لبنان.. تصعيد حاد بين التيار الوطني الحر وميقاتي

وبدا من المعطيات المتجمّعة في السّاعات الأخيرة حول أنّ انعقادها مؤكّد في ظلّ توافر حضور أكثريّة ثلثيّ الوزراء بما يؤمّن ضمناً توافر عامل الميثاقيّة فيما سيقتصر البحث فيها على نحو عشرين بنداً فقط تحمل طابع الإلحاح.

وفي هذا الصدد توجهت نائب رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ مي خريش, إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالقول: دولة الرئيس... الأزمة الإجتماعية يلّي عم تتحجج فيها مش مستجدة... إنت رئيس حكومة مستقيلة والدستور بيمنعك تدعي لمجلس وزرا بغياب رئيس جمهورية...من وين استرجعت حق ساقط... وساقط معو تكليفك؟ بحسب تعبيرها.

وأضافت في تغريدةٍ على حسابها عبر تويتر، انتبه من الحقد لأنو بيجر للفتنة... النصيحة كانت بجَمَل... بعرف عم تضحك ع المتل لأنك بتسعّر بالدولار .

و ردا على خريش أصدر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان التالي: في سياق حملات التحريض التي يقوم بها التيار الوطني الحر عقب دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين، صدر هذا المساء كلام لنائبة رئيس التيار الانسة مي خريش يحمل في طياته تهديدا وتحريضا وهو بمثابة إخبار الى الاجهزة القضائية المختصة.

و كتبت صحيفة النهار اليوم الاحد أن التّداعيات التي ستنشأ عن انعقادها تتّجه في شكلٍ أساسي إلى رصد ما سوف تؤدّي إليه من انعكاسات سلبيّة بين التيار وحزب الله في ظلّ مشاركة وزيريّ الحزب في الجلسة وعدم تضامنهما مع زملائهم المحسوبين على التيار الوطني الحرّ في مقاطعة الجلسة.

وإذا كانت السّجالات الحادّة على خلفيّة رفض التيّار العوني لانعقاد جلسات مجلس الوزارء في ظلّ الفراغ الرّئاسي قد تمركزت بين التيّار والرّئيس ميقاتي أساساً فإنّ السّاعات المقبلة ستظهر اتّساع المواجهة التي يخوضها التيّار حتّى مع حليفه حزب الله بعدما راح يزعم دعائيّاً أنّه عرضة للعزل من الجميع في ظلّ تطوّر انعقاد جلسات مجلس الوزراء.

وفي سياق متصل أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي أنه لا يمتلك أي فريق في المجلس النيابي عدد الأصوات الكافي لانتخاب رئيس للجمهورية، لذا لابد من حوار وتوافق بين الجميع لكي يتم انتخاب الرئيس، وتشكيل حكومة لإنقاذ البلد من الوضع المأساوي الذي بات يطال كل نواحي الحياة.

واعتبر خلال لقاء سياسي حواري في بلدة سرعين البقاعية شرق لبنان أن ما تطرحه المقاومة، بالنسبة إلى مواصفات الرئيس، هو أمور بديهية تشكل ضمانات وطنية لسيادة وحرية لبنان الذي تشكل المقاومة إحدى ركائزه الأساسية.

واستعرض الموسوي الأسباب الداخلية والخارجية التي أدت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان. ورأى ان المقاومة التي حررت أغلب الاراضي المحتلة من العدو الاسرائيلي وبعدها حررت البلد من العدو التكفيري، استطاعت بفضل بصيرة وحكمة قيادتها وثبات وولاء قاعدتها ووفاء وتضحيات وصبر بيئتها ان تجترح معادلة حماية وردع ضد العدو الاسرائيلي. وبعدها كان لا بد من التدخل في سوريا ضد الإرهاب التكفيري لحماية لبنان، إلى أن وصلنا الى مرحلة حماية الثروة النفطية في البحر، وكان القرار للمقاومة بأن ثروة لبنان خط أحمر، والتزم العالم بضرورة إعطاء لبنان حقه، بعد ان كان يبتزه ويحاول فرض شروطه وإملاءاته على البلد.

وذُكر أنّ تكتّل الجمهوريّة القويّة سيحدّد موقفه من انعقاد الجلسة الحكوميّة في اجتماع يعقده رئيس حزب القوّات اللّبنانية سمير جعجع، حضوريّاً أو إلكترونيّاً للتكتّل للبحث في موضوع الدعوة.