اسلام تايمز - المصالحة الايرانية السعودية إلى الأمام

خاص (اسلام تايمز) - يرى مراقبون بأن مسار المصالحة والتوافق بين ايران والسعودية يتقدم بسرعة الى الامام فبعد الاتفاق الذي تم في العاصمة الصينية بكين بين الطرفين وتم الاعلان عنه في وقت سابق تتالت التصريحات والتاكيدات من قبل مسؤولي البلدان لترحيب به ودعمه بكل السبل.

ويأتي ذلك في ظل تواصل الرسائل ايضا بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، فبعد الدعوة التي بعهثا الملك سلمان للرئيس الايراني قبل ايام وترحيب طهران بهذه الدعوة وكذلك تاكيدها على تقوية العلاقات مع الرياض تلتها ايضا رسالة تهنئة بشهر رمضان المبارك من قبل الرئيس رئيسي للملك سلمان بن عبدالعزيز.

وفي ظل تطور الاحداث اجرى الوزيريان الايراني والسعودي اتصال هاتفي، واكدت الرياض أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هناء نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

كما اشاد بن فرحان بما تم التوصل اليه في اجتماع بكين مضيفة أن الوزيرين اتفقا على عقد لقاء ثنائي بينهما قريبا وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.

في السياق اعلنت وزارة الخارجية الايرانية أن امير عبداللهيان رحب في الاتصال الهاتفي بعودة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها وأكد استعداد طهران لتعزيز وتمتين العلاقات مع الرياض

وبدورهم رحب وزراء خارجية مجلس التعاون باتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران وبحل الخلافات مع إيران بالطرق السلمية واعرب المجلس عن أمله في أن يكون الاتفاق الايراني السعودي، خطوة على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية عبر الحوار

ترحيب مجلس التعاون ايضا لقي ترحيب من قبل طهران حيث اشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بما جاء في البيان،

وقال إن دعم دول الجوار للاتفاق يعكس عزيمتها لتعزيز الدبلوماسية. كما اعرب عن امله في أن يلعب هذا الاتفاق دورا فعالا في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليمي ونهج الحوار في منطقة الخليج الفارسي.

من جهة اخرى رفض كنعاني ربط ما يحدث في اليمن بإيران داعيا الى التحلي بالواقعية وإيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الأزمة هناك.