QR CodeQR Code

ماذا بعد الانتهاء من الاستحقاق النيابي في لبنان؟

اسلام تایمز , 15 أيار 2018 00:46

خاص (اسلام تايمز) - بعد طي صفحة الانتخابات البرلمانية في لبنان، تتطلع الأوساط السياسية والشعبية في البلاد إلى مرحلة ما بعد الانتخابات مع اقتراب تشكيل الحكومة والحديث عن مشاكل قد تعيق تشكيلها خلال الفترة القريبة.


وتتحدث مصادر عن أن الرئيس الحالي للحكومة سعد الحريري سيحتفظ بمنصبه مع إعلان العديد من الأحزاب والتيارات تسمية الحريري لرئاسة مجلس الوزراء من جديد، مقابل الحديث عن مشاكل في مسألة توزيع الحقائب الوزارية وخاصة السيادية منها.
 

ومن هذا المنطلق يتم تداول العديد من الآراء منها ما يقول بأن الامر سيأخذ وقتاً طويلاً نظرا ً الى وجود مشاكل قوية لن يتم حلها في فترة قصيرة، في حين يقول البعض بأن الوقت لن يطول حتى تبصر الحكومة النور قريباً.

وتحدد جملة من المعطيات الرؤية حول توزيع الوزارات بين الكتل النيابية الجديدة، وتقول مصادر بأن الحصص لها كلمتها بالنسبة الى كل الاطراف، فبين حصة الرئيس وحصة التيار الوطني الحر الذي يستند الى ان تكتله هو الاكبر، وحصة ثنائي حزب الله-امل الذي سيدخل الحزب فيها هذه المرة معركة الحكومة من داخل حلبة الصراع كما وعد في حملاته الانتخابية بعد ان كان يحاول البقاء خارج الاضواء في الفترات السابقة، وحصة القوات اللبنانية التي بات حضورها لا بأس به في البرلمان، وحصة "المستقبل" الوازنة، وبقية الاحزاب والتيارات الاخرى مع الاحتفاظ بحصة الدروز وتمثيل خجول للاقليات والكتل الاخرى التي تحاول لملمة بعض الاصوات لكي يكبر حجمها، تشير المصادر الى ان الخلاف واقع لا محالة وان الشروط المسبقة التي بدأ الحديث عنها لن تساعد على ازالة العقبات التي وضعت امام الحكومة قبل الحديث رسمياً عن تشكيلها، ناهيك عن مشكلة الاسماء التي ستكون مدار اخذ ورد طويلين. وبالتالي، كل هذه المعطيات تدعم ما يقوله اصحاب فكرة عدم تشكيل الحكومة قريباً.

في المقابل، يعتبر البعض الآخر هذه المشاكل وان كانت موجودة، الا انها لم تتغيّر يوماً، وهي تسبق بشكل طبيعي المرحلة الفاصلة بين التكليف والتشكيل، ولا يمكن اعتبارها بمثابة اسباب تعيق التأليف لان سرعة حلها كانت تفاجئ دوماً الجميع، فعندما يؤخذ القرار بالتسهيل، تفعل العصا السحرية سحرها وتذَلّل العقبات خلال ساعات معدودة. ولكن المتفائلين، يرون ان هناك قضية يجب حلها قبل البت بالتشكيل وهي مسألة الاتفاق على توزير النواب من عدمه، فإذا تم السير بعدم وجوب تمثيل النواب في الحكومة، فعندها تنتفي مشكلة الاسماء وترتاح الاحزاب والتيارات من حرج التسميات.

وحول المرحلة المقبلة، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ان “استحقاقات كثيرة تنتظر الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة بما فيها مجلس النواب الجديد لتحقيق الانطلاقة التي ينتظرها اللبنانيون في مجالات تحديث الادارة وتأمين الكهرباء وانشاء السدود وتطوير البنى التحتية فضلا عن الانتقال بالاقتصاد من الريعية الى الانتاجية”.

من جانبه قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن “الانتخابات انتهت واليوم هناك من ينشغل بعدد النواب والكتل وهناك بعض المداولات واعتقد انه حتى موعد جلسة لمجلس النواب الجديد تهدأ الامور”، وتابع “قضية انتخاب رئيس المجلس محسومة بإعادة انتخاب الرئيس نبيه بري وبعد ذلك ننتخب هيئة مكتب المجلس ونذهب باتجاه تشكيل حكومة وتسمية الرئيس وموقفنا واضح انه يجب الاسراع لتشكيل حكومة وحدة وطنية بدون اي تأخير”، واضاف “نامل ان “تسود الاجواء الايجابية في البلد وان يتحلى الجميع بالوعي”.


رقم: 724778

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/724778/ماذا-بعد-الانتهاء-الاستحقاق-النيابي-في-لبنان

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org