0
الثلاثاء 14 آذار 2023 ساعة 20:26

الشيخ قاسم: الاتفاق الإيراني السعودي ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران

الشيخ قاسم: الاتفاق الإيراني السعودي ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران
وخلال كلمة ألقاها اليوم الثلثاء في تجمع العلماء المسلمين في بيروت، أكد الشيخ قاسم، أن هذا الاتفاق هو ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران الذي كان يعمل عليه الكيان الإسرائيلي بالتعاون مع أميركا، حيث أرادوا أن يجمعوا دول المنطقة وعلى رأسها الدول الخليجية لتكون إيران هي العدو بدل الكيان الإسرائيلي.

وقال الشيخ قاسم: الآن بهذا الاتفاق مع أنه في بداياته، قُضي على المسار الذي يستبدل العدو الإسرائيلي بغيره. ستبقى "إسرائيل" عدوة وسنجمع العالم ضد "إسرائيل"، وسنقول لكل صاحب ضمير أنظر إلى هذا الكيان الخطر على الإنسانية وعلى البشرية، وهذا أحد نتائج الاتفاق الإيراني السعودي.

وتابع الشيخ قاسم لعل البعض استغرب أننا كنا ننتقد سابقًا، فما القصة الآن؟، نحن لم ننتقد يومًا إلا بعض السلوكيات والأعمال، ولكننا ندعو دائمًا إلى كل اتفاق يمكن أن يجعل القوة والعزيمة والتعاون في مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة وليس فيما بيننا.

وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي ليس عدوًا للفلسطينيين فقط، هو عدو للبنانيين وللعرب وللمسلمين وللإنسانية، لأنه يبني كيانه على الجريمة والقتل والهدم وترويع الأطفال وأخذ الحقوق من الآخرين. كل الكيان الإسرائيلي قائم على الظلم وعلى الاحتلال والعدوان فكيف لا يكون عدوًا للإنسانية؟.

وفيما أشار إلى أن لبنان في وضع صعب، وهناك منظرون كُثر يتحدثون عن طريقة للحل وعن مخرج للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والأكثر هم الذين يصرخون دون أن يقدموا الحل، قال سماحته رأينا أنه لا حلول في لبنان من دون انتخاب رئيس، هو البداية وهو الذي نسعى إليه.

وبين الشيخ قاسم أن مشكلة انتخاب الرئيس داخلية بالدرجة الأولى، لأن المجلس النيابي موزع بطريقة تجعل كل الكتل صغيرة وغير قادرة على أن تحسم وحدها من دون الاتفاق مع كتل أخرى لإنجاز استحقاق الرئاسة، ولا قدرة للخارج على الضغط لترجيح الرئيس لأنهم درسوا الواقع، فوجد بعض الخارج أن جماعته لا يجتمعون، فكيف يمكن أن يدخل في مبادرة ثم تفشل؟"، وأضاف "لذلك الحمد لله، هم قالوا نحن لن نتدخل للعجز عن التدخل الفعلي في الداخل. إذاً ما هو المطلوب؟، المطلوب أن نعمل من أجل أن نجد الحل.

وأردف الشيخ قاسم "أولئك الذين يقومون بدور التعطيل، وهذا منسجم مع العاجزين عن الإتيان برئيس ويرون التعطيل والفراغ بديلًا، فهم يسيئون إلى موقع الرئاسة ولا يقدمون حلًا سواء أكان هؤلاء المعطلون من الداخل أو من الخارج.

وأضاف: نحن وافقنا على دعم المرشح الوزير سليمان فرنجية على مرحلتين، المرحلة الأولى من دون أن نعلن؛ والسبب في ذلك لأن نترك الفرصة للتفاهم مع القوى المختلفة كي نعلن معًا حتى لا يُقال بأننا أعلنا قبلهم، وأننا وافقنا قبلهم وأنهم لحقوا بنا، لكن وصلنا إلى طريق مسدود، لم يعد هذا الأمر غير المعلن نافعًا لتحقيق تقدم في الحوار مع الكتل المختلفة وانتقلنا إلى المرحلة الثانية.

وتابع الشيخ قاسم: نحن كحزب الله والرئيس نبيه بري أعلنا الموافقة والدعم لترشيح الرئيس سليمان فرنجية، وإذ بنا نرى أن بعض الذين كانوا ينادون بضرورة تحديد المرشح قد أصيبوا بصدمة قاتلة، وسأل لماذا أنتم تُستفزُون بطرح الرئيس وبطرح المرشح؟!، قولوا لنا ماذا تريدون؟، تريدون مرشحًا أو لا تريدون؟.

وأضاف نحن طرحنا من نؤمن أنه صالح للقيادة، تفضلوا أنتم واطرحوا ما لديكم، ثم بعد ذلك إنْ أردتم أن نناقش معًا في أسماء المرشحين علنًا لتقريب وجهات النظر فنحن حاضرون، وإنْ لم تقبلوا ذلك فيكون الأوان قد آن لجلسة مجلس نيابي ويختار المجلس النيابي من يريد.

وعن الاستراتجية الدفاعية، قال الشيخ قاسم: نحن قلنا مرارًا وتكرارًا، إذا كان هناك التباس عند البعض في وضعية المقاومة بين المقاومة والسلاح، فنحن جاهزون لمناقشة الاستراتجية الدفاعية، وأعطينا نموذجًا تطبيقيًا في الترسيم البحري في مواجهة الكيان الإسرائيلي واستنقذنا الثروة النفطية والغازية بتكامل بين المقاومة والدولة من دون إحراج الدولة بتبعات ما فعلته المقاومة من تهديد حقيقي كان يمكن أن يُوصل إلى حرب لاستنقاذ الحقوق، فوفق الله تعالى بسبب هذه الاستراتيجية الدفاعية المحكمة والراقية أن نأخذ المكاسب من دون أي قطرة دم.

وختم الشيخ قاسم قائلًأ: أنا أربأ بأولئك السياسيين في لبنان وفي العالم، كيف لا يتكلمون ولا يعترضون، وكيف لا ينتقدون الكيان الإسرائيلي، ومن يدعم "إسرائيل" وأميركا والغرب في الجرائم التي يرتكبونها دائماً؟!، مما تخافون؟!، هؤلاء لن يتمكنوا من الاستمرار طويلاً في منطقتنا، وعلى كل حال نحن نؤمن بأن المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، وسيبقى هذا الخيار قائمًا ومستمرًا إلى أن يتحقق النصر بإذن الله تعالى.
رقم : 1046735
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم