وقال العالي إنه خلال عام كامل اتضح للمعارضة أن السلطة غير راغبة وغير جادة في الاستماع للمطالب الوطنية، وانها تسعى لحرف مسار الحراك المطلبي ليتحوّل إلى صراع طائفي. فأجرت حوار وطني شكلي لم تشارك فيه المعارضة، وخرجت بتوصيات هشة وراحت تحاول فرضها، كما انها لم تنفذ توصيات لجنة تقصي الحقائق الملكية من اطلاق سراح المعتقلين وعودة المفصولين ومحاسبة المسؤولية عن الاستخدام المفرط للقوة.
وتابع : "اصرار النظام على عدم الاستجابة لمطالب الشعب يدفع إلى مزيد من التأزيم، وسيؤدي الى انهيار اقتصادي في البحرين"، مضيفاً أن المعارضة ليس لديها النية بالتراجع وهي مقبلة على مزيد من الفعاليات الجماهيرية لاستمرار الضغط في اطاره السلمي.
وعن سبب رفع شعار اصلاح النظام بدلاً من اسقاط النظام، أوضح أمين عام التجمع القومي أن المعارضة لا بد وأن تكون واقعية في طرحها السياسي وهي مقتنعة بضرورة التحول السلمي، وتأخذ بعين الإعتبار أن البحرين جزء من منظومة خليجية محكومة بظروف ومعطيات معينة، وهي متشابهة لناحية نظام الحكم السائد موجود، أي نظام حكم العائلة المتوارث عبر عشرات السنين، وكون البحرين حليفة للولايات المتحدة وتستضيف على أرضها هناك قاعدة عسكرية، بالاضافة إلى القناعة بضرور التحول السلمي.
/انتهى الخبر/