0
السبت 4 شباط 2023 ساعة 21:05

ادانة فلسطينية وسودانية لهرولة 'البرهان' نحو مستنقع التطبيع

ادانة فلسطينية وسودانية  لهرولة
وقالت الهيئة في بيان صحفي: إن "التطبيع مع العدو الصهيوني بأي نوعٍ من أنواع وأشكال التطبيع جريمة لا يفعلها إلا من اختار ‏موالاة أعداء الله تعالى وأعداء دينه ومظاهرتهم على أبناء أمته ومناصرتهم ضد شعبنا الفلسطيني المظلوم ‏المرابط".

وشددت على أن كل من مارس التطبيع مع هذا الكيان الغاصب أيا كانت صفته وموقعه فهو مندرج تحت قول الله تعالى: ‌‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ ‏يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ ‏إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}.‏

وقالت الهيئة: "واهمون هم المطبعون، ومخادعون لأنفسهم؛ إذ يحسبون أن العلاقة مع هذا الكيان الغاصب ستمنحهم ‏الشرعية السياسية أو تثبتهم في كراسيهم، فيسارعون إلى التطبيع وهم يظنون أنهم بذلك يحمون أنفسهم ‏وينالون رضا أمريكا والعالم الغربي، فعندما تحين ساعة الحقيقة وتقول الشعوب والأمة كلمتها سيكتشفون ‏أوهامهم حين لا ينفعهم الندم".

وطالبت الهيئة مجلس السيادة الانتقالي بالتراجع عن هذه الخطوة التي لا تخدم إلا الكيان الصهيوني ‏وتتناقض مع مصالح السودان الإستراتيجية، وتحثه على الاستجابة لمطالب الشعب السوداني الذي ‏استهجن هذا التوجه الغريب عن سودان العز والفخار.

وحيت الشعب السوداني الشقيق الذي عبر بفعالياته المختلفة من العلماء والمؤسسات الأهليّة ‏إدانته لهذه الزيارة المشؤومة، وقالت: "هذا يؤكد أن التطبيع مع الكيان الصهيوني هش غريب عن شعوب أمتنا ‏الأصيلة".

ودعت الهيئة الشعب السوداني الشقيق إلى مزيد من الفعاليات والحراك الرافض لهذه الخطوات ‏التطبيعية التي تتهدد السودان والأمة كلها.

وفي سياق متصل احرق المصلون بعدد من مساجد الخرطوم علم الكيان الاحتلال الاسرائيلي مؤكدين رفضهم التام لمحاولات التطبيع، التي يقوم بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي "إيلي كوهين" في الخرطوم.

وفي خطوة وصفت بالمفاجئة للشعب السوداني، إذ لأول مرة تبث القنوات الرسمية السودانية لقاءا جمع رئيس مجلس السيادة "عبد الفتاح البرهان"مع وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي "إيلي كوهين" في الخرطوم لوضع اللمسات الأخيرة للتطبيع، لكن وحسب مراقبين البرهان لا يمثل الجيش ولا الشعب السوداني بل يمثل نفسه في هذه الخطوة.

وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي ابوبكر عبد الرزاق: "مستقبل التطبيع في السودان رهين بهذه الحكومة الضعيفة المستضعفة لأن هناك مقاومة شعبية جارفة للتطبيع ولأن الثقافة السودانية المتجذرة من قيم ومعارف ومعاني لا تسمح بأن تكون التربة السودانية تربة مواءمة لانبات التطبيع فيها".

زيارة وزير خارجية الكيان الاسرائيلي المحتل للأرض السودانية واجهت ردود افعال واسعة من قبل معظم الأحزاب والكيانات السياسية في السودان، مؤكدين ان البرهان يتمسك بكرسي السلطة فقط، مستندا علي الكيان الاسرائيلي المحتل وامريكا رغم توقيعه الاتفاق الاطاري الذي ينص علي مغادرته المشهد السياسي.

وقال القيادي في التيار الاسلامي العريض محمد أيو زيد: "ستحصل مواجهات وتصعيد رفضا لهذا القرار وننتظر ان يوضح رئيس مجلس السيادة أو يعتذر عن هذه الخطوة غير الموفقة وغير القانونية".

تنادت المساجد في السودان بتخصيص خطبة الجمعة للتنديد والرفض التام لمحاولات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي المحتل.

وكان قد أعلن مجلس السيادة السوداني أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، التقى وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.

وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال أشهر قليلة من العام الجاري. وفي مؤتمر صحفي من مطار "بن غوريون"، أكد كوهين أنه "قام بزيارة دبلوماسية إلى الخرطوم الخميس، والتقى مع البرهان".

وعقب الزيارة، ذكرت الخارجية السودانية في بيان، أن الطرفين "اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين الجانبين".

وبعد توقيع اتفاقية التطبيع بين (تل أبيب) والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي بعد مصر (1978) والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب
رقم : 1039559
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم