0
الثلاثاء 11 حزيران 2024 ساعة 13:32

علي باقري: جرائم الصهاينة في غزة نتيجة الأحادية بالعالم

علي باقري: جرائم الصهاينة في غزة نتيجة الأحادية بالعالم
مسؤول أممي: العنف المتزايد بالفاشر يوجه ضربة ساحقة للمدنيينوالتقى علي باقري، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السيدة نالدي باندور، في اليوم الثاني لحضوره اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة البريكس والذي ينعقد في إطار الحوار مع وزراء خارجية بعض الدول النامية.

وقال باقري: نعتقد أن العلاقات بين إيران وجنوب أفريقيا لها أبعاد وتبعات استراتيجية، ولدينا عدة قضايا على جدول الأعمال على الساحة الثنائية لمزيد من تعميق وتوسيع العلاقات، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.

وذكر باقري في جانب آخر من هذا اللقاء: إن الأحادية اليوم لا تعتبر حلا للقضايا العالمية فحسب، بل هي طريق مسدود حقيقي والتعددية التي تعد إيران وإفريقيا من ركائزها ومحاورها، تتابع الحلول المبنية على العدالة التي يمكن أن تضمن الاستقرار والأمن للعالم.

وفي هذا الصدد أكد المشرف على الخارجية: نؤكد أن إيران وجنوب أفريقيا سيكونان شريكين مستدامين لتعزيز التعددية.

كما ثمن باقري شجاعة ومبادرة وإبداع جنوب أفريقيا في الملاحقة القانونية لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في المراجع القانونية الدولية، واعتبر جرائم الصهاينة في غزة نتيجة الأحادية في العالم، وقال: إذا كنا نطالب بالتعددية في الآليات العالمية، فلا يمكننا أن نكون غير مبالين بالوضع الحالي في غزة، وموقف جنوب أفريقيا ونهجها لا يرتكزان فقط على منظور إنساني، بل أيضا على نهج تعزيز التعددية، التي ستؤدي إلى نتائج فعالة في إرساء السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة والعالم.

بدورها قدمت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا شرحاً حول إجراءات بلادها المتعلقة بالتوثيق والمتابعة القانونية والقضائية لجرائم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني البريء في غزة ورفح، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية وانضمام بعض الدول إلى هذه المبادرة، وأكدت على استمرار نهج حكومة جنوب أفريقيا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها كقضية إنسانية وحقوق الإنسان في الساحة الدولية.

كما أكد وزير خارجية جنوب أفريقيا على ضرورة مراجعة الآليات الدولية القائمة على الأحادية وتعزيز نهج التعددية باستخدام قدرات الأمم المتحدة ومنظمات مثل بريكس، كما دعا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز حراك الأوساط الأكاديمية في العالم لإدانة إسرائيل والدفاع عن الشعب الفلسطيني البريء.

على الصعيد نفسه أكد المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري أن جرائم الصهاينة في غزة أكبر تهديد حالي في المنطقة.

والتقى علي باقري، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول البريكس، وزير خارجية كازاخستان مراد نورتيليو، وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال العلاقات الثنائية والإقليمية.

وخلال اللقاء قال قال: إن آية الله رئيسي أولى منذ بداية رئاسته أهمية كبيرة للسياسة الخارجية والتفاعل مع مختلف دول العالم من أجل إرساء الاستقرار والسلام والأمن المستدام، وفي هذا الصدد كان يعير أهمية خاصة للدول المجاورة والإقليمية والإسلامية.

وأضاف باقري: أصبح التضامن والتعاون بين دول المنطقة اليوم أكثر مما كان عليه في السابق، ونعتقد أنه كلما توثقت علاقات دول المنطقة، أصبحت المنطقة أكثر أمانا واستقرارا.

ووصف نقطة الانطلاق لسياسة الجوار التي كان ينتهجها الدكتور رئيسي بأنها الثقة السياسية المتبادلة، والتي من شأنها إقامة علاقات مستقرة بين الجيران الذين تربطهم علاقات اقتصادية قوية.

وأشار إلى الفرص العديدة وبعض التحديات في العلاقات بين دول المنطقة، مؤكدا: لكي نتغلب بنجاح على المشاكل والتحديات والخلافات، يجب علينا دائما أن نجعل الحوار يسود بيننا كمبدأ.

وأكد باقري أن أهم تهديد حالي في المنطقة هو جريمة وإبادة الصهاينة في غزة، ومواجهة تهديد الصهاينة ومساعدة شعب غزة المظلوم هو واجبنا الإنساني والإسلامي والتحرك في اتجاه ضمان استقرار وأمن المنطقة.

وفي هذا اللقاء أعرب نائب رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان، مراد نورتيليو، مرة أخرى عن تعازي ومواساة حكومة وشعب بلاده باستشهاد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية.

وأشار إلى الذكرى الطيبة لزيارة الرئيس ووزير الخارجية الشهيدين إلى كازاخستان، وقال: يجب أن نواصل مسيرته في تطوير العلاقات بما يتماشى مع مصالح وأمن البلدين عبر الجهود المشتركة.

وأضاف: إن عزمنا على التعاون الوثيق مع طهران ثابت ونحن شركاء جيدون في الساحات الإقليمية في دعم بعضنا البعض.

كما أكد المشرف على وزارة الخارجية علي باقري خلال لقائه مع وزير خارجية سريلانكا علي صبري، أن الآليات الدولية مثل مجلس الأمن لدعم الكيان الصهيوني.

وأكد باقري أن زيارة آية الله رئيسي إلى سريلانكا ستبقى زيارة تاريخية في العلاقات بين إيران وسريلانكا.

وأضاف: رغم أن استشهاد الرئيس ووزير الخارجية يعد خسارة لنا وللعلاقات بين البلدين، إلا أنه يجب علينا أن نحمي هذا الإرث القيم للرئيس ووزير الخارجية الشهيدين ونعمل بجدية أكبر لتطويره وتعميق العلاقات أكثر من ذي قبل.

وتابع: إن وجود سريلانكا في مجموعة أصدقاء البريكس يظهر أن علاقاتنا لا تقتصر على الساحة الثنائية؛ بل على الجانبين أن يخططا أكثر من السابق لاستغلال قدرات البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما أشار باقري إلى استمرار الجرائم الصهيونية في غزة، وقال: اليوم تستخدم الأحادية الإرهاب والعقوبات والحرب كأداة لتعزيز سياستها الخارجية ومصالحها غير المشروعة وتنشر انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العالم.

وأضاف: الأمريكيون لا يدعمون الجرائم الصهيونية في غزة فحسب، بل يستغلون الآليات الدولية مثل مجلس الأمن لدعم الكيان الصهيوني. ولهذا السبب، نشهد اقبال الدول على الانضمام إلى مجموعات مثل البريكس في إطار التعددية.

وفي هذا اللقاء، أشار وزير خارجية سريلانكا علي صبري، أيضًا إلى الزيارة الناجحة جدًا والتي لا تنسى للدكتور رئيسي والدكتور أميرعبداللهيان إلى سريلانكا، وقال: يجب أن نواصل بقوة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وتطوير التعاون بين البلدين.

وأعلن علي صبري استعداد بلاده لتعزيز التعاون على الساحة الإقليمية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني باعتبارها ضرورة إنسانية، وأكد على الجهد الخاص الذي يبذله رئيس سريلانكا لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
رقم : 1141068
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم