخطط استهداف البلدان المجاورة قبل مواجهة ايران وكشف عنه الامريكيون في عام الفين وستة".
وتابع الإمام الخامنئي: هناك ستة بلدان يجب ان نسقطها قبل ان نتوجه لإيران واسقاط هذه البلدان ستضعف ايران واولها العراق إبان حكم صدام، والبلد الثاني هو سوريا منذ الرئيس حافظ الأسد الذي كان الى جانب ايران، وثالثاً لبنان لأني في لبنان أصبحت لدينا قواعد قوية حزب الله وحركة أمل".
وأضاف "رابعاً ليبيا لانهم انها كانت تدعم ايران وتقدم لنا دعماً عسكرياً، والسودان وبعد ذلك الصومال وهذه كانت وفق خطتهم لاسقاطها والسيطرة عليها قبل الدخول لإيران".
وأكد الإمام الخامنئي: ايران لم تدخل في شمال افريقيا لاسباب واضحة وكان هناك ادلة بعدم دخولنا الى شمال افريقيا، وتواجدنا في العراق وسوريا ولبنان كان لدينا اعمال كبيرة ومهمة والتي افشلت سياسة أمريكا في تلك الدول الثلاثاء".
وتابع "هذا المخطط الذي انفقت عليها أمريكا مليارات والاف الساعات من التفكير والتخطيط لكي يستطيعوا ان يوجهوا الضربات لإيران".

وصايا لقوات الباسيج

كما أشاد قائد الثورة الإسلامية بدورة قوات الباسيج، وقال "في كل حقبة كان وجود قوات التعبئة يؤكد أنّ الثورة ما زالت متجددة، وعالم التعبئة في بلدنا مستعد لتنمية البلد وهذه طاقات كانت تقمع في حقبة النظام الطاغوتي السابق في ايران".
وأضاف الإمام الخامنئي: هذه الطاقة التعبوية كانت موجودة في فترة النظام السابق وسيطرة الأجانب على ايران في السابق، وفي حكم التدخل الأجنبي داخل ايران سابقا كان كل التعبيون يقمعون ويتم منعهم من أي نشاط، والثورة الإسلامية أعطت أملًا لهذه الطاقات بأن تكبر وتتجدد وقوت روح المقاومة ضد قوى الاستكبار".
وأشار إلى "إننا كنا نشاهد مصاديق التعبئة في فترة الحرب والاف الحالات كنا نراها في الحروب، ومميزات الشجرة الطيبة بأنها تؤتي ثمارها الحلوة ومنها ان تواجد التعبئة تبين أن الثورة مازالت حية رغم انوف الأعداء".
وتابع الإمام الخامنئي: العمل الجهادي لا يتوقع أي مديح او أي تظاهر لأنه عمل جهادي وهو العمل الذي يدفع عجلة البلد، و التعبئة في كل نشاط توجد عنصراً معنوياً يحقق إبداعاً في مختلف المجالات كالعلماء النووين الإيرانيين، والتعبويون هم مقيدون بالقيم وهي خاصية وميزة ولديهم قيم سامية".
وأكد الإمام الخامنئي أن "روح التعبئة يجب ان تبقى ونحافظ على روح الطلبة لتتجلى المعنويات واذا خرجنا منها فاننا سنتلقى ضربات الهية، وعلى الطلبة التعبويون أن يقرأوا سيرة الشهداء".


رقم: 1026979

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/1026979/السيد-الخامنئي-لن-نقد-م-التنازلات-لأمريكا-ووجود-قوات-الباسيج-يؤكد-أن-الثورة-زالت-متجددة

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org