اسلام تايمز - حادثة غير مسبوقة في وزارة الدفاع الروسية

اسلام تايمز (أوروبا)- أفادت مصادر صحفية أن السلطات الروسية اعتقلت نائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف وتم عرضه على محكمة باسماني في موسكو، والتي أيدت إعتقاله حتى يونيو 2024، حيث ذكرت وكالة "تاس" الروسية نقلا عن مصدر أمني، أن أجهزة الأمن قامت باعتقاله في 23 أبريل/نيسان، في قضية تلقي رشوة كبيرة تعدت المليون روبل.

وذكرت المصادر أن تيمور إيفانوف يشغل منصب نائب وزير الدفاع الروسي منذ 23 مايو 2016، حيث أوكلت له مهمة الإشراف على القضايا المتعلقة بإدارة الممتلكات وإيواء القوات والإسكان والدعم الطبي للقوات المسلحة الروسية، وكان المسؤول عن الأعمال الإنشائية في وزارة الدفاع الروسية والرهون العقارية العسكرية، وشغل مؤخرًا منصب مسؤول تمويل الفيلق الأفريقي التابع لوزارة الدفاع.
يذكر أن إيفانوف كان أحد المقربين من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حيث عمل إيفانوف مع شويغو منذ عام 2012، عندما شغل الأخير منصب حاكم منطقة موسكو.
ولفت خبراء سياسيون أن هذا الإعتقال يأتي ضمن الحملة الضخمة التي تقودها أجهزة الأمن الروسية لمحاربة الفساد بأوامر مباشرة من الرئيس فلاديمير بوتين، والذي فاز مؤخرًا بالإنتخابات الرئاسية وبدأ ولايته الخامسة بإجرائات حازمة لمحاربة الفساد خصوصًا بما يتعلق بالأمن والدفاع.
ونقلت وسائل إعلام روسية أن تيمور إيفانوف ارتبط مؤخرًا بالتشكيل العسكري الروسي التابع لوزارة الدفاع "الفيلق الأفريقي"، وأفادت الوسائل أنه كان المسؤول عن تمويل التشكيل العسكري، والذي ما زال في طور الإنشاء، ويتوقع أن يبدأ نشاطه بشكل رسمي بحلول الصيف من العام الحالي.
وأفادت معلومات أن مؤسس شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، كان قد تحدث قبل وفاته عدة مرات عن فساد تيمور إيفانوف على وجه التحديد، وعن تلقيه مبالغ مالية ضخمة بطرق غير شرعية مقابل تقديم خدمات غير قانونية بصفته المسؤول عن المشاريع الإنشائية التابعة لوزارة الدفاع.
وعلى الرغم من منصبه المرموق في الدولة، الا أن هذا لم يشفع له في التهرب من المسائلة القانونية، ومن الواضح أن وزارة الدفاع لن تسمح بأي فساد يتعلق بالتشكيل العسكري الجديد "الفيلق الأفريقي"، بسبب التعليمات الصارمة سواء من الرئيس بوتين أو وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وتجدر الإشارة أن الفيلق الأفريقي قد وقع مؤخرًا اتفاق تعاون عسكري مع النيجر، وبموجبه ستنتشر قوات روسية تابعة للفيلق الأفريقي في العاصمة نيامي بالتزامن مع توصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق مع السلطات هناك تسحب بموجبه قواتها من البلاد.