0
الأربعاء 24 أيار 2023 ساعة 18:48

هل ستصمد الهدنة بين طرفي النزاع في السودان؟

هل ستصمد الهدنة بين طرفي النزاع في السودان؟
هدوء حذر يسيطر على معظم احياء الخرطوم ومناطق العاصمة ،بعد ليلة شهد اشتباكات بين الجيش والدعم السريع،مع دخول اتفاق وقف اطلاق النار يومه الاول ،وهي المحاولة السابعة حتى الآن لوقف الاشتباكات، بعدما كانت كل هدنات وقف إطلاق النار السابقة قد انتهكت.

وافادت مصادر بسماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم ، كما حلقت طائرات حربية في سماء المدينة، لكن وقف إطلاق النار الخاضع لمراقبة دولية أحدث هدوءا نسبيا على ما يبدو بعد معارك ضارية في الخرطوم.

وأشارت تقارير ميدانية إلى شن ضربات جوية ليلا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار الليلة الماضية، وبخلاف ذلك تحدث بعض السكان عن هدوء نسبي.

وكان قد جرى الاتفاق على الهدنة خلال محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية بعد معارك ضارية استمرت خمسة أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وتتابع السعودية والولايات المتحدة هذه الهدنة التي تهدف إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.

ويذكر أنه قد رحب نشطاء بالاتفاق ولكن ايضا اشتكوا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تُرتكب بحق المدنيين قالوا إنها وقعت مع احتدام القتال وطالبوا المبعوث الأممي بفتح تحقيق فيها.

وقال نشطاء وعمال إغاثة إن لجان الأحياء التي كانت في طليعة جهود الإغاثة المحلية في العاصمة الخرطوم تستعد لتلقي المساعدات، مشيرين إلى أن كميات كبيرة من المساعدات التي وصلت إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر لم تُوزع بعد في انتظار الحصول على التصاريح الأمنية.

وفي سياق متصل قالت منظمة أطباء بلا حدود التي تدير مشروعات في عشر ولايات في السودان إن العنف اندلع في أجزاء من البلاد بينها مدن في إقليم دارفور الغربي.

وذكرت وزارة الصحة السودانية في بيان إن قوات الدعم السريع اعتدت على مستشفى أحمد قاسم في بحري واحتلته قبل وقف إطلاق النار بقليل كما تمركزت في مستشفى آخر في بحري صباح يوم الثلاثاء، وهو ما وصفته قوات الدعم السريع بأنه “أكاذيب”.

وزاد اتفاق وقف إطلاق النار من الآمال في استراحة من الحرب التي تسببت في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألف فروا إلى دول مجاورة.

وعلى خط تنفيذ الاتفاق ، نبّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجنرالين المتناحرين في السودان إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وإلا فمواجهة عقوبات محتملة..يذكر ان كلّا الطرفَين اكدا احترام هذه الهدنة.

انسانيا ، اصبح نحو ثمانية عشر مليون ونصف المليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بسبب اندلاع القتال وسط موجة واسعة من النزوح في الداخل وباتجاه دول الجوار السوداني.






 
رقم : 1059919
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم