0
الخميس 16 آذار 2023 ساعة 20:00

آفاق جديدة في العلاقات الايرانية الخليجية

آفاق جديدة في العلاقات الايرانية الخليجية
وبحسب الخبراء فإن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الی الامارات،تؤكد ان الخطاب الايراني، دائماً كان يركز علی حسن الجوار والعلاقات الطبيعية وعدم تدخل القوی الغريبة عن المنطقة في العلاقات بين هذه الدول.

وفي هذا الصدد يقول مراقبون ان التواصل الايراني – الاماراتي ليس جديداً وأن زيارة شمخاني ليست مفاجئة؛ لكن المهم في الموضوع هو التسريع في هذه الزيارة وهو ما يتعلق بخيار اتخذته دول الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، انه يفترض البحث عن المصلحة القومية الخاصة بعيداً عن المعطی الاميركي.

واوضح محللون سياسيون ان العلاقات في السنوات الاخيرة تثبت ان الطرف الاميركي دائماً ما يراعي مصالحه الخاصة ويهدف الی الاستفادة من دول الخليج علی انها مجرد أدوات للتأثير دون أن يراعي مصالحها.

وبحسبما بين خبراء في الأن السياسي الخليجي أن الخيار الجديد الذي اتخذته دول الخليج تبلور منذ عام 2020 مروراً بالحرب الاوكرانية والموقف السعودي الی جانب روسيا والانفتاح الی الصين وصولاً الی ان المعطی الخليجي هو البحث عن المصلحة الخاصة؛ حسن الجوار.

ويقول خبراء استراتيجيين ان هناك مشروعان الاول صيني يريد استقرار المنطقة امنياً واقتصادياً وسياسياً والثاني اميركياً صهيونياً يبحث عن ايجاد اصطفافات وخلافات وهمية علی صعيد المنطقة لاستخدامها من أجل بيع السلاح لدول المنطقة.

ويشير خبراء استراتيجيين الی تصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان حول وجود الكثير من فرص الاستثمار السعودي في إيران وايضاً علی شمخاني الی الامارات، مؤكدين ان هذه المؤشرات تكشف عن انحسار دور الولايات المتحدة في المنطقة، بحيث انه حتی شركائها بدأوا عدم الاتكال عليها بعد ظهور لاعبة جديدة في المنطقة وهي الصين.

ويعتبر سياسيون بريطانيون ان العلاقات الاماراتية السعودية مع ايران سوف تشكل تغييرات هامة في تحالفات المنطقة من شأنها ان تنتهي بانهيار الجامعة العربية، مؤكدين ان هذا المحور الجديد سوف يخدم مصالح الدول المنضمة اليه في النظام العالمي الجديد الذي سوف يتبلور بعد الحرب الروسية الاوكرانية.
رقم : 1047067
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم