0
الأحد 19 آذار 2023 ساعة 15:54

الشرق الاوسط الجديد يكتبه الانفتاح الايراني علىدول الجوار

الشرق الاوسط الجديد يكتبه الانفتاح الايراني علىدول الجوار
وبحسب ما يرى المراقبون فإن التفاهم السعودي - الايراني أرسی علاقات ايجابية بين أكبر مكونين سياسيين في المنطقة بما يمثلان من ثقل سياسي وهذا التقارب جمد الكثير من الملفات الساخنة والمشتعلة.

وبحسب ما يقول محللون سياسيون فإن التقارب بين البلدين سوف يفضي إلى تجميد الملفات الساخنة وافساح المجال لتحديد العدو الاساسي للمنطقة وهو العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية بما تمثل من قوة هيمنة في المنطقة.

ويؤكد خبراء ان ايران كانت واعية لكل ما يجري في منطقة الخليج وتدرك ان عمليات التطبيع في المنطقة تجري تحت عنوان التخويف من ايران لهذا توجهت طهران بالانفتاح علی دول مجلس التعاون لما فيه من مصالح علی المستوی الأمني والسياسي من أجل التفرغ للأعداء الحقيقيين والواضحين في المنطقة.

وفي السياق يؤكد باحثون سياسيون ان اتفاق بكين بين ايران والسعودية، أهم حدث شهدته السنوات الاخيرة وهو حدث محوري وأساسي وجوهري.

ويروي الباحثون ان الكاتب والصحفي الاميركي الشهير ديفيد اغناتيوس، نقل عن كيسينجر قوله بأن الاتفاق والانحياز السعودي الی المحور الايراني ربما يشكل نقطة انطلاق لشرق أوسط جديد لتغيير هيكلية المنطقة.

ويشير باحثون سياسيون الی ان "الشرق الاوسط الجديد" عبارة مستخدمة منذ عقدين من الزمن، خاضت اميركا من أجلها حروب واحتلت دول ودمرت بلدان وعملت اميركا والصهاينة من أجلها اثارة فتن مذهبية وطائفية وحروب أهلية وانبتت عدداً كبيراً من التنظيمات الارهابية والمخربة، كل ذلك من أجل خلق شرق أوسط جديد، واليوم يأتي الاتفاق بين ايران والسعودية ليكن بحجم كل تلك الاحداث ليلغي كل تلك الاحداث وكل مفاعيل تلك السياسات الاميركية ويؤسس هو لشرق أوسط جديد أو لإعادة تشكيل المنطقة.

ويؤكد باحثون سياسيون ان هذا الاتفاق يفوق علاقات دولتين، فهناك نهجان كانا يتصادمان في المنطقة واليوم توحدا واقتربا ليصبحا نهجاً واحداً وهذا انعكس تماماً علی العلاقات بين ايران ودول المنطقة ما تبلور في زيارة شمخاني الی الامارات وتصريحات المسؤولين البحرينيين والكويتيين ومختلف دول المنطقة.

وعن ترحيب الدول العربية بهذا التوافق، أوضح باحثون سياسيون ان الشعوب العربية كانت تتلهف لهذا الاتفاق لأن ما عانته الأمة لم يكن خلافاً بين دولتين بل صراعاً مريراً بين نهجين، استغلته الصهيونية واستطاعت ان تخترق من خلال هذا الصراع الجسد العربي وتروج للتطبيع والان أصبحت كل هذه الخطط معرضة للصدمة والانكسار.

وفي المقابل يشير خبراء سياسيين الی الاستياء الكبير الذي ساد المحافل الاسرائيلية بعد الاتفاق الايراني السعودي، مؤكدين ان الحديث عن التطبيع غاب عن المنطقة والدور الاسرائيلي في المنطقة لم يعد كما كان يخطط له.

ويشدد باحثون سياسيون علی ضرورة استثمار ايران والسعودية الفرصة المتاحة لتوحيد صفوف الدول المسلمة في المنطقة وعدم اتاحة الفرصة للمحاولات التي تبحث عن شق صفوف المسلمين.
رقم : 1047538
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم