0
الخميس 31 أيار 2018 ساعة 11:22

الإمام الحسن (ع).. في يومِ مولدهِ نشُمُّ أرائجاً

الإمام الحسن (ع).. في يومِ مولدهِ نشُمُّ أرائجاً

   (القصيدة الاولى)
    ............................
يا بدرَ أحمدَ قد سَمَوُتَ مَكانا
فقدِ اجْتُبِيتَ مُطَهَّراً إنسانا
ولَنُورُ وَجهِكَ للأنامِ بصائرٌ
في كلِّ مَنقبةٍ تُضِيءُ نُهانا
ولأنتَ يا سبطَ النبُوَّةِ فرقَدٌ
يَهدي المُحِبَّ ومَنْ تشرَّفَ شانا
مَنْ يَنشُدُ الحَقَّ المُضاعَ لأنّهُ
ميراثُ احمدَ صُنْتَهُ رَبّانا
أَأبا محمدَ يا بنَ بنتِ المُصطفى
وابنَ الوصيِّ مُؤازِراً مِعوانا
حَيَّتْكَ كلُّ المكرُماتِ تهيُّباً
إذْ  كنتَ أَعظَمَها هُدَىً يَتفانى
ما اُنصِفَ الحَسَنُ الكريمُ مَكانةً
وهو الصراطُ المُستَقيمُ بيانا
في يومِ مولدهِ نشُمُّ أرائجاً
فاضَتْ كراماتٍ على دُنيانا
فاضَتْ بها ذريّةٌ مِنْ وُلدِهِ
واذكرْ بِذاكَ النصرَ في لُبنانا
يومَ ارتقى البطلُ المُسمَّى باْسمِهِ
بالمُسلمين الى السماءِ عَنَانَا
 
هو ذاكَ (نصرُ الله)ِ سيدُ نهضةٍ
مِنْ نَهجِ (رُوحِ اللهِ) نُورِ رُؤانا
ووَليِّ أمرِ المسلمينِ مجاهداً
شِبلاً حُسَينيّاً أقامَ عُلانا
وهُمُ جميعاً من عَبيرِ محمدٍ
والكوثَرِ الساقي شَذَاً وجُمانا
طوبى لكلِّ العاشقينَ محمداً
ولآلهِ الهادِينَ في مَسْرانا
حيثُ ادلهَمَّتْ بالخُطوبِ سماؤُنا
وظلامِ مَنْ شرِبَ الهوانَ جبانا
كيما تدومَ حُكومةٌ مَذمومَةٌ
ما رامَها الّا العبيدُ عِنانا
في يومِ ميلادِ الإمامِ المُجتبى
سِبْطاً غَيوراً بالإبا وَصّانا
طُهْرَاً أعارَ اللهَ جُمجُمةَ الفِدا
ليَحُطَّ وِزرَ الذُّلِّ عن مَحيانا
نَمضي على نهجِ الزكيِّ مَسيرةً
وسِلاحُنا الارواحُ يومَ لِقانا
ذاقَ الدّواعِشُ والمُروقُ بلاءَنا
في الرافدينِ وسوريا خُسْرانا
هربُوا الى حيثُ اللعائِنُ مَهرَباً
ولسَوفَ نَمحقُ غَدرَهُم ذُؤبانا
صلَّتْ على الحسنِ الزكيِّ كتائبٌ
عشِقَتْ تُراثَ محمدٍ إيمانا
بذلَتْ لهُ الارواحَ وهي تقيَّةٌ
لِيسُودَ عدْلٌ يستزيدُ أمانا
ويُقيمَ نهجَ الحقِّ في أَوطانِنا
نَهْجاً اُضِيعَ مُحارَباً أزمانا
.........................
(القصيدة الثانية)
________
 بِشهرِكَ الخيرِ يا رَمَضانُ إلهامُ 
يُعانِقُ الرُّوحَ فالإثنانِ إِحرامُ
بِوَجهِك السَّعْدِ والآياتُ تَغمُرُنا
يُبَلسِمُ  الجُرحَ إيمانٌ و إسلامُ
بشهركَ النُّورِ جاءَ المُجتبى أمَلَاً
إمامُ حقٍّ زَكيُّ النَّفْسِ مِقدامُ
وليدُ بَيْتٍ غَدا قُدساً بآهِلِهِ
نِعْمَ الربيبُ ونِعمَ الآلُ هُمْ دامُوا 
تَحُفُّهُم آيةُ التطهيرِ ترفَعُهُم
فوقَ الخُلودِ فَهُمْ للخَلْقِ أَعلامُ
ميلادهُ الطُّهرُ سِبْطُ المُصْطفَى حَسَنٌ
حُلُوُ الصفاتِ نقيُّ الأصلِ كَرَّامُ
أَفاضَ بالجُودِ راحاً عندما قُبِضَتْ 
أَيدِي الطَّواغِيتِ لاصامُوا ولا قامُوا
صُلحُ الإمامِ أرادَ العدلَ يَجمَعُنا
على هدى اللهِ لكنْ خانَ ظَلّامُ
فذا ابنُ طه وأبرارٍ قدِ انتُجِبوا
وذا معاويةٌ  مَكرٌ وإجرامُ
أَحقادُ بَدْرٍ أتَتْ بالسيفِ مدْرَسَةً
لَمّا أصابَ بنو سُفيانَ ما رامُوا
مُلكاً عَضُوداً أباحَ الغَدْرَ وا أسفاً
شَتّانَ في الدّينِ أَحْقادٌ و أحْلامُ
يا حبذا مولدُ الأطهارِ تذكرةً
فهمْ نقاءٌ وتسديدٌ وإلهامُ
___________
   (القصيدة الثالثة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـَدرٌ أطـلَّ على الخلائقِ أمجَدا
مِن بيتِ أحمدَ ساجداً مُتَعبِّدا
في النصفِ من رمضانَ طابَ وِلادةً
سبطُ النبيًّ مُهلِّلاً ومُـوَحِّدا
في جُودِ شهرِ الخيرِ جاءَ المُجتبى
ليكونَ جُوداً للصّحابِ وللعِدى
شهرٌ بهِ فَتحَ الوَدُودُ مَضيفَهُ
للصائمينَ المُخبتينَ توَدُّدَا
آلُ النبُوةِ كبَّروا لقُدُومِهِ
إبْنـاً أضاءَ البيتَ نوراً مُسْعِدا
أسمَوهُ بالحسَنِ الزكيِّ مثابَةً
للمَكرُماتِ وللتسامُحِ والهُدى 
هو أوّلُ الإسباطِ شِبلُ محمدٍ
وكريمُ آلِ البيتِ يُـبلَغُ مَقْصَدا
ما رَدَّ سائِلَهُ وإنْ لَو نالَـهُ
مِن بعضِهم بُغضٌ غليظٌ أو عِدا
هوَ حِصنُ من رامَ الطُّغاةُ فناءَهُمْ
هوَ صائنُ الإسلامِ يومَ تُـهدِّدا
دِرعُ الإمامةِ والولايةِ طاهرٌ
من طُـهْرِ فاطمَ والوصيِّ المُفتدى 
 رَجُلُ الكرامةِ والبطولةِ صابرٌ
ورثَ النبِيَّ مُثابِراً ومُجاهِدا
أنجَبْتَ يا شهرَ الفضيلةِ فرقَداً
من آلِ بيتِ المالِكينَ السُؤدَدا
 حسَنُ المُحَيّا قائدٌ مُتمرّسٌ
وملاذُ شيعتهِ إذِ الحِقدُ اعتَدى
ثاني الأئمّةِ والأمانُ لاُمّـةٍ
بُليَتْ بشرِّ الحاكمينَ مُـفَسِّدا
هو والحسينُ أخُوهُ عِطرُ محمدٍ
سِبطانِ قد أعلَى مَقامَهما الفِد
حميد حلمي زادة, [31.05.18 05:18]
ا
لا يَجهلُ الحسنَ الزكيَّ مُطاوِعٌ
فهو الإمامُ الحقُّ شانئُهُ سُدَى
أعظِمْ بهِ سِبْطاً شهيداً زاهداً
ومُربّياً للصالحِينَ مُسَـدِّدا 
هو ذا إمامُ الجُودِ لم يقبِضْ يدَاً
يوماً ولم يَجمَعْ حُطاماً بائدا 
هو ذا وسيمُ بَني النُبوَّةِ راهبٌ
في الخاشِعينَ وباسِلٌ صَحِبَ الرَّدَى
فتَذَكّرِ الحسَنَ الإمامَ مُقاوِمَاً
في يوم مولدِهِ السعيد مُخلِّدا
صَلُّوا على طه الأمينِ مودَّةً
وعلى الأئمةِ يَعشقَونَ مُحمّدا
 
رقم : 728575
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم