0
الأحد 11 تشرين الثاني 2012 ساعة 05:18

مراسلة اسلام تايمز: السلاح يقتل الملايين ولكن الكلمة تقتل الأمة

مراسلة اسلام تايمز: السلاح يقتل الملايين ولكن الكلمة تقتل الأمة
مراسلة اسلام تايمز: السلاح يقتل الملايين ولكن الكلمة تقتل الأمة
وكانت كلمة مصر للسيدة الصحفية الإعلامية نجوى رجب الدسوقي حيث قالت السيد نائب الرئيس السيد الوزير السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

جئت إلي إيران ثلاث زيارات في ثلاث مؤتمرات وكلما جئت إلي إيران إزداد إعجابي بها وبما تقوم به من خدمة الآمة والسعي إلي التصدي لحركة الترهيب من الإسلام اليوم وزيادة طاقات وقدرات الإعلام الإسلامي .

ولا شك أن الإسلام اليوم يتعرض لهجة شرسة من الغرب ومن العدو ولا شك أن الجرح عميق والألم أعمق بكثير من الواقع الذي نحياه اليوم
ولا شك أن الرصاصة تقتل شخصا واحدا والبندقية تقتل الآلاف والقنبلة تقتل الملايين ولكن الكلمة تقتل الآمة والعالم .

ولذلك نحن اليوم علينا عبأ كبير ومسئولية أكبر ونحمل في أعناقنا أمانة الكلمة والتبليغ وخاصة لآن الله أختار لنا مهنة الصحافة والتبليغ فلابد أن نسعي إلي نشر الحقيقة بكل أبعادها وعدم تزيف الحقائق .

كما نريد أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات وآليات لتحقيق هذه التوصيات وليس مجرد آليات فقط لآن كثيرا من المؤتمرات تعقد ويصرف عليها الملايين وتخرج بتوصيات دون وجود آليات لتحقيق هذه التوصيات فكأنها لم تخرج بشئ .

نحن نريد إعلام وصحف ووكالات أنباء تفضح الإعلام الصهيوني المتطرف.

نريد أن العالم أكمله وبالكامل يعرف أن العدو هو أمريكا وإسرائيل وليس كما يروج الإعلام الغربي أن العدو هو إيران , ولابد أن نعلم جميعا أن السياسة الأمريكية لا تتغير إتجاه العالم الإسلامي والعربي بتغيير الرؤساء بل هي سياسة واحدة قائمة على الاستبداد والاستكبار .

نريد مساواة ومنع الحرب ونصرة المستضعفين في كل مكان .

كما نريد إعلام لا يشوه الحقائق ويكون إعلام موضوعي لا يباع ولا يشتري .

كما نريد إعلام يدافع عن الإسلام وعدم الترهيب من الإسلام أو من كل ما هو مسلم ويحارب الصهيونية والتميز بين الدول ويظهر الوجه الحقيقي لأمريكا وإسرائيل التي تدعي إنها تدافع عن حقوق الإنسان وهي أبعد ما تكون عن حقوق الإنسان فأين حقوق الإنسان في فلسطين وفي كل بلد قامت أمريكا بضربها ومحاربتها وانتهاك حرمتها.

كما نريد مؤسسات إسلامية قوية تدافع عن القضية الإسلامية {المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ} .. (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ولا ننسي الرحمة بيننا أيه المسلمين قال الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }.. ولا نتنازع ولا نجعل هناك مكان للفرقة.

ونحن نعلم جيدا أن الأعداء أمامنا ومن خلفنا يكيدون لنا المكائد ويزرعون أمامنا الصعاب ويحاولون أن يفرقوا أهل البيت الواحد كما نادي قبل ذلك كونداليزا رايز وتحدثت عن الفوضى الخلاقة والحرب الناعمة الذي نحن بها الآن مع الغرب..

وهم لم يجدوا إلا المذهبية طرحا لتسويق بضاعتهم الخبيثة بها والفتنة الطائفية هذا سلفي وهذا إخواني وهذا سني وهذا شيعي بل نحن جميعا إخوة قال تعالي : ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ ... {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً ﴾ ... فهذا هو الحل القرأني وهو الوحدة وهي سبيل نجاة هذه الآمة حتى نقوي شوكتها .

وفي ذات السياق أكدت الدسوقي إذا أردنا أن نتحدث عن إسرائيل وتهديها بضرب إيران إذا لم تتخلي عن مشروعها النووي.

فأنا أؤكد أن كل هذا حديث للاستهلاك الإعلامي فقط لآن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بهذا إلا بعد إذن الأب الشرعي لها وهي أمريكا وبدورها أمريكا تعلم قدر إيران في المنطقة وقوتها .

وإنها إذا قامت بهذه الخطوة فستقوم وقتها إيران بالرد عليها بضرب كل القواعد الأمريكية بالدول العربية ووقتها ستتحول المنطقة إلي كرة من نار وستكون الحرب العالمية الثالثة والأخيرة وسينتهي العالم .

ولكن لابد أن نعرف أن كل هذه المحاولات هي محاولة لتأخير المشروع النووي إلي أبعد وقت ممكن وفقط , كما أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر في وجود مجتمعات رافضة لها ولسياستها الإستكبارية هي وأمريكا , فلماذا كل هذا السلاح بالعالم ؟ هل من أجل الرخاء والسلام ؟

أم من أجل القتل والخراب ؟

ودائما الحق هو الذي يظهر وينتصر في النهاية كما وعدنا الله {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} ...

واشكر كل الحضور والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبدوره أكد محمد رضا رحيمي نائب الرئيس احمدي نجاد وقال ما سمعت اليوم أجمل من كلمة السيدة المصرية وتحليلها للواقع ورؤيتها للقضية.

/ انتهى الخبر /
رقم : 210914
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم