اسلام تايمز - إلى أين يسير الوضع في الكيان الصهيوني؟

خاص (اسلام تايمز )- يقول مراقبون بأن نتنياهو قد دخل في مأزق من الصعب الخروج منه،وذلك بعد إقالة وزير الحرب "غالنت" وموجة الاحتجاجات الغاضبة من معارضيه.

وبحسب المراقبون فإن رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، كان أمام خيارين لا ثالث لهما، أما أن تسقط حكومته أو يجمد التعديلات القضائية، لذا حفاظا على كرسي الحكم أعلن تجميد خطة الإصلاحات القضائية بشكل مؤقت من أجل أن يكسب الوقت ويحاول تمزيق المعارضة من خلال كسب بني غانتس إلى صفه بدلا من سموتريش وإيتمار بن غفير.

ويوضح المراقبون أن "نتنياهو" لم يكن يتوقع حجم المعارضة الشعبية والمظاهرات التي شهدتها الأراضي المحتلة، بحيث أدخلت هذه المظاهرات الأراضي المحتلة في حالة شلل عام، ولا سيما أن رقعة هذه الاعتراضات وصلت إلى صفوف حزب الليكود.

وفي السياق يقول محللون سياسيون أن الاحتجاجات والاعتراضات داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي لن تتوقف لأن معظم المجتمع الصهيوني ضد "نتنياهو"، موضحين أن هدف المعارضة الأساسي من هذه الاحتجاجات ليس إيقاف مشروع الإصلاحي القضائي فقط، انما إسقاط حكومة نتنياهو.

ويبين المحللون، أن المجتمع الصهيوني يواجه انقسامات حادة، وهذه الانقسامات ستقوده إلى الهاوية.

وفي هذا الشأن يقول متابعون للوضع الإسرائيلي، إن ما حصل في الأراضي المحتلة يوم الإثنين لم تشهده منذ 70 عاما، بحيث اغلق كافة الأبواب أمام "نتنياهو" في اتخاذ أي خطوة ثانية غير تجميد خطة الاصلاحات القضائية.

ويؤكد المتابعون للشأن الإسرائيلي على أن الشرخ داخل كيان الاحتلال اتسع بشكل كبير بحيث أغلق باب تصدير الأزمة إلى الخارج أمام "نتنياهو".

من جانبهم يقول محللون سياسيون، إن "نتنياهو" استفز المجتمع الصهيوني بغطرسته وبمشروع الإصلاحات القضائية.

ويؤكد المحللون السياسيون، أن هناك خطرا وجوديا يواجه كيان الاحتلال وهو التناقضات الداخلية والخارجية، وهذه التناقضات ستقوده إلى الزوال.

ويوضح المحللون السياسيون، أن أزمة كيان الاحتلال الداخلية أطفت تناقضات المجتمع الصهيوني التي كان يتستر عليها الغرب الى السطح، وكذلك كشفت تناقض كيان الاحتلال مع واشنطن ولندن حيث إن نتنياهو لم يتخذ نصائحهما من أجل تهدأت الاوضاع بعين الاعتبار واعتبرها تدخلا بالشأن الداخلي.