اسلام تايمز - الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد

خاص (اسلام تايمز) - يحيي الفلسطينيون اليوم الخميس الذكرى الـ47 ليوم الأرض بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات، وذلك في ذكرى مصادرة السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضيهم.

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية، إن يوم الأرض شكل حدثًا نوعيًا في مجرى الصراع والاشتباك، وتصدي شعبنا لمخططات الاحتلال الاستعمارية.

وحسب مصدر أكدت الفصائل على وحدة الأرض والإنسان والمقاومة، وأن فلسطين التاريخية هي أرض وقف إسلامية لا يمكن التنازل عن ذرة تراب منها، وهي للفلسطينيين، وأن الاحتلال الصهيوني هو كيان زائل لا محال.

وأوضحت أن حق العودة حق راسخ ثابت لا يمكن التفريض فيه وشعبنا قدم التضحيات على مدار أكثر من 75 عام ولازال يقدم لتحقيق عودته واستعادة حقوقه.

وشددت على أن تحرير الأرض والإنسان والمقدسات لا يكون عبر التوسل للاحتلال والعلاقة معه والرهان على الإدارة الأمريكية ولا بالمؤتمرات التآمرية، بل بالمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المسلحة فهي الخيار الإستراتيجي لدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

ودعت الفصائل الأمة بكافة مكوناتها بتحمل مسؤولياتها في نصرة شعبنا وتعزيز صموده وإسناد نضاله المشروع، وبوقف مسار التطبيع المخزي الذي يمثل خدمة للاحتلال ومشاريعه الإجرامية الاحتلالية.

ومن جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، أن يوم الأرض ملحمة باقية دفاعاً عن أرض فلسطين المقدسة من بحرها إلى نهرها.

وشددت الحركة على أن مقاومة العدو الصهيوني وإدامة الاشتباك معه في كل الساحات والمواقع تمثل الترجمة العملية والتطبيق الحقيقي للمبادئ والشعارات الوطنية التي نشأت عليها الأجيال الفلسطينية المتعاقبة.

ويُحيي الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثين من آذار 2023، الذكرى الـ47 ليوم الأرض، المناسبة التي أصبحت عيدا للأرض والدفاع عنها منذ عام 1976، إذ استُشهد في تلك الهبة 6 مواطنين وجُرح 49 واعتُقل أكثر من 300 آخرين.

وقالت الحركة في بيان صحفي:" لن يوقف التغول الصهيوني سوى المقاومة الشاملة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي نواصل العمل على تعزيزها وامتدادها في كل أنحاء فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات."

وتابعت:" في مثل هذا اليوم قبل 47 عاماً، جسد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل واحدة من ملاحم الصمود عندما واجهت الجماهير الفلسطينية الإرهاب الاستيطاني الصهيوني، مؤكدة على ارتباطها المقدس بالأرض وبهويتها الوطنية، وليظل هذا اليوم خالداً في الذاكرة الفلسطينية التي لا تنسى أسماء وصور الثلة المباركة من شهداء فلسطين الأبرار الذين جبلت دماءهم بتراب الأرض، حتى بات هذا اليوم ملحمة باقية في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو التحرير والعودة."

وشددت على أن" بنادق المقاتلين التي تتوحد في ساحات المواجهة والصمود بالضفة الغربية المحتلة، ترسم لنا الطريق وتنير لنا الدرب لنمضي فيه، نحمي وحدتنا ونحافظ على وجهة سلاحنا ورصاصنا ونواصل قتال عدونا بكل عزيمة وتصميم".

ودعت إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته والاعتكاف في مصلياته وقبابه، وعدم الاستجابة لتلك الأصوات والدعوات التي تحاول إسقاط واجب الرباط والاعتكاف حتى يخلو المسجد لاقتحامات المستوطنين الصهاينة بهدف تمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

وبدورها جددت حركة “حماس” تمسكها بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة، سبيلاً وحيداً لانتزاع الحقوق واسترداد الأرض وتحرير المقدسات.

كما دعت إلى تصعيد المقاومة دفاعاً عن أرض فلسطين التاريخية والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والعودة والاستقلال.

وقالت الحركة في بيان صحفي الخميس، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض: “انتفضت جماهير شعبنا في يوم الأرض في المثلث والجليل والنقب في أراضينا المحتلة عام 1948م، ردّاً على سياسة التغوّل الاستيطاني، ومقاومةً لسياسة التهجير والإبعاد الاحتلالية، ورسم خلاله ثلة من الشهداء الأبرار بدمائهم الزكيّة معالم راسخة في الوحدة والنضال والمقاومة”. وأكدت الحركة أنها "لن تفرّط أو تتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، وأن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بأرضه من النهر إلى البحر، مشددة أن مخططات الاحتلال وجرائمه في سرقة الأراضي والتغوّل الاستيطاني لن تفلح في تغيير عروبة الأرض وحقائق التاريخ".

وترى حماس أن "مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك درّة تاج الأرض التاريخية المباركة، ولن تكون للاحتلال أيّ سيادة أو شرعية على جزء منها، “فهي فلسطينية كانت وستبقى، وسنحميهما وندافع عنهما بكل الوسائل، ومهما كانت التضحيات”.

وأكدت الحركة أن حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم؛ حيث مدنهم وقراهم التي هجّروا منها قسراً بفعل الاحتلال والإرهاب الصهيوني، حق وواجب، فردي وجماعي، لا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه، مجدّدة رفضها القاطع لكل مشاريع التوطين والوطن البديل.

وأشادت بملاحم البطولة والصمود والثبات التي صنعها ويصنعها رجال المقاومة الباسلة وأهل قطاع غزّة، والثائرون والمرابطون في عموم الضفة الغربية، وفي بيت المقدس وأكنافه، والصَّامدون الثابتون في الداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات.