اسلام تايمز - مسيرات يمنية حاشدة تدشيناً للعام التاسع من الصمود

مسيرات يمنية حاشدة تدشيناً للعام التاسع من الصمود

خاص (اسلام تايمز )- يعتبر يوم 26 من آذار في اليمن يوم الصمود الوطني حيث تحل الذكرى الثامنة للعدوان السعودي الاماراتي على البلاد. وقد انطلقت هذه الحرب في 26 من مارس عام 2015 واستمرت حتى اليوم ثمان سنوات ودخلت تقريبا اليوم عامها التاسع.

عدوان السعودي الذي انطلق تحت مسمى عاصفة الحزم والعزم ثم تغيرت عناوينه وشعاراته عدة مرات مُني بهزيمة كبيرة حيث تفكك ما يسمى بالتحالف العربي الذي اطلقته السعودية، ولم يستطع هذا التحالف او هذه الحرب ان تحقق اي اهدافها التي رفعتها ومنها تدمير قوة اليمن الصاروخية واعادة ما تسمى بحكومة منصور هادي الى العاصمة صنعاء او القضاء على حركة انصارالله.

ومع فشل التحالف وارتكابه العديد من المجازر بحق المدنيين في اليمن وكذلك احداثه دمار واسعا وكبيرا جدا في البنية التحتية وفرضه حصارا خانقا على الشعب اليمني طيلة هذه السنوات، الا ان اليمن لم ينكسر واستطاع الصمود، وتحول في الاعوام الاخيرة من موضع الدفاع الى الهجوم واستطاع ان يحقق انجازات عسكرية كبيرة ووصلت قواته الى قلب العواصم المعتدية ما احدث حالة من توازن القوى، كما استطاعت القوات اليمنية استعادة العديد من المناطق التي خسرتها خلال السنوات الاولى.

وتقدر المنظمات الدولية بان اليمن تكبد خسائر فادحة تتجاوز 500 مليار دولار، كما قتل بشكل مباشر او غير مباشر اكثر من نصف مليون مدني اغلبهم ماتوا بسبب تفشي المجاعة والاوبئة التي احدثها العدوان جراء استهدافه البنية التحتية للبلاد واستخدامه كم هائل من الاسلحة التي زودته بها القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.

افادت مصادر بأن اليمنيون قد خرجوا في شتى محافظات البلاد بمسيرات جماهيرية حاشدة تدشيناً للعام التاسع من الصمود في وجه العدوان المستمر على اليمن.

صعدة والمحافظات اليمنيةالصامدة؛ وفي ثامن أعوام الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي على اليمن تدشن العام التاسع بمسيراتٍ شعبيةٍ حاشده لإعلان التمسك بالقضية ورفض الإحتلال والحصار بكل أشكاله محذرين في الوقت نفسه دول العدوان من تبعات الإستمرار في العدوان على اليمن.

وفي هذا الصدد قال مسؤول يمني:"هذا اليوم الذي شن العدوان فيه حربه علی بلادنا الحبيبة وعلی شعبنا العظيم يعتقدون انهم يستطيعون ان يقضي علی اليمنيين وان يرکعونهم ويجعلون منهم عبيداً لأمريکا و"اسرائيل"، فأثبت اليمنيون منذ ذلک اليوم حتی اليوم انهم رجال الرجال وانهم لايرکعون ولايسجدون الا لله ولايقبلون طاغوتاً ولايعيشون تحت هيمنة أحد".

وفي السياق أعاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة صعدة الى الأذهان ارقاماً وإحصائيات لجرائم العدو في صعدة بحق الإنسان ومقدراته ولو نظر العالم لتلك الجرائم الوحشية بحق أبناء المحافظة لوحدها لكانت كافية لمحاكمة القتلة المتسترين بعبائة الإنسانية.

وقال مدير عام مكتب حقوق الإنسان في محافظة صعدة:"بلغت الجرائم خلال الثمانية أعوام بحق المدنيين الی اکثر من 12421 ما بين شهيد وجريح منهم 4611 شهيداً و708 جرحی".

كما كان الشعب في وعيه وصموده في مواجهة العدوان خلال الثمانية الأعوام الماضية يؤكد الشعب في مطلع العام التاسع أنه بالله أقوى في وعيه وصموده في مواجهة العدو على كل الأصعدة والميادين وهذا ما أكد عليه البيان الصادر عن المسيرات.

تدشيناً للعام التاسع من الصمود ورفضاً لحالة اللاحرب ولاسلم التي تسعی قوی العدوان لفرضها علی الشعب اليمني، خرج اليمنيون في صعدة ومختلف الساحات.